مانشستر يونايتد يسقط في فخ بيرنلي وليفربول يستعيد توازنه

تعرض حامل اللقب مانشستر يونايتد مساء أمس الأول لهزيمة صادمة بهدف نظيف أمام مضيفه بيرنلي المتأهل حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بينما استعاد ليفربول توازنه سريعاً في بداية الموسم بتغلبه على ستوك سيتي 4 - صفر وذلك ضمن منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة. وانضم توتنهام إلى تشيلسي كثاني فريق فقط بالدوري الإنجليزي الذي يحقق فوزه الثاني على التوالي من مباراتيه الأوليين بالموسم حيث تغلب على هال سيتي 1/5. وفي المباراة الرابعة الأخيرة التي جرت أمس تغلب برمنجهام على بورتسموث /1 صفر. وسجل روبي بليك الهدف الوحيد لبيرنلي في مباراة أمس باستاد «تيرف مور» في الدقيقة 19 من المباراة ورغم إهدار مايكل كاريك بعدها ضربة جزاء لمانشستر يونايتد أنقذها حارس بيرنلي برايان جينسن، فقد استحق أصحاب الأرض فوزهم تماما. وقال أوين كويل مدرب بيرنلي: «لم يتوقع أي شخص من خارج النادي أن يكون لدينا أي فرصة من أي نوع ولكننا نعرف كم اجتهدنا ووثقنا في قدراتنا». وأضاف: «أعتقد أننا قدمنا الكثير فقد حاولنا نقل الكرة بسرعة وشجعناهم على اللعب بإيجابية وقد اتسم اللاعبون بالشجاعة ووضعوا أنفسهم أمام خط النار، كان لاعبونا يلعبون ندا لند أمام لاعبي مانشستر ثم يمررون الكرة عندما يضطرون لذلك». وكان بيرنلي هو صاحب معظم المبادرات الهجومية بالمباراة وحصد الفريق المتواضع ثمار جهوده عندما حاول باتريس إفرا إبعاد الكرة من منطقة جزاء مانشستر فسقطت الكرة أمام بليك الذي أودعها شباك بن فوستر، حارس مانشستر يونايتد. وبدا مانشستر يونايتد مشتتا تماماً وكان واضحاً عليه أن شراسة بيرنلي الهجومية أصابته بالربكة. وفي أول ظهور رسمي له مع مانشستر، سنحت لمايكل أوين فرصتين جيدتين للتسجيل ولكنه افتقد خلالهما لمسته الساحرة القديمة في إنهاء الهجمة. فقد استقبل أوين كرة عالية من إفرا في بداية المباراة ثم فشل بعدها في السيطرة على أي كرة أمام المرمى مثلما فعل مع تمريرة واين روني له، فبعد هذه التمريرة هبط مستوى أوين بقوة مما أثار القلق حول الخطورة التي يمكن أن يشكلها أوين في الوقت الحالي عندما يلعب على أعلى المستويات. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين حصل مانشستر على فرصة كبيرة لإدراك التعادل عندما عرقل بليك إفرا أثناء انطلاق الأخير لاستلام تمريرة من أوين ولكن جينسن حارس مرمى بيرنلي قذف نفسه على الجانب الأيمن من المرمى لينقذ ضربة الجزاء التي سددها كاريك. وفرض مانشستر يونايتد سيطرته على اللعب مع انطلاق الشوط الثاني ولكنه نادرا ما لاحت له فرصة حقيقية لإدراك التعادل، ومع ذلك فإن نجاح بيرنلي في المحافظة على نفس المستوى لبقية الموسم يعتبر أمرا مشكوك فيه ولكن بعدماخاض أول مباراة له على أرض «تيرف مور» بدوري الأضواء منذ 33 عاما فقد تمكن الفريق المتواضع من الفوز على نفس الفريق الذي تسبب في هبوطه لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي في آخر موسم يخوضه بدوري الأضواء قبل أكثر من 30 عاماً. من ناحية أخرى وبعدما خسر مباراته الأولى بالموسم أمام توتنهام يوم الأحد الماضي، فقد كان ليفربول في أمس الحاجة لتحقيق الفوز أمام ستوك سيتي لحماية طموحاته في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم وهي في مهدها، وقد نجح ليفربول بالفعل في تحقيق هذا الهدف أمس وبنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف نظيفة. وقال الإسباني رافا بنيتيز مدرب ليفربول: «كان من المهم أن نسجل هدفاً مبكراً وهذا ما غير المباراة». وأضاف: «لقد استمر ستوك في الأداء بنفس خطته الأولى ولكننا واصلنا الضغط، وبعدما جاء الهدف الثاني تغيرت الأمور لأنهم اضطروا للهجوم مما فتح أمامنا المزيد من المساحات بالملعب». وهدأ توريس أعصاب ليفربول بعد أربع دقائق فقط من انطلاق المباراة مسجلا الهدف الأول للفريق بتسديدة قوية من مسافة ثماني ياردات بعدما تسلم تمريرة لقائد الفريق ستيفن جيرارد. وقبل انتهاء الشوط الأول مباشرة لعب الهولندي ديرك كويت تسديدة رأسية لليفربول أنقذها حارس مرمى ستوك توماس سورينسن ولكن الكرة ارتدت إلى جلين جونسون مدافع ليفربول الذي أودع الكرة في المرمى بحركة أكروباتية. وقال بنيتيز تعليقاً على هذا الهدف: «لقد لعب جونسون جيداً.. كما أننا نعرف أنه لاعب جيد في الهجوم». وأضاف كويت وديفيد نجونج الهدفين الآخرين لليفربول في شوط المباراة الثاني. وحقق توتنهام فوزه الثاني بالموسم بنتيجة 1/5 أمام مضيفه هال سيتي. وتقدم جيرمين ديفو لتوتنهام في الدقيقة العاشرة من المباراة من متابعة لتمريرة توم هادلستون. وبعد أربع دقائق فقط أضاف ويلسون بالاسيوس الهدف الثاني للفريق الزائر. وفي الدقيقة 21 سدد ستيفن هانت ضربة حرة مباشرة صاروخية سكنت أعلى الزاوية البعيدة من مرمى توتنهام دون أن يمسها أي من اللاعبين المتمركزين أمامه. وأضاف ديفو هدفه الثاني والثالث لتوتنهام قبل انتهاء الشوط الأول مباشرة. وقبل 12 دقيقة على نهاية المباراة ضمن روبي كين خروج توتنهام بالنقاط الثلاث من المباراة عندما سجل الهدف الرابع للفريق قبل أن يسجل ديفو هدفه الثالث والخامس لتوتنهام في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بالمباراة. من ناحية أخرى سجل جيمس ماكفيدين ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقود برمنجهام للفوز 1 - صفر على بورتسموث في المباراة الرابعة التي جرت ضمن منافسات الأسبوع الثاني من الدوري الإنجليزي الممتاز.