مدينة دلما تتطلع إلى مشاريع وحل مشاكل النقل

محمد الأمين (أبوظبي) ناقش سكان مدينة دلما مع المسؤولين في “ملتقى الغربية المفتوح”، الذي تنظمه بلدية الغربية تحت شعار “نعمل معاً من أجل خدمة المجتمع”، عددا من المشاكل التي يعانيها سكان الجزيرة، أبرزها مشاكل النقل والتوظيف والمشاريع الاسثمارية، التي تتواءم وطبيعة النشاط الاقتصادي للجزيرة. والتقت «الاتحاد» عددا من المواطنين، الذين أكدوا أن أبرز مشاكلهم تتمحور حول النقل من وإلى الجزيرة والتوظيف بعد التخرج واستكمال الدراسة قبله. وأكد جمعة الحوسني، أهمية هذا اللقاء الذي اعتبره ضروريا لطرح المشاكل التي يعانيها سكان الجزيرة وأبرزها في نظره أزمة النقل من وإلى جزيرة دلما، داعيا القائمين على طيران أبوظبي أن يضعوا في الحسبان أن الأولوية يجب أن تكون للمواطنين في الرحلات التي انتقلت من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة، مؤكدا أن الرحلة لا تخدم سوى الوافدين، لافتا إلى أن الطيران يعاني اكتظاظا دائما ووسائل استغلاله ما زالت بدائية جدا فيما يتعلق بالحجز تحديدا”. وأضاف أن “الجزيرة يتم الوصول إليها عن طريق الرحلات البحرية عبر الباخرة، التي كانت تقوم بثلاث رحلات يوميا إلى جبل الظنة، وقد تقلصت إلى رحلتين دون معرفة السبب، لافتا إلى أن عبارة “يميلة والغربية” حلت الكثير من المشاكل إلا أن البحر في قضايا النقل يخضع للعوامل المناخية ولا يمكن التحكم فيها مطالبا بزيادة الرحلات المخصصة للجزيرة، من طرف طيران الإمارات، وتساءل عن مشكلة الطيران خاصة طيران الإمارات، وسبب اكتفائه بتسيير رحلة وحيدة يوميا للجزيرة بدل 3 رحلات سابقا. من جهته تطرق سلمان الحمادي لموضوع الدراسة في أبوظبي وتكاليفها الباهظة بما فيها السكن في الفنادق، أو غيرها بسبب بعد الطلاب عن أهلهم، وطالب بإنشاء كليات أو معاهد في دلما. شعبية الخضراء كما تحدث هيثم محمد عن معاناة الأهالي في «شعبية الخضراء» التي تقطن بها 38 أسرة موزعة على 60 مسكنا، مؤكدا أنها اليوم أصبحت تشوه منظر الجزيرة وتضر بالبيئة وقد تسبب مشاكل أمنية ولم نشاهد أي تقدم في ملفهم. التوظيف وفي مجال التوظيف عرض عيسى الحمادي مشكلة التوظيف في جزيرة دلما، التي يُنهي أبناؤها الدراسة دون الحصول على وظائف في مدينتهم بما يتناسب مع مجالات تخصصهم. وطالب الحمادي بوظائف لابناء الجزيرة تمكنهم من السكن مع عائلاتهم وبخلق وتمويل مشاريع صغيرة تراعى إمكانيات أهل الجزيرة، وتدر دخلا للساكنين سواء كان ذلك في المجال السياحي، أو مجال زراعة الفاكهة أو الصيد البحري. كما طالب بتمكين الموظفين في جزيرة دلما من تحسين خبراتهم عبر دورات متخصصة محدودة، تتخذ من الجزيرة مكانا لها حتى لا يتخلف أبناء الجزيرة عن التطورات العلمية المتلاحقة بسبب صعوبة تنقلهم إلى خارج الجزيرة خوفا من فقد وظائفهم. وأشار إلى أهمية الاستثمار في المجال السياحي، بهدف خلق أنشطة اقتصادية توائم السكان، وتمكنهم من المساهمة في تنمية بلدهم من جهة، ومن جهة أخرى خلق نشاط اقتصادي داخل الجزيرة، يوقف هدر الوقت الذي يسببه تنقل الموظف ذهابا وإيابا من وإلى الجزيرة، كما يوقف معاناة الفصل بين الآباء وأبنائهم. وفي مجال التعليم طالب بإنشاء معاهد أو كليات تمكن أبناء الجزيرة من مواصلة التعليم العالي إذ أغلب الطلاب يضطر لقطع الدراسة بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة خاصة البنات نظرا للظروف الاجتماعية والبعد عن الأهل. وقال يوسف عبدالله الحمادي، صياد، إن من أبرز مشاكل الصيادين عدم وجود أماكن لتوقيف الزوارق والطرادات، اضافة إلى الفوضى التي تحدث من قبل الصيادين وعدم التزام بعضهم بقوانين هيئة البيئة. بدوره، قال المواطن جاسم حسين، قدم شكوى من مهندس البلدية في جزيرة دلما، مؤكدا أنه يتعامل مع السكان بمزاجية وانتقائية وشاركه في هذا الطرح العديد من المواطنين والمواطنات مطالبين البلدية بأخذ التدابير اللازمة لحل هذه المشكلة التي يعاني منها غالبية سكان مدينة دلما.