الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رصد شامل لأعشاش السلاحف البحرية بجزيرة صير بونعير

رصد شامل لأعشاش السلاحف البحرية بجزيرة صير بونعير
18 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - سجلت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، المسارات الأولى لسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض على جزيرة صير بونعير، والذي يوافق بداية موسم التعشيش للسلاحف البحرية، وتعد هذه السنة الثالثة على التوالي التي يواصل البرنامج فيها الرصد الشامل لأعشاش السلاحف البحرية، والتي من ضمنها منقار الصقر على مساحة تزيد على 11 كيلومتراً من شواطئ جزيرة صير بونعير. وتم اكتشاف وجود السلاحف الخضراء في جزيرة صير بونعير لأول مرة سنة 2010، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع المجموعة البحرية برصد عشين للسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، والمدرجة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، كأحد الأنواع المهددة بشكل حرج. كما تم اكتشاف عشين على مسافة قريبة من بعضهما البعض على الساحل الجنوبي من محمية جزيرة صير بونعير، وتم تسجيلهما بموجب مسار حركة السلاحف الخضراء على الشاطئ، وأكد تحليل الصفات الوراثية الدقيقة للأجنة كاملة النمو في البيض، أن العشين يخصان السلاحف الخضراء. مهددة بالانقراض وتقول هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إن الاكتشاف الأول كان بمثابة نقطة انطلاق لرصد وتسجيل مسارات تعشيش السلاحف الخضراء، منقار الصقر، والتي تعد مهددة بالانقراض على شواطئ جزيرة صير بونعير، حيث تم وضع الأسس العلمية لحمايتها واستطاعت الهيئة خلال عامي 2010 و2011 أن ترصد حوالي 376 من أعشاش سلاحف منقار الصقر، التي اختارت شواطئ الجزيرة موطنا لها لتوافر التنوع الحيوي فيها. وتؤكد السويدي أهمية جزيرة صير بونعير باعتبارها من أهم المحميات في إمارة الشارقة لتنوع النظم البيئية فيها، وتوضح أن الجزيرة تضم الحيوانات البحرية والبرية النادرة والمهددة بالانقراض، وقد أعلنت جزيرة صير بو نعير محمية رسميا في عام 2000، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تتولى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة الإشراف عليها، ونص القرار الأميري رقم 25 على توفير نظام أكثر شمولية لحماية بيئة جزيرة صير بونعير، والتي تعد الموطن الأول للكثير من الحيوانات. أجناس غريبة وتقول السويدي: يشمل القرار الأميري، حظر الصيد أو نقل أو قتل أو إيذاء الكائنات البرية أو البحرية، أو أخذ كائنات أو مواد عضوية مثل الأصداف والشعب المرجانية والصخور والتربة لأي غرض من الأغراض، أو إدخال أجناس غريبة للمنطقة والمحمية، وكل ما يؤدي إلى إتلاف أو تدمير التكوينات الجيولوجية أو الجغرافية، أو المناطق التي تعتبر موطنا لفصائل الحيوان أو النبات أو تكاثرها، وكذلك أعمال التسلية والترفيه أو الرياضات التي من شأنها التأثير سلبا على الحياة الفطرية. وتكمل أن معظم أصناف السلاحف البحرية بشكل عام تعيش في المياه الساحلية الضحلة، والخلجان والبحيرات ومصاب الأنهار، ولكنها في بعض الأحيان قد تدخل إلى عرض البحر، والاستثناء الوحيد هي السلحفاة جلدية الظهر التي تعيش بصفة مستمرة وسط البحر ولا تقترب من الشواطئ إلا عند التناسل، وعلى عكس ما هو متوقع فإن السلاحف البحرية تتميز بمهارة فائقة في السباحة، على الرغم من أنها عادة ما تسبح بصورة بطيئة ونادرا ما تستخدم سرعتها العالية، التي قد تتجاوز معدل 20 ميلاً في الساعة الواحدة، وبالنسبة لمهارة الغوص فإن السلاحف جلدية الظهر يمكنها الغطس إلى أعماق بعيدة. تفقيس البيض وتشير السويدي قائلة: بما أن السلاحف من ذوات الدم البارد، فهي تعتبر كائناً بطيئاً ما يمكنها من البقاء في الأعماق إلى أكثر من 45 دقيقة، وبالنسبة للسلاحف الخضراء فيمكنها البقاء في الأعماق لأكثر من خمس ساعات، عندما تكون المياه في حالة ركود، وهناك بعض أصناف السلاحف الخضراء يمكنها أن تكون في حالة سبات شتوي في الأعماق لعدة أشهر، حيث تختلف أصناف السلاحف البحرية فيما بينها. وتوضح السويدي أن درجات الحرارة العالية تجعلها تنتج إناثا، ويحدث التفقيس بالنسبة للبيض الموجود داخل حفرة واحدة في أوقات مختلفة. وإذا تغيرت درجة الحرارة فإن ذلك يعني أن نتاج البيض سيكون خليطا من الذكور والإناث، وتتراوح فترة حضن البيض ما بين أربعين وسبعين يوما، وعادة ما يحدث التفقيس ليلا حيث تبدأ صغار السلاحف في الزحف خلال الظلام إلى داخل المياه. وتعتبر الحياة قاسية للغاية بالنسبة لصغار السلاحف حيث تنقرض نسبة 90% من الصغار خلال السنة الأولى من حياتها، لأنها تكون صيدا سهلا للطيور والأسماك والحيتان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©