الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن وفاة خميس القذافي في قصف باب العزيزية

أنباء عن وفاة خميس القذافي في قصف باب العزيزية
22 مارس 2011 00:40
استأنفت قوات التحالف عمليات قصف قوات العقيد معمر القذافي مركزة غاراتها الجوية على قطع خطوط الإمداد اللوجستي الموزعة بين طرابلس وبنغازي، بعد نجاحها في شل أنظمة الدفاع الجوي والمدرعات. ودوت أصوات نيران الدفاعات الأرضية ليلا وانفجارات قرب مقر القذافي في طرابلس الذي كان استهدف بصاروخ فجرا دمر مبنى إدارياً يقع على بعد نحو 50 متراً من الخيمة التي اعتاد القذافي أن يستقبل فيها زواره داخل مجمع في باب العزيزية جنوب طرابلس. فيما تردد أن خميس أحد أبناء القذافي أصيب في الهجوم، وقالت بعض جماعات المعارضة إنه توفي متأثرا بجروح ناجمة عن حرق جراء الهجوم. وقال مسؤول عسكري في التحالف إن المبنى يؤوي مركز القيادة والتحكم للقوات الليبية الذي يطرح خطرا واعلن متحدث رسمي ليبي “ان قوات التحالف قصفت سبها معقل قبيلة القذاذفة التي ينتمي اليها القذافي والعديد من الموانئ ومطار سرت مما اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى”. وسارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى التأكيد بـ"أن القذافي ليس مستهدفا شخصيا بالغارات"، وقال نائب الاميرال بيل جورتني "يمكنني أن أؤكد ان القذافي غير مدرج على قائمة الأهداف ولا نستهدف مقر إقامته". وأضاف ان قدرات الدفاع الجوي الليبي أصيبت بأضرار كبيرة جراء الضربات التي وجهها التحالف ما أتاح فرض منطقة الحظر الجوي في شكل فعلي. لافتا الى ان التهديد الرئيسي للطائرات الأميركية والبريطانية والفرنسية التي تدخلت حتى الآن في ليبيا تشكله الصواريخ ارض جو "اس ايه 5" البعيدة المدى ولكن تم الحد بشكل كبير من قدرة قوات القذافي على اطلاقها". وأكد الجنرال الاميركي كارتر هام الذي يقود حاليا العمليات العسكرية "ان قوات التحالف لا تملك الكثير من المعلومات حول مكان تواجد القذافي كما انها لا تسعى الى معرفة مكانه"، وأضاف "ليست مهمتي التعرض لهذا الشخص، نحن لا نهاجمه ولا نسعى لمعرفة مكان تواجده". وأقر الجنرال هام بأن التدخل العسكري كما هو محدد في قرار مجلس الأمن يمكن ان ينتهي مع بقاء القذافي في السلطة، وقال "أعتقد ان لا أحد يعتبر هذا الأمر مثالياً، لكن يمكنني تصور ان هذا الاحتمال وارد، على الأقل في إطار المهمة التي كلفت بها". وأشار هام إلى أن قوات التحالف وسعت نطاق الحظر الجوي فوق ليبيا بحيث يقترب بشكل أكبر من طرابلس ويغطي حوالي ألف كيلومتر، وأعرب عن توقعاته أن يصل مجال الحظر قريبا جنوبا إلى البريقة ومصراته. لافتا الى ان التحالف نفذ ما بين 70 و80 طلعة امس أكثر من نصفها لم تشارك فيه الولايات المتحدة، وتوقع تراجعا في وتيرة الهجمات في الأيام المقبلة. وأكد هام الذي يشغل منصب قائد القوات الاميركية في أفريقيا "ان القوات الاميركية تركز على أهداف عسكرية بحتة ولا تشمل مهمتها دعم هجوم بري لقوات المعارضة إذا أرادت شن عمليات هجومية". ولفت الى ان قوات القذافي المتمركزة على مقربة من مدينة بنغازي أظهرت قليلا من الإرادة أو القدرة على استئناف الهجوم وبعض هذه القوات يتراجع. وقال إن قوات التحالف لا تسعى لتدمير الجيش الليبي بصورة تامة ولا تستهدف إلا من يتحدون التفويض الدولي بفرض منطقة حظر الطيران لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية في ليبيا. ونفى هام وجود أي أدلة