الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المايسترو» و«المبتسم» و«الجوهرة» أسلحة جديدة في كتيبة «الملكي»

«المايسترو» و«المبتسم» و«الجوهرة» أسلحة جديدة في كتيبة «الملكي»
9 مايو 2017 20:12
مدريد(أ ف ب) كان إيسكو ولوكاس فاسكيز وماركو أسنسيو فتية صغاراً عندما بدأ البرتغالي كريستيانو رونالدو «30 عاماً» مسيرته الاحترافية في كرة القدم العام 2002. اليوم، وعشية لقاء الإياب من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا مع الجار أتلتيكو مدريد، أصبح اللاعبون الإسبان الثلاثة ضباطاً صغاراً في كتيبة الفريق الملكي بقيادة رونالدو. ويحل ريال مدريد الذي فاز ذهاباً 3-صفر على ملعبه سانتياغو برنابيو الأسبوع الماضي، ضيفاً على جاره على ملعب فيسنتي كالديرون. بوجود «المايسترو» فرانشيسكو ألاركون المعروف بإيسكو، يملك ريال مدريد موهبة هائلة، لكنه للمفارقة يلعب احتياطياً في معظم الأحيان، بسبب التضخم الكبير في عداد اللاعبين، حيث لم ينجح الشاب الأندلسي «25 عاماً» بفرض نفسه بشكل حقيقي منذ انتقاله إلى العاصمة العام 2013. وتم اكتشاف صانع الألعاب الصغير المشهور بمراوغاته وبقدمين مقوستين مع ملقا، وهو يعتبر أحد اللاعبين المحببين إلى قلب جمهور ملعب برنابيو، وقد سجل ثلاثة أهداف رائعة لا بل خيالية في مشاركاته الخمس الأخيرة. ولخص الفرنسي زيدان الأمر ببضع كلمات، قائلاً: يتعامل بسهولة ودون تعقيد مع الكرة، ويقوم بأشياء قلما قام بها لاعب آخر، والأهم أنه في قمة الثقة بالنفس، معترفاً في الوقت نفسه بأن من المؤلم وضع لاعب مثله على مقاعد الاحتياط. ويتميز لاعب الوسط الدولي «19 مباراة مع منتخب إسبانيا» بقدرته على تموين رونالدو بكرات رائعة، لكن يؤخذ عليه البطء في الارتداد الدفاعي. ويعزز مثل هذا الأمر الرغبة لدى إيسكو بالبقاء مع الفريق الملكي، رغم أنه مطلوب من أندية عدة منها الغريم التقليدي برشلونة، لكن اللاعب استبعد كلياً فكرة الرحيل، بل إن صحافة العاصمة أوردت فرضية تمديد عقده الذي ينتهي في 2018، وكما قال زيدان نفسه «مكانه في مدريد». بينما يتميز لوكاس فاسكيز «المبتسم» بأنه جناح على الطريقة القديمة، حيث يرغب دائماً بالاختراق في الجهة اليمنى وعكس الكرات العرضية أمام المرمى، وقد ساهم من إحداها في إحراز رونالدو الهدف الثالث في مباراة الذهاب. وأعاد فاسكيز إلى الأذهان شعاراً قديماً درج في العقد الأول من القرن الـ 21، هو «زيدان وبافون» في سياسة الريال لضم اللاعبين والقاضية بالجمع بين النجوم مثل زيدان واللاعبين الواعدين «مثل المدافع الإسباني السابق فرانشيسكو بافون». وعن ذلك قال زيدان : لاعبونا الصغار يعملون بشكل جيد. في عصرنا، كانوا يتحدثون عن «زيدان وبافون». لم أكن أحبذ هذا التعبير، لأن كل اللاعبين مهمون. اليوم، الأجواء ممتازة بين الجميع، واللاعبون الذين نشأوا هنا يشعرون بأنهم في بيتهم. ولا يكل فاسكيز كجناح أيمن، ولا تفارق الابتسامة محياه، وهو يتميز بأنه جاهز دائماً ومجتهد، ما يجعله جندياً جيداً في كل الأحوال. أما أسنسيو «الجوهرة» فإنه الأصغر «21 عاماً» بين اللاعبين الثلاثة وربما الواعد أكثر من زميليه، أصبح على وشك أن يفاجئ القارة الأوروبية العجوز على الصعيد الكروي. وكان أسنسيو أحد الهدافين في مباراة الكأس السوبر الأوروبية، وهي الرسمية الأولى له مع الريال بطل دوري الأبطال الذي فاز على مواطنه إشبيلية بطل الدوري الأوروبي في أغسطس. وكرر اللاعب الأعسر، الذي يتمتع ببنية بدنية صلبة، الأمر في ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ، حيث مرر كرة حاسمة إلى رونالدو في الذهاب (2-1)، وسجل في الإياب (4-2). ويبدو أن أسنسيو تخطى لاعبين عدة أكثر خبرة منه مثل الكولومبي خاميس رودريجيز. وقال أسنسيو: أشعر بأني أحظى بتقدير زيدان. إنه يتحدث إلي كثيراً ويجعلني أثق بنفسي بشكل أكبر. ويمثل «المايوركي» أسنسيو الذي كان قريباً من الانتقال إلى برشلونة العام 2014 قبل الالتحاق في اللحظة الأخيرة بريال مدريد، مستقبل النادي الملكي. ولم يبخل زيدان في مدحه، وقال في تصريحات نقلتها الصحافة الإسبانية بعد إحدى الحصص التدريبية: «بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي»، لم أر قدماً يسرى مثل قدم أسنسيو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©