استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أمس “رحلة الوفاء” التي انطلقت من فندق قصر الإمارات إلى قصر البحر لتقديم “درع الوفاء “ إلى سموها اعتزازاً وتقديراً بمناسبة يوم الأم. ويجسد الدرع أسمى معاني الحب والامتنان لرائدة العمل النسائي بالدولة أم الإمارات، اعترافاً بالدور المهم الذي تقوم به سموها من أجل المرأة الإماراتية.
وانطلقت من أمام قصر الإمارات أمس “رحلة الوفاء” باتجاه قصر البحر لتقديم درع الوفاء لسموها، وسط أجواء احتفالية شارك فيها أطفال الإمارات وشركاء المؤسسة.
وسبق انطلاق مسيرة “رحلة الوفاء” تدشين أكبر بطاقة تهنئة في العالم مهداة لأم الإمارات من مؤسسة التنمية الأسرية وشركائها بمناسبة يوم الأم الذي صادف أمس وأطلقت عليه المؤسسة يوم الوفاء، وذلك تعبيراً عن أصدق مشاعر الحب والولاء من أبناء زايد شعب الإمارات لأمهم الغالية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وتوجهت صباح أمس سبع حافلات تمثل إمارات الدولة السبع وتقل مجموعة من أطفال الإمارات يحملون “درع الوفاء”، الذي قدموه لسيدة الوفاء ورائدة العطاء الأم الرؤوم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تعبيراً عن حبهم الكبير لسموها، وتقديراًً لجهودها الرائدة في رعاية الطفولة والأمومة، والأسرة بصفة عامة.
ورافقت الحافلات في المسيرة التي استمرت لساعتين فرقة الموسيقى العسكرية، ومروحية تحمل شعار الاحتفال.
وأوضحت مؤسسة التنمية الأسرية أنه تم تصميم أكبر بطاقة تهنئة في العالم لإهدائها لأم الإمارات، حيث تحمل البطاقة تهنئة لأم الإمارات بمناسبة يوم الأم، كما أنها منقوش عليها أبيات من الشعر.
الامتنان والعرفان
وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إن تنظيم الاحتفال بهذا اليوم يأتي تعبيراً عن الامتنان والعرفان لسموها، وما قدمته من رعاية واهتمام للمرأة الإماراتية، والأسرة بشكل خاص، وللمجتمع بشكل عام، ولإنجازاتها الكبرى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأضاف أن إهداء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درعاً وأكبر بطاقة تهنئة بالعالم لهو الشيء القليل الذي يمكن تقديمه لأم الإمارات لما قدمته للوطن من خدمات جليلة، متمنياً إدامة الصحة لسموها.
وقالت هاجر الحوسني عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إن تكريم أم الإمارات والاحتفاء بها على المستوى المحلي والعالمي، هو جزء زهيد للتعبير عن شكرنا لعطاء سموها ولما قدمته من رعاية واحتضان، وتقديراً لعطائها اللامحدود ورمزاً للوفاء.
وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تستحق التقدير بإجماع كل الشعوب، حيث كانت سفيرة المرأة والداعم الرئيس لقضاياها.
وقالت الحوسني إن الاهتمام السّامي الذي أولته وتوليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، متمثلاً بجهود سموها والرعاية المحلية والإقليمية والعالمية لهو فخر تشرفنا جميعاً المساهمة في تثمينه والوقوف عنده إجلالاً وتقديراً لسموها.
وأكدت أن المشاركة ضمن فعاليات “يوم الوفاء” “أقل ما يمكن تقديمه للتعبير عن الحب والولاء والاعتزاز لعظيم عطاء سموها، وجزيل وفائها الذي كان وما زال له من الأثر الاجتماعي والإنساني ما يحقق الاستقرار والرخاء لصالح جميع أفراد ومؤسسات المجتمع، فشكراً لسموها على ما كان وما سيكون.
المرأة والأسرة
من جانبه، أكد جمال النعيمي مدير عام اتصالات منطقة أبوظبي أن رعاية اتصالات لاحتفالية “رحلة الوفاء” تأتي اعترافاً بالدور الريادي الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والدور الذي ارتقى بواقع المرأة والأسرة والطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وتعدى حدود الدولة ليصل إلى الكثير من الدول الشقيقة والصديقة، وقد أصبحت سموها نظراً لمساهماتها الجليلة في المجالات الإنسانية والخيرية والتعليمية نموذجاً للمرأة لا على الصعيد العربي فحسب بل وعلى الصعيد العالمي.
وقال إن الاحتفالية هي تكريم لأم الإمارات التي نهضت بالعديد من الأمور بجانب مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأطال عمر سموها، فهي المثال في رجاحة العقل وسداد البصيرة.
