الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة ترتفع بنسبة 25?

مبيعات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة ترتفع بنسبة 25?
18 مارس 2012
نيويورك، لندن (رويترز) - أفادت مصادر في قطاع الناقلات وبيانات حكومية، بأن السعودية تستعد لمواصلة الزيادة المفاجئة في مبيعاتها النفطية للولايات المتحدة هذا العام، وهو ما يذكي التكهنات بكيفية تعامل المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم مع العقوبات المفروضة على إيران وارتفاع الأسعار. وخلافا لتوقعات بأن تذهب الزيادة الطفيفة في إنتاج السعودية في الآونة الأخيرة إلى الأسواق الآسيوية سريعة النمو، أظهرت بيانات أولية أن الصادرات إلى الولايات المتحدة ارتفعت سراً بنسبة 25% لتبلغ أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2008 حين عززت المملكة العضو الرئيسي في أوبك إنتاجها لدفع أسعار النفط للنزول عن مستوياتها القياسية قرب 150 دولاراً للبرميل. ويبدو أن هذه الزيادة ستستمر. وقد حجزت شركة فيلا السعودية الحكومية للملاحة البحرية تسع ناقلات عملاقة على الأقل تستطيع كل منها نقل مليوني برميل من الخام لنقل شحنات من منطقة الخليج العربية إلى الخليج الأميركي من بداية مارس. وقال محللون إن هذه أكبر حجوزات من نوعها في عدة سنوات. ومن المتوقع أن تثير هذه الدلائل على ارتفاع المبيعات الذي لم تلحظه السوق بشكل كبير تكهنات بشأن ما إذا كانت طبيعته سياسية أم تجارية، وهل يرتبط ببناء مخزونات في مصفاة موتيفا المشروع المشترك للسعودية قبل إكمال توسعة للمشروع. ويحاول البيت الأبيض جاهداً البحث عن خيارات لخفض أسعار البنزين التي بلغت مستوى قياسياً على أسس موسمية بالتزامن مع عام الانتخابات، وذلك بعد انتشار مخاوف من تعطل الإمدادات الإيرانية دفعت خام برنت القياسي إلى مستويات مرتفعة فوق 120 دولاراً للبرميل. وحثت واشنطن السعودية على سد النقص المحتمل عند انخفاض الصادرات الإيرانية بدءاً من يوليو المقبل بسبب عقوبات أميركية وأوروبية جديدة. وبحثت حكومة أوباما إطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية في إطار اتفاق ثنائي مع بريطانيا. وعززت السعودية هذا الأسبوع جهودها لطمأنة الأسواق القلقة بأنها ستسد أي نقص في الإمدادات بالتزامن مع ازدياد التوتر بين إيران والغرب. وارتفع إنتاج السعودية في فبراير 450 ألف برميل يومياً عن مستواه في أكتوبر ليبلغ أعلى مستوياته منذ أغسطس. وتجري متابعة الزيادة في الإنتاج السعودي بشكل دقيق، لكن اتجاه الجزء الأكبر من هذه الزيادة إلى المصافي الأميركية سيكون مفاجأة لكثيرين. وقد انحسر الطلب الأميركي على الخام الأجنبي هذا العام لأن ارتفاع الإنتاج المحلي والإنتاج الكندي يقلل الحاجة للواردات. وتظهر بيانات أسبوعية أولية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ارتفاع الإمدادات بدأ قبل عدة أشهر وفاق الارتفاع في الإمدادات إلى مستهلكين آخرين مثل الصين. وبلغت الواردات الأميركية من النفط السعودية 1?5 مليون برميل يومياً في أول عشرة أسابيع من 2012 بزيادة 300 ألف برميل يومياً عن مستواها في الربع الأخير من 2011، وهي أكبر زيادة في الشحنات منذ الربع الثاني من عام 2003. وارتفعت الصادرات السعودية إلى الصين في يناير 14% فقط عن مستواها قبل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©