«متلازمة داون» تمثل 40% من حالات الإعاقة الذهنية

أكدت معالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي لـ «متلازمة داون»، الذي يصادف 21 مارس من كل عام يوماً عالمياً لها، أن متلازمة داون من أكثر المتلازمات الوراثية المسببة للإعاقة الذهنية، وانعكاساً لهذا الفهم فقد حرصت الوزارة على إشهار جمعية الإمارات لمتلازمة داون من خلال القرار الوزاري رقم 405 لسنة 2006 لتكون إحدى الجمعيات المجتمعية النشطة في مجال الدفاع عن حقوق هذه الفئة وتوعية أولياء أمورهم، ومناصرة قضيتهم. وتفيد إحصاءات الوزارة بأنه يلتحق بمراكز المعاقين الحكومية والمحلية والخاصة 2157 طالباً من ذوي الإعاقة الذهنية، من بينهم 876 من متلازمة داون أي ما نسبته 40% من حالات الإعاقة الذهنية، وتقدم لهم من خلال هذه المراكز مختلف الخدمات التربوية والتأهيلية والعلاجية. وأضافت: «استرعت هذه النسبة المرتفعة انتباه وزارة الشؤون الاجتماعية، مما حدا بنا إلى إجراء دراسة تقييمية لواقع الأشخاص من متلازمة داون في جميع إمارات الدولة، وذلك ضمن مبادرات الخطة التشغيلية لهذا العام». وتقدم وزارة الشؤون الاجتماعية للأشخاص من متلازمة داون المعونات الاجتماعية عبر إدارة الضمان الاجتماعي، ولقد أثبتت تجربة الوزارة العملية أن الأشخاص ذوي متلازمة داون هم أشخاص قادرون على التعلم والاعتماد على الذات، حيث أثبتوا قدراتهم في عالم العمل أيضاً، بعد أن قامت الوزارة بتوظيف مجموعة منهم في مختلف الأعمال بالتعاون مع القطاع الخاص، ويمثل مشروع «تسنيم» لصناعة الشوكولاته أحد المشاريع الرامية لتشغيلهم، إضافة إلى مشروع «إعادة الاستخدام» الذي تم إطلاقه في مركز عجمان مؤخراً. وبهذه المناسبة احتفلت وزارة الشؤون الاجتماعية في مراكز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يصادف يوم أمس 21 مارس الجاري. تضمن حفل مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين عدداً من الفعاليات المتنوعة الداخلية والخارجية بمشاركة المجتمع الخارجي وتفعيل هذه المناسبة في كليات التقنية العليا للطالبات بإمارة الفجيرة وتلخص البرنامج الاحتفالي عرض بوربوينت عن خصائص متلازمة داون، وفقرة فنية تعبر عن مواهب طلاب متلازمة داون في العزف على الآلات الموسيقية.