وأوضحت ميرا السويدي مدير إدارة العلاقات العامة أن درع الوفاء المقدم لسموها وزنه 6 كيلوغرامات، مطلي بالذهب ومرصع بـ 1200 ماسة، ويتوسط الدرع الذي يبلغ طوله 60 سم وعرضه 40 سم، شعار أم الإمارات.
وشارك في تنظيم فعاليات الاحتفالية والمسيرة شركاء حكوميون ساهموا بشكل كبير في تنظيم الفعاليات وهم وزارة شؤون الرئاسة، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، والشريك الاستراتيجي شركة اتصالات، والشريك الذهبي هيئة البيئة بأبوظبي، والشركاء الآخرون الداعمون وهم ستايل جاليري، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبريد الامارات، وكود رد، بيس اوف آرت.
وفي المساء شهد مركز أبوظبي للتنمية الأسرية في منطقة البطين تنظيم أمسية شعرية شاركت فيها نخبة من أبناء الإمارات الشعراء والذين عبّروا من خلال قصائدهم عن المكانة السامية لأم الإمارات في قلوب أبنائها، أبناء الإمارات العربية المتحدة.
الحضور
حضر الاحتفال الشيخة اليازية بنت زايد آل نهيان وحرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان وحرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان وحرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان والشيخة عائشة بنت سهيل والشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، إضافة إلى معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم الرميثي مدير عام المؤسسة وعدد كبير من الإعلاميين.
أكبر بطاقة تهنئة في العالم
البطاقة تختزل في تصميمها حكايات التراث الإنساني وتستقي ألوانها من الأساطير التي حوت إبداعات الكتّاب على مر التاريخ، وتوحي البطاقة لمتأمليها بليل الإمارات الساحر ونجومها المتلألئة، بينما يعكس شعار يوم الوفاء لأم الإمارات شروق شمس الحب التي تسللت أشعة دفئها إلى أفئدة أبناء الشعب المحب. وقد تم تصميم البطاقة بالمقاييس الأضخم في التاريخ، إذ كان الرقم المسجل عالمياً حتى الآن يبلغ نصف حجم بطاقة “يوم الوفاء”، حيث بلغت أبعادها 18 متراً عرضاً، و12 متراً طولاً وستة أمتار ارتفاعاً، بحجم 600 متر مكعب وبوزن يقارب العشرة أطنان. وصنعت البطاقة من هيكل معدني مكسو بالخشب الصلب، وتمت تغطيته بمادة البلكسي جلاس المقاوم للحوادث، وصنعت الجوانب من مادة الفوركس المكسو بورق الذهب الناصع بإجمالي طول أربعة أمتار للشريط الأيمن ومترين للأيسر، ونقش عليه شعار يوم الوفاء بألواح اليكوبوند بالذهب الأبيض والأصفر، وكتبت أحرف البطاقة وأبيات القصيدة بورق الذهب، ونثرت على أرجاء اللوحة كرستالات ماسية فريدة من نوعها تم تصنيعها خصيصاً لتعكس شعاع الحب والولاء “لأم الإمارات” في يوم الوفاء.
تكريم الأمهات حاميات التراث
نظم الاتحاد النسائي العام في مقره صباح أمس، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، احتفالاً بمناسبة يوم الأم لتكريم الأمهات حاميات التراث.
وألقت فاطمة الرميثي كلمة الاتحاد، وتوجهت فيها بالشكر إلى “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأكدت أن سموها شملت بعطائها شعبا بكامله، ورسمت للمرأة فيه طريقا للمستقبل الواعد، وأعطت وتفانت ورعت المرأة في الإمارات، إلى أن أصبحت نموذجا يشار إليه بالبنان.
وقالت إن الاتحاد النسائي العام اختار هذا اليوم لتكريم الأمهات حاميات التراث في مركز الصناعات اليدوية والبيئية الذي يعتبر بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية.
وأشارت الرميثي في كلمتها إلى أن حاميات التراث، هن الأمهات اللواتي أعطين على مر السنين وغزلن ذلك العطاء بالصبر والحب، فامتدت رحلة بعضهن مع الاتحاد النسائي العام قرابة 33 عاما، قضينها في إبداع رسالة جيل وتقديم تفاصيل حرفية لا يتقن أسرار صناعتها سواهن.
وتضمن الحفل تقديم رقصة اليولة، ثم ألقى الشاعر محمد الهاشمي والشاعرة مريم الشحي عددا من القصائد، التي تغنت بحب الوطن وفضل الأم، كما قدم الشاعر سعيد المعمري شلة بهذه المناسبة.
وكرمت جمعية المرأة الهندية السيدة زليخة التي تعتبر من أقدم الأمهات اللواتي قدمن العديد من الأعمال والإبداعات في مركز الصناعات اليدوية.
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات التقدير لحاميات التراث.
عدد اليوم
