«القمة العالمية للموانئ» تستقطب نخبة من المسؤولين والخبراء

أبوظبي (الاتحاد) - يتقدم معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد والدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، قائمة المتحدثين ضمن فعاليات “القمة العالمية للموانئ والتجارة”، التي تقام في أبوظبي بين 2 و4 أبريل 2012. وتضم قائمة المتحدثين كذلك كلاً من جمال ماجد بن ثنية، نائب رئيس “موانئ دبي العالمية”، وجوناثان بوريت، مؤسس ورئيس إدارة “منتدى المستقبل”، إضافة إلى العديد من الخبراء والمتخصصين الإقليميين والعالميين. وأوضح المنظمون في بيان صحفي أمس أن الدورة الثانية من القمة، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحظى برعاية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظم بالتعاون مع “شركة أبوظبي للموانئ”، على مدى ثلاثة أيام تتضمن مجموعة من فعاليات العرض والتواصل وبرنامجاً للمؤتمرات رفيعة المستوى. وتؤكد المعطيات على أرض الواقع أن التطورات التي تشهدها المنطقة قد ألقت بظلالها على القطاع، وقد أدت إلى إعادة النظر في الممارسات التجارية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري، ومن هنا تبرز أهمية عقد هذه القمة في هذا التوقيت، بحسب البيان الصحفي. وبالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في هذا القطاع، إذ تستأثر موانئها بنسبة 61% من إجمالي حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، تعد أبوظبي الموقع الأمثل لاستضافة فعاليات هذا الحدث العالمي. ومن المتوقع ان ترتفع القدرة الاستيعابية لموانئ الدولة بواقع مليوني حاوية نمطية، و12 مليون طن من القدرة الاستيعابية العامة للشحن، عند إنجاز المرحلة الأولى من مشروع “ميناء خليفة” بأبوظبي في الربع الأخير من العام 2012. وتشكل الإمارات، في ضوء مناخها الاستثماري المستقر الذي يستقطب الحركة التجارية، مركزاً إقليمياً لأكثر من 25% من الشركات المدرجة على قائمة أفضل 500 شركة في العالم. وقالت سوزان تامبلنج، المسؤولة عن تنظيم المؤتمر في “سي تريد” إن دورة العام الحالي من القمة تأتي في وقت مناسب، نظراً لمجريات الأمور على الساحة الدولية التي غيرت ملامح قطاع التجارة البحرية، وفرضت تحديات كبرى تتطلب التنسيق بين مختلف لاعبي القطاع. وأضافت في البيان الصحفي “تتمتع الإمارات بموقع استراتيجي مميز يجعل منها المضيف المثالي لهذه القمة المؤثرة في توجهات قطاع النقل البحري”. وتقام الجلسة الافتتاحية من المؤتمر يوم الاثنين، 2 أبريل، برئاسة ستيفن ساكور، مقدم برنامج “Hardtalk” على قناة BBC World News، فيما تعقد الجلسة الثانية فور انتهائها تحت عنوان “التجارة والاقتصاد العالميين”. وتشكل هذه الجلسة منبراً للنقاش والحوار بين مجموعة من خبراء الاقتصاد والمصرفيين والاختصاصيين في مجال الاستثمار وعلماء السياسة، إلى جانب عدد من مالكي السفن وقادة قطاع الموانئ. ويتباحث المشاركون في جلسة النقاش حول مستقبل الاقتصاد العالمي والمؤثرات التي تخضع لها أنماط التجارة العالمية. وتلقي جلسة “نظرة عامة على الأسواق الناشئة” الضوء على دور الأسواق والبلدان الناشئة في تعزيز حركة التجارة، وتتضمن الجلسة عرضاً توضيحياً ونقاشاً حيوياً يقدم للموفدين رؤية واضحة حول الأنماط التجارية الجديدة التي نشأت عن الواقع الاقتصادي الجديد للاقتصادات الناشئة. كما سيتم التركيز خصوصاً على أحدث أخبار مشاريع البنية التحتية، نظراً للتأثير المحتمل للبلدان الناشئة على مستقبل الانتعاش الاقتصادي والتجارة. وفي يوم الثلاثاء الموافق 3 أبريل 2012، يترأس جون وايلي، الرئيس التنفيذي لشركة “أجيلتي” في الإمارات، جلسة خاصة تتناول “مستقبل سلسلة التوريد العالمية”. ويتباحث قادة قطاعي النقل البحري والشحن أثناء الجلسة في أنماط الاستثمار في القدرة الاستيعابية الإضافية وكافة ما يتعلق بمستقبل العرض والطلب ضمن القطاع. كما سيتم تناول أبرز عوامل تحفيز الطلب في السوق ومستقبل تجارة الحاويات الكبيرة بالبحث، مع التركيز على مناطق أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وسيتم التباحث أيضاً حول أهمية الأسواق الناشئة والفرص التي تتيحها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، إضافة إلى الحاجة إلى الاستثمار في مشاريع المحطات، نظراً لضرورة الاستجابة إلى التحول نحو استخدام السفن الأكبر حجماً والتعرف إلى احتياجات شركات الشحن عند بناء سلاسل النقل في المستقبل. ويترأس كريس هيمان، رئيس مجلس الإدارة “سي تريد” بالمملكة المتحدة، جلسة تحت عنوان “الدور المتغير لسلطات الموانئ من المنظور الدولي”، حيث ستقوم مجموعة من أفضل الموانئ العالمية باستعراض كيفية تحقيقها للمزيد من الكفاءة في البنية التحتية ومناولة الحاويات من خلال الأتمتة. وستتناول المباحثات أيضاً التحديات التي تواجهها هذه الموانئ في تلبية الاحتياجات اللوجستية من حيث تطوير البنية التحتية ومرافق النقل الساحلية وتقنيات مناولة الحاويات. فيما يبدأ اليوم الثالث من القمة بجلسة تحت عنوان “مستقبل قطاع الطاقة والنقل” برئاسة ماهر شميطلي، رئيس إدارة “بلومبرج نيوز” في الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة. وبما أن الطاقة تشكل مكوناً رئيسياً في كافة اقتصادات الشرق الأوسط والمحفز الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، فسيتم تقديم لمحة شاملة حول نقل الطاقة في المنطقة وأبرز الدول المستهلكة للطاقة في جنوب وشرق آسيا. كما تتناول الجلسة بالبحث التفاعل بين السفن والمحطات البحرية والجهود المبذولة للنظر في تصميم عمليات الموانئ وفق مقاربة تقوم على مبادئ إدارة المخاطر. أما الجلسة الختامية فيترأسها إدموند أوسوليفان، محرر في “ميد”، وتقام تحت عنوان “البتروكيماويات والألمنيوم واللوجستية والشحن في الشرق الأوسط، مجابهة التحديات”. ومع النمو الذي تشهده المنطقة في إنتاج البتروكيماويات ومنتجات الألمنيوم، ستتناول الجلسة القضايا الرئيسية المتعلقة بالتخطيط للمستقبل والتي تواجه المنتجين والمستهلكين وشركات الشحن ومشغلي الموانئ والمحطات ومنشآت التخزين. وتقدم هذه الجلسة منصة مثالية للمعنيين بالحد من المخاطر والحصول على الحد الأقصى من الفرص المتاحة في هذه القطاعات الهامة على المستوى الإقليمي. واستضافت أبوظبي الدورة الأولى من “القمة العالمية للموانئ والتجارة” في مارس 2011، واستقطبت أكثر من 3 آلاف زائر من 52 دولة. ويتم تنظيم هذا الحدث الدولي بشكل مشترك من قبل “توريت ميديا” و”سي تريد”.