مختبر دولي لتصنيف الرياضيين في نادي العين للمعاقين

اختارت اللجنة البارالمبية الدولية نادي العين للمعاقين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مقراً لتنفيذ مشروع إنشاء مختبر عالمي يعد الأول من نوعه على مستوى دول العالم لتصنيف الرياضيين من ذوي الإعاقة، على أن يتم المباشرة في الخطوات التنفيذية للتطبيق مطلع أكتوبر المقبل، بينما يعمل المختبر بصورة كاملة ورسمية عقب انتهاء منافسات دورة لندن 2012. وبحث محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة رئيس اتحاد المعاقين خطوات اللجنة الدولية لاعتماد النادي وإنشاء المختبر وذلك خلال استقباله في أبوظبي وفد اللجنة البارالمبية الدولية الذي ضم كلاً من الدكتور شون تويدي كبير مصنفي ألعاب القوى في اللجنة والبروفيسور إيف لاندفيك رئيس لجنة البحوث والعلوم الرياضية باللجنة. وأشاد الهاملي بالاهتمام والرعاية اللذين توليهما القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لذوي الإعاقة في كافة المجالات وأبرزها المجال الرياضي. وأشار الهاملي إلى المكرمات المتوالية التي يقدمها أصحاب السمو الشيوخ للرياضيين المعاقين، مؤكداً أن التجربة الإماراتية في رعاية فئات ذوي الإعاقة وما تقدمه من خدمات شاملة لهم قد أثبتت نجاحاً، وفي جميع المجالات بما في ذلك القدرة على تنظيم واستضافة أحداث وفعاليات رياضية دولية مهمة حققت نجاحات شهد لها العالم. وأضاف: “هناك متابعة دولية باهتمام من الاتحادات الدولية المعنية لكافة المسابقات الرياضية التي تستضيفها دولة الإمارات سواء للأصحاء أو من ذوي الإعاقة كونها من أهم المسابقات الدولية المدرجة في روزنامتها السنوية لاستقطابها نخبة من أبطال العالم والفنيين سواء حكام أو مصنفين طبيين مما منحها مستوى فنياً عالياً. وأشار إلى الشوط الذي قطعته الدولة في مجال رياضة المعاقين وذلك من خلال المشاركات والبطولات المحلية والعربية والدولية التي حققوا فيها مراكز متقدمة إضافة إلى البطولات التي نظمتها مؤسسة زايد العليا متمثلة في نادي العين للمعاقين وأبرزها ملتقى العين الدولي للكراسي المتحركة والدراجات اليدوية. وتوجه الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بالشكر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي لدعمه لفعاليات المؤسسة الرياضية ولكافة الأنشطة الرياضية في الإمارة وللمؤسسة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن هذا الدعم كان عاملاً أساسياً لنجاح المؤسسة في استقطاب اللجنة البارالمبية الدولية لتنفيذ المشروع بنادي العين للمعاقين. وأشار إلى أن هناك خططاً وبرامج إعدادية من جانب مجلس أبوظبي الرياضي لفئة ذوي الإعاقة يجري التنسيق بشأنها مع المؤسسة لترى النور قريباً. ورحب بالمشروع المزمع تنفيذه بنادي العين للمعاقين بهدف تأسيس مختبر عالمي للفحوص الرياضية للمعاقين يعد الأول من نوعه على مستوى دول العالم ضمن شراكة بين اللجنة البارالمبية الدولية وجامعة كوينزلاند الأسترالية والمؤسسة ممثلة في نادي العين للمعاقين. ولفت إلى التعاون وتنسيق الجهود مع كافة الهيئات والمؤسسات الوطنية، مؤكداً سعيهم لأن تتحول مدينة العين لملتقى رياضات ذوي الإعاقة نظراً لما تتميز به من بنية تحتية تساعد تلك الفئات على ممارسة الرياضة مع توفر كافة وسائل الأمن والسلامة. وأكد أن استضافة مدينة العين لملتقى دولي سنوي للكراسي المتحركة وكذلك جولة الشرق الأوسط لسباق الطواف الأوروبي للدراجات اليدوية وما تحقق من نجاحات بشهادة أبطال العالم المشاركين فيهما يمثل داعماً لمؤسسة زايد العليا لمزيد من العمل نحو تنظيم مسابقات وبطولات متتالية لفئات ذوي الإعاقة. من جانبه، أعرب وفد اللجنة البارالمبية الدولية عن إعجابه الشديد بمرافق وتجهيزات نادي العين للمعاقين والمقر الجديد للنادي الذي جرى إنشاؤه بمكرمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكلفة إجمالية 22 مليون درهم. وقال الدكتور شون تويدي إن منشآت وإمكانيات النادي رائعة وتشجع على تنفيذ المشروع وسيتم توقيع مذكرة تفاهم بذلك في القريب العاجل بين كافة الأطراف المشاركة فيه. وأوضح أن المراحل الأولى للمشروع تجري بسرية تامة بهدف العمل على تحقيق نقلة نوعية في التصنيف الطبي للاعبين المعاقين، مشيراً إلى أن الجانب النظري بدأ 2003 أما المرحلة التطبيقية فتبدأ في أكتوبر المقبل إلى أن يتم اعتمادها بشكل كامل 2012. من جانبه، قدم البروفيسور إيف لاندفيك عرضاً مفصلاً لمراحل العمل ولخطوات تنفيذ المشروع، وقال إنه سيتم البدء بالتطبيق على ممارسي ألعاب القوى لكونها أم الألعاب، ومن ثم تعميم التطبيق على بقية اللعبات. وذكر أن المرحلة التطبيقية تباشرها اللجنة الدولية العام الحالي “أكتوبر” ويعتمد بشكل رسمي 2012 بعد دورة لندن. من جانبها، أعربت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة عن ترحيبها بالفكرة التي رأت أنها تتوافق مع خطة المؤسسة لتشجيع البحث العالمي لخدمة فئات ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أنها من أولوياتهم الاستراتيجية، مؤكدة أن دولة الإمارات سباقة في دعم البحث العلمي خاصة أن المشروع سيضع الدولة في الصدارة في هذا المجال. وأكدت أن نجاح هذا المشروع بمقر النادي التابع للمؤسسة إضافة جديدة للتميز الرائع الذي حققته المسابقات الرياضية التي نظمتها كل من المؤسسة والنادي. وأكدت أن وجود هذا المختبر يسهم وبشكل مباشر في تعزيز سمعة الدولة ومؤسسة زايد العليا، ويشكل إضافة وشهادة دولية جديدة تمنح للدولة وللقائمين على رعاية ذوي الإعاقة بهذه الثقة من جانب اللجنة البارالمبية الدولية.