خبراء يدعون إلى تركيز تقرير حالة البيئة على قضايا التنمية المستدامة في أبوظبي

بدأت أمس أول الجهود باتجاه إعداد تقرير حالة البيئة لعام 2008 لإمارة أبوظبي باجتماع الأطراف الرسمية والمجتمعية في ورشة عمل نظمتها هيئة البيئة أبوظبي لرسم خطة إنجاز التقرير المتوقع أن يساعد في فهم حالة البيئة في الإمارة وحل البؤر البيئية الساخنة· وركّز مشاركون في الورشة ممن يمثلون القطاع العام والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاعات المجتمعية والوطنية والإقليمية والقطاع الخاص على ضرورة إعداد تقرير يتضمن القضايا البيئية كافة في إمارة أبوظبي، وبما يوفر معلومات متكاملة يسهل الوصول إليها حول حالة البيئة في الإمارة· وباشر المعنيون أمس بقطاع البيئة في الإمارة بوضع الإطار العام للتقرير ورسم خطة عمل لإعداده، بحيث تكون مخرجاته خطوطاً عريضة تقوم عليها استراتيجيات هيئة البيئة لتحقيق التنمية المستدامة· وكانت الهيئة أصدرت عام 2007 التقرير الأول عن حالة البيئة، الذي يعتبر من أهم مخرجات مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي أطلقتها الدولة في سبتمبر 2002 خلال مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة· وأوصى المشاركون خلال أعمال الورشة، التي اتخذت الطابع النقاشي لوضع التصورات الأولى للتقرير، بألا تقتصر تقارير حالة البيئة على إمارة أبوظبي، لتشمل الإمارات كافة وليكون لها تأثير أوسع نطاقاً بما يحقق المزيد من الفائدة وليكون مصدراً يوفر معلومات دقيقة وموجزة ذات جودة عالية عن حالة البيئة في الإمارة· وأوضح سيفين تيفيتيدال من مبادرة أبوظبي للبيانات البيئية أن الهيئة تسعى عبر إصدارها لتقرير حالة البيئة لإمارة أبوظبي (2008) إلى البناء على النتائج الإيجابية والمعلومات القيمة التي يتضمنها التقرير، وتحديد العوامل التي تؤثر على حالة البيئة، فضلاً عن تحسين عملية إعداد تقارير حالة البيئة