السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف ينتقد وصف بوتين التدخل الدولي بـ «الحملات الصليبية»

22 مارس 2011 00:44
سارع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الى انتقاد رئيس وزرائه فلاديمير بوتين لوصفه التدخل العسكري في ليبيا بالحملات الصليبية، قائلا “إنه من غير المقبول تحت اي ظرف من الظروف استخدام عبارات يمكن ان تقود الى صدام بين الحضارات، مثل عبارة حملة صليبية او غيرها، والا فكل شيء سيصبح اسوأ بكثير من الوضع الآن ويجب على الجميع أن يتذكروا ذلك”. وأشار إلى أن بلاده لن تشارك في أي تحالف في ليبيا ولكنها مستعدة للمشاركة في عمليات حفظ السلام. وكان بوتين انتقد أمس بشدة قرار الأمم المتحدة بشأن القيام بعمل عسكري ضد ليبيا قائلا “إن نصه تعتريه العيوب ويشبه دعوة من العصور الوسطى لحملات صليبية”، وأضاف أمام عمال في مصنع روسي للصواريخ الباليستية “القرار ناقص ومعيب، لأنه يسمح بكل شيء”. واعتبر بوتين في تصريحات تزامنت مع وصول وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إلى موسكو “أن السرعة التي يتم فيها الدخول في عمليات عسكرية على المستوى الدولي ضد دول مستقلة أصبح توجها معتادا في السياسة الخارجية الأميركية ومسألة مقلقة في العصر الحالي”، وأضاف “أن هذا الأمر يذكره بالدعوات لحملات صليبية في العصور الوسطى عنـدما كان يدعـو شخـص لتنفيـذ حملة ضد منطقة معيـنة من أجـل تحـريرها”. وأضاف “خلال عهد كلينتون قصفوا بلجراد وبوش ارسل قوات الى افغانستان ثم في ظل ذريعة مختلقة وزائفة ارسلوا قوات الى العراق وتم تصفية القيادة العراقية بأكملها حتى الأطفال في أسرة صدام حسين لقوا حتفهم”، وتابع “الآن الدور على ليبيا بدعوى حماية الشعب المسالم، لكن في الضربات الجوية السكان المدنيون هم تحديدا من يقتلون. أين المنطق والضمير؟” ونقلت وكالة “انترفاكس” للأنباء عن بوتين قوله إن قرار مجلس الأمن معيب لأنه يسمح بكل شيء ضد دولة مستقلة، واضاف “ان حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي تفتقر الى الديمقراطية لكن هذا الأمر لا يعطي الغرب الحق بالتدخل في صراع داخلي في هذا البلد الصعب لصالح جانب بعينه”. وأكد بوتين أن أحداث ليبيا تبرز حاجة روسيا الى تعزيز قدراتها الدفاعية. وقد امتنعت روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عن التصويت على القرار الصادر الخميس الماضي الذي سمح بفرض حظر جوي على ليبيا وكل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين من قوات القذافي. الى ذلك، بدأ وزير الدفاع الأميركي زيارته الى موسكو أمس والتي تأخرت يوما بسبب بدء العملية العسكرية للتحالف في ليبيا. وتحدث جيتس في اكاديمية عسكرية في سان بطرسبرج على ان يتوجه الى موسكو اليوم الثلاثاء للقاء نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف والرئيس ديمتري مدفيديف. واعتبر جيتس في الطائرة التي أقلته الى موسكو أن عدم لجوء الروس الى حق النقض ضد القرار 1973 هو مؤشر الى تحسن التعاون مع روسيا حول الملفات الدولية الكبرى. واذ اقر امام ضباط في الأكاديمية البحرية في سان بطرسبرج بتباينات مع موسكو حول مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا، دافع عن تعميق هذا التعاون العسكري مقترحاً تعاوناً يشمل تبادل المعلومات حول الصواريخ ووضع قاعدة معطيات مشتركة تتيح مزيدا من الشفافية في شأن الخطط الدفاعية والتدريبات. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيجري مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ليبيا بدعوة من الصين التي ترأس الدورة الحالية للمجلس، وذلك استجابة لرسالة من ليبيا ولطلب روسي. عقوبات أوروبية جديدة ضد القذافي وروما تجمد 7 مليارات يورو بروكسل (ا ف ب) - وافق الاتحاد الأوروبي أمس على فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي تستهدف أفرادا وكيانات اقتصادية. وتطال العقوبات الجديدة 11 من المقربين من القذافي وتسعة كيانات اقتصادية، ويتوقع أن يبدأ تطبيقها خلال هذا الأسبوع. ولم يكشف الاتحاد عن أسماء الكيانات الاقتصادية، إلا أن مصادر قالت إنها شركات استثمارية ومؤسسات وبنوك ومجموعات حكومية وأنه استثني من القائمة شركات نفط وغاز. وهذه ثالث مجموعة من العقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام القذافي وسط تزايد الضغوط عليه للتنحي. وأكد مصدر دبلوماسي أنه ستجري الأسبوع المقبل مناقشة مجموعة رابعة من العقوبات في بروكسل. إلى ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية أن بلاده جمدت ما بين ستة و سبعة مليارات يورو من الأرصدة العائدة إلى القذافي أو كيانات ليبية تطبيقا للقرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن في 17 مارس.
المصدر: موسكو، بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©