يتوافد هواة الصيد يومياً إلى رصيف الميناء، كلّ منهم يحمل عدة الصيد خاصته، يرمون «سناراتهم» ويجلسون بانتظار ما يجود به البحر عليهم من صيد ليعودوا إلى منازلهم وأسرهم بغلّة وفيرة من السمك.
ولا تحتاج هواية صيد السمك إلى مهارة كبيرة في الأداء بقدر ما تتطلب صبرا وبالا طويلا، ولهذا فلا يقبل عليها ولا يتقنها إلا من يملكونهما. وتعتبر هواية الصيد فسحة للتأمل والخلود إلى النفس، بالإضافة إلى متعتها، إذ يتعلق بها صاحبها مع مرور الوقت لدرجة أنه لا يستطيع أن يهجرها أبدا. إلى ذلك توفر هذه الهواية فرصة للتسلية ووسيلة للتعارف بين عشاقها، حيث يميل هواة الصيد إلى التعارف وإنشاء علاقات ودّية مع بعضهم بعضاً بالفطرة، وتبدأ هذه العلاقات تدريجيا بالحديث عن الهواية عموما، وعن طرق الصيد وأنواع «السنارات» والطعم، وكذلك بالتعرف إلى أنواع الأسماك التي توجد في كل منطقة. ولصيد السمك فنون وأسرار لا يعلمها إلا من يمتهن هذه المهنة أو من يمارسها كهواية بشكل يومي، فهناك معلومات خاصة يجب أن تتوافر لديهم من حيث اختيار منطقة الصيد التي تتوافر فيها الأسماك، وكذلك بالنسبة لمواقيت الصيد، ونوعية «سنارة» الصيد وحجمها، وكذلك بالنسبة للطعم المستخدم في الصيد. هذا وينصح الصيادون بالصيد في أوقات الصيف إذ تكون الأسماك بالقرب من الشاطئ، في حين أنها تبتعد عنه في فصل الشتاء لتستقر في قعر البحر بحثاً عن الدفء. وتتوافر في أسواق أبوظبي تحديدا والإمارات عموما، محالّ كثيرة لبيع أدوات ومستلزمات الصيد، بدءاً من قصب السنارة، وخيوط النايلون، والأطعمة، والرصاص، واللاقط وغيرها من الأدوات، محلية الصنع أو المستوردة بمختلف الأسعار
عدد اليوم
