السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرض اللعين

18 مارس 2012
قد يكون مناسباً ونحن بصدد انعقاد المؤتمر العالمي للأورام والرعاية الصحية في أبوظبي، أن نتوقف عند آخر الأبحاث والدراسات العلمية التي أعلن عن نتائجها المبدئية وذات الصلة بالمرض اللعين الذي أجهد العالم وعلماءه طيلة السنوات الفائتة، وبتنا نسمع ونقرأ كل يوم عن الكشف عن مسببات جديدة للمرض، أو علاجات هي في معظمها وقائية، ويحتمل أن تسهم في تقليل احتمالية الإصابة. إن السبب الحقيقي وراء المرض اللعين لا يزال محل بحث، وإن كانوا توصلوا إلى بعض المسببات، منها المواد الكيماوية أوبعض الأمراض الفيروسية في مراحلها المتأخرة، فضلاً عن التلوث والإشعاع. وتشير كثير من التقارير الصحية العالمية إلى أن أسباب هبوط نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأخرى كأستراليا وكندا وأوروبا، ترجع إلى عدم استعمال النساء للهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث، وتغيير النمط الغذائي المتبع، وأن الإكثار من الفواكه والخضار والنمط الغذائي الصحيح بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن يساعد على التقليل من عودة المرض وبالتالي قد يقلل من الإصابة بالسرطان. ويبدو أن الأميركان هم أكثر الناس هماً بالمرض، ففي دراسة أميركية حديثة للغاية، نشرت على مجلة “التايم” الأميركية أن المجوهرات المقلدة التي تباع بأسعار رخيصة في كثير من المتاجر الكبيرة، تحتوي على مواد سامة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وجاء في الدراسة التي وضعت نماذج مختلفة من المجوهرات الرخيصة، تحت الاختبارات الميكروسكوبية، أن ما نسبته 59 في المائة من هذه الحلي تحتوي على مواد سامة بدرجات متفاوتة تختلف بحسب المواد المستخدمة في التصنيع. وذهبت الدراسة إلى أن المواد السامة المستخدمة في تصنيع هذه المجوهرات الرخيصة، تدخل الجسم البشري من خلال المسام الجلدية، حيث إن الحركة أثناء ارتدائها تؤدي إلى تفاعل هذه المواد السامة مع العرق وعليه تتمكن من الدخول إلى داخل مسام الجسم، ومن ثم تسبب سرطانات الجلد والكبد والرئتين بالإضافة إلى سرطان البروستاتا. في دراسة أميركية أخرى، خلصت إلى أن ختان الذكور ربما يخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلة لاحقة من العمر، استنادا إلى بحوث توضح أنه يقلل خطر انتقال فيروس “اتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز” إلى الرجال أثناء العلاقة الجنسية مع الإناث، وأن زوجات الرجال المختتنين تكون لديهن معدلات أقل للإصابة بفيروس الورم الحليمي “اتش.بي.في” الذي ربما يؤدي في حالات نادرة إلى سرطان عنق الرحم، وأنواع أخرى من السرطان. وبالأمس القريب، اضطرت الشركتان الأكثر شهرة في مجال تصنيع المشروبات الغازية، “بيبسي” و”كوكاكولا”، إلى تغير المكونات التي تعطي اللون البني الغامق، بعد أن حددت ولاية كاليفورنيا نسبة مادة الـ”كارسينوجينز” المسموح بها، بعد تقارير أكدت أن هذه المادة على وجه الخصوص تسبب سرطانات مختلفة. وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة التايم الأميركية، أنه وفور صدور القرار بمنع الأصباغ المستخدمة، والتي تحتوي على الملونات المسرطنة، سارعت كل من شركتي بيبسي وكوكاكولا، اللتين تسيطران على 90 في المائة من سوق المشروبات الغازية في العالم، إلى إصدار بيانات تؤكد التزامها بالقرار الجديد. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©