الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يتذوق طعم الهزيمة بعد 138 يوماً

النصر يتذوق طعم الهزيمة بعد 138 يوماً
18 مارس 2012
صبري علي (دبي) - أحدثت مباراة النصر ودبي مساء أمس الأول انقلاباً في حسابات الصدارة وسباق المؤخرة في وقت واحد، وغيرت بعض ملامح جدول الترتيب، وأعلنت مرحلة جديدة من الصراع مع عودة الدوري من توقفه، الذي استمر شهراً كاملاً، وذلك بعد أن خسر “العميد” صفر- 1 على ملعبه في مشهد غاب عن مسيرة الفريق منذ الجولة الثالثة للدوري، وهو الفوز الثاني في مسيرة “الأسود” في الدوري هذا الموسم خلال 15 مباراة خاضها حتى الآن. لم يخسر النصر في الدوري منذ يوم 29 أكتوبر من العام الماضي، عندما خسر على ملعبه أمام الوحدة صفر-1 أيضاً، أي قبل 138 يوماً لعب خلالها “العميد” 11 مباراة لم يعرف خلالها طعم الهزيمة، حيث فاز في 8 مباريات وتعادل فقط في 3 لقاءات أمام الوصل والجزيرة والوحدة، والطريف أن انتصارات النصر في الدوري بدأت بمواجهة دبي في العوير، عندما حقق “الأزرق” الفوز 2-1، ليكون أول سقوط بعد سلسلة النتائج المبهرة أيضاً أمام دبي وباستاد آل مكتوم. وجاء فوز دبي على النصر ليعيد “العميد” إلى المركز الثالث في الجدول بعد أيام قضاها في موقع “الوصيف” خلف العين المتصدر، وليترك مكانه لفريق الجزيرة العائد للمنافسة بقوة، بينما تسبب الفوز في تقدم “أسود العوير” خطوة واحدة ومغادرة المركز الأخير “مؤقتاً”، الذي سكنه فريق الشارقة بعد أن ارتفع الرصيد إلى 10 نقاط، وبذلك جمع دبي في الجولات الخمس الأخيرة 7 نقاط بالفوز على الوصل في الجولة الـ 10 والتعادل مع الشباب في الجولة الـ 13 ثم الفوز على النصر في الجولة الـ 15، في حين أنه حصل على 3 نقاط فقط طوال 10 مباريات سابقة. وكان طبيعياً أن يخسر النصر مباراته أمام دبي، بعد أن ظهر في حالة سيئة لم يعهدها خلال المباريات الماضية، وكان لاعبوه جميعاً في أسوأ حالاتهم الفنية والبدنية، وهو ما أدى إلى حالة من البطء الشديد، وعدم القدرة على استكمال المباراة بالشكل الذي ظل الفريق يقدمه في الفترة الماضية، من حيث الانضباط الخططي والتوازن الشديد بين الدفاع والهجوم، كما أهدر اللاعبون عدداً كبيراً من الفرص السهلة في الشوط الأول بسبب قلة التركيز أمام المرمى. كان واضحاً من بداية المباراة أن هناك شيئاً خاطئاً في أداء النصر، والغريب أن الجهاز الفني قام بتغيير بعض مراكز اللاعبين بوضع المدافع مسعود حسن جهة اليسار بدلًا من اليمين والإبقاء على المدافع الأيسر محمد علي بين البدلاء، ووضع قلب الدفاع بدر ياقوت جهة اليمين للمرة الأولى في الدوري، وهو ما اضطر زنجا لإعادة صياغته وأعادته إلى الشكل القديم في الشوط الثاني بتبديلين، لكن ذلك لم يكن كافياً بعد أن تفوق فريق دبي ومدربه أيمن الرمادي في استغلال أخطاء أصحاب الأرض. ولم يلعب النصر المباراة بطريقته المعروفة التي حقق من خلالها الفوز في الجولات الماضية، وتخلى عن طريقة تأمين الدفاع واللعب على أخطاء المنافس من خلال التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما أفقد الفريق ميزة كبيرة كانت ترجح كفته وتجعل الفوز عليه صعباً، فظهر الدفاع مفككاً، وظهر الهجوم في حالة من عدم التركيز، وخاصة أن طريقة الوصول إلى مرمى المنافس كانت تعتمد على الكرات العالية الطويلة التي سهلت مهمة مدافعي دبي، وذلك في ظل التأثر الكبير بغياب المهاجم “المهاري” أمارا ديانيه للإيقاف. ويحسب لفريق دبي أنه استطاع الاستفادة من أخطاء المضيف، ولعب في الشوط الثاني بتحرر أكبر رغبة في خطف الفوز، واعتمد على بعض المجازفة بزيادة عدد المهاجمين للضغط على لاعبي النصر، خاصة بعد تراجع الأداء البدني للمنافس، وهو ما جعل مهمة الضيوف سهلة في خطف نقاط المباراة الثلاث، حيث لم يمتلك لاعبو النصر الروح التي تمكنهم من البحث عن التعادل خلال 10 دقائق أعقبت الهدف، وهو أيضاً على عكس ما كان يحققه الفريق في المباريات الماضية. وعقب المباراة تحدث الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر مؤكداً أن فريقه لم يقدم مستواه المعروف، وقال: لا يمكن لأي فريق أن يلعب بمستوى مرتفع دائماً، وهذه هي كرة القدم والرياضة بشكل عام، فقد لعبنا 11 مباراة سابقة بمستوى مميز وحققنا أفضل النتائج، ولابد من أن يحدث الإخفاق وأن يخسر الفريق يوماً ما، ورغم ذلك أود توجيه الشكر إلى اللاعبين على الجهد الكبير الذي بذلوه في المباراة. وأضاف زنجا: بذل اللاعبون جهداً كبيراً في المباراة الآسيوية أمام سباهان في أصفهان، ويبدو أنهم تأثروا بذلك، وأنا لا أبحث عن الأعذار أو مبررات الخسارة، لكن الفريق مازال لا يملك القدرة على التعامل مع الأجواء المختلفة والظروف المختلفة بين الدوري ومباريات آسيا، وقد كنت بعيداً عن الفريق في المباراة وأدرت اللقاء من المدرجات بسبب الإيقاف الذي تعرضت له، وفي النهاية تبقى الخسارة مسؤوليتي أنا وحدي دون تقديم أي أعذار، ولابد من تقديم التهنئة لفريق دبي، الذي حقق ثلاث نقاط مهمة. وقال مدرب النصر: لابد أن نعود إلى نقطة الصفر، وأن نبذل كل الجهد من أجل الاستعداد القوي للمباريات السبع المقبلة في الدوري، من أجل البقاء في سباق مراكز المقدمة من خلال تصحيح الأخطاء، وبذل جهد أكبر في العمل خلال المرحلة المقبلة، رافضاً انتقاد حكم المباراة رغم تأكيده على وجود ضربة جزاء واضحة لمصلحة لوكا توني. ونفى زنجا أن يكون خط هجوم الفريق قد تأثر بمشاركة جمال إبراهيم مع لوكا توني للمرة الأولى في مباريات الدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©