على أن دولا أخرى تساعد نظام القذافي، وقال "ان اميركا تراقب احتمال ان تستغل القاعدة الوضع في ليبيا لإعادة وجودها هناك للتدريب او شن هجمات". كما نفى وجود أي قوات أميركية خاصة على الإطلاق على الأرض في ليبيا. وأكد البيت الابيض مجددا ان العمل العسكري في ليبيا يهدف الى حماية المدنيين وليس استهداف القذافي وتغيير النظام. وقال "ان اميركا ستنقل دور القيادة في عملية ليبيا خلال أيام لا أسابيع". وقال الرئيس باراك اوباما ان بلاده ستترك قيادة العمليات الى حلفاء آخرين خلال أيام، وجدد مطالبته القذافي بالرحيل، لكنه قال "ان عمليات التحالف هدفها حماية المدنيين ومنع نشوب أزمة إنسانية". وأشار وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الى ان الولايات المتحدة ستخفض قريبا مشاركتها في العملية العسكرية، واعتبر انه سيكون من الخطأ للتحالف أن يضع لنفسه هدف قتل القذافي والذي يرفضه بشدة، وقال ان على التحالف احترام قرار مجلس الأمن لذي سمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا، وأضاف "إذا ما بدأنا بزيادة أهداف أعتقد ان هذا الأمر سيطرح مشاكل وسيكون من الخطأ وضع أهداف لن نتمكن حكما من تحقيقها". وأبدى جيتس حذرا حيال إمكانية تقديم مساعدة مباشرة للمعارضة التي تسيطر على شرق ليبيا، وقال "أعتقد ان على الليبيين ان يحلوا كل هذا بأنفسهم". بينما قالت وزارة الخارجية الاميركية ان رحيل القذافي يبقى الهدف النهائي للولايات المتحدة، وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر "نسعى إلى إقناع القذافي ونظامه ومعاونيه بان عليهم التخلي عن السلطة..الولايات المتحدة كانت واضحة في اعتبار ان القذافي فقد شرعيته كحاكم لكن هذا الهدف ليس آنيا وإنما في مرحلة أبعد". وأكد رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز أن القذافي ليس على الإطلاق هدفا للتحرك العسكري الدائر في ليبيا الآن، وقال "هذا ليس مسموحا به في إطار قرار الأمم المتحدة والمهمة محصورة في حماية المدنيين". وجاءت تصريحات ريتشاردز بعد ان أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عدم استبعاده شن هجمات جوية يمكن ان تستهدف القذافي تحديدا قائلا "ان كل شيء يعتمد على الظروف في وقتها وانه سيتم الحكم على القذافي من خلال أفعاله وليس اقواله". وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن التحالف عطل بدرجة كبيرة الدفاعات الجوية الليبية وتم ارساء منطقة حظر الطيران. وأعلنت وزارة الدفاع ان إحدى غواصاتها أطلقت من جديد صواريخ توماهوك الموجهة في إطار موجة ثانية من الهجمات ضد أنظمة الدفاع الجوي الليبي. من جهة ثانية، قال كاميرون إن النية تتجه إلى أن تنتقل قيادة القوة الدولية إلى حلف الأطلسي وسيعني ذلك أن جميع أعضاء الحلف الذين يرغبون في المشاركة سيكون بمقدورهم ذلك. لكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال إن جامعة الدول العربية لا تريد أن يقود "الناتو" العمليات العسكرية في ليبيا. وقال جوبيه "جامعة الدول العربية لا تريد أن توضع العمليات بالكامل تحت مسؤولية حلف الناتو"، ولكنه أضاف أنه في غضون أيام يمكن أن يتدخل الناتو لدعم العمل العسكري. ورأى جوبيه على هامش اجتماع في بروكسل "ان النجاح الأول لتدخلنا واضح لأننا لو كنا وقفنا مكتوفي الأيدي فان بنغازي كانت ستشهد حمام دم". وأضاف "إنه يأمل أن تنهار حكومة القذافي من تلقاء نفسها تحت الضغط". وقال هنري جوينو أحد أقرب مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الغارات الجوية على ليبيا ستستمر لفترة أخرى على الأرجح، لكن الليبيين وليس المجتمع الدولي هم الذين سيحددون المسار الذي ستسلكه البلاد. وأضاف أن غارات التحالف على أهداف ليبية لا تهدف الى إسقاط القذافي، وقال "هذا ليس تفويض الأمم المتحدة..هذه أفضل نتيجة تسني الوصول إليها لكن الثورة الليبية لليبيين"، وأضاف "تحديد مصير الشعب الليبي ليس في يد المجتمع الدولي..من الواضح أن الجميع يضعون في أذهانهم هدفا ثانيا هو رحيل القذافي". ونفى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان معلومات عن سقوط قتلى مدنيين في الضربات الدولية الموجهة ضد ليبيا. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن فرنسا أرسلت 20 طائرة عسكرية فوق ليبيا امس ولكنها لم تنفذ أي ضربة جوية منذ السبت عدا تلك التي قامت بها طائرات مطاردة في بداية التدخل ودمرت خلالها أربع مدرعات للجيش الليبي. لكنه أضاف انه سيكون بوسع الطائرات الفرنسية على متن حاملة الطائرات شارل ديجول ان تبدأ عملياتها في سماء ليبيا منذ اليوم الثلاثاء. وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن قيادة العمليات العسكرية في ليبيا يجب أن تنتقل الى حلف شمال الأطلسي وأن يكون لديها هيكل تنسيق مختلف عن الموجود الآن، واكد ان الطائرات الإيطالية لم ولن تطلق النار في ليبيا. إيطاليا ترفض تحول العملية إلى «حرب» بروكسل (ا ف ب) - أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس أن بلاده ترفض ان تتحول عملية التحالف العسكرية في ليبيا إلى حرب، موضحاً أن بلاده تريد التحقق من مطابقة أولى عمليات القصف لقرار الأمم المتحدة. وقال فراتيني للصحفيين “إن الأمر ينبغي ألا يتحول إلى حرب ضد ليبيا، بل أن يكون تطبيقا حرفيا لقرار مجلس الأمن”. وذكر ان إيطاليا وافقت على المشاركة في تنفيذ القرار 1973 بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد لأعمال العنف. وأضاف “نريد التأكد من ان كل الخطوات التي اتخذت مطابقة للقرار الدولي، داعيا حلف شمال الأطلسي الى تنسيق العملية في ليبيا لئلا تكون مجرد “ائتلاف متطوعين”. 4 مقاتلات دنماركية تشارك في العمليات كوبنهاجن (ا ف ب) - أعلن سلاح الجو الدنماركي أن أربع مقاتلات دنماركية من طراز “اف 16” شاركت في العمليات التي شنها الائتلاف الدولي في أجواء ليبيا وعادت بهدوء إلى قاعدة سيغونيلا في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا. وقال لارس سكيولدان المتحدث باسم سلاح الجو الدنماركي “كان لدينا أربع مقاتلات اف 16 في سماء ليبيا..مهمتها استمرت نحو خمس ساعات وتكللت بالنجاح وعادت للتمركز في صقلية بعد نجاحها بشكل يرضي الجميع”. رومانيا تنتظر قراراً من الحلف الأطلسي بوخارست (ا ف ب) - أكد الرئيس الروماني ترايان باسيسكو أمس، أن بلاده تحترم قرار مجلس الأمن حول ليبيا وتنتظر قرارا من حلف شمال الأطلسي حول هذا الملف، قبل أي مشاركة محتملة في العمليات. وأوضح أن رومانيا قالت بوضوح إنها متضامنة وتحترم من دون تحفظ القرار 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا بهدف حماية المدنيين”. وبعد أن أشار إلى أن الحلف الأطلسي لم يتدخل حتى اللحظة في ليبيا، أوضح باسيسكو أن رومانيا الدولة العضو في هذا الحلف منذ العام 2004 ستكون هناك في الوقت الذي سيتخذ فيه الحلف الأطلسي قرارا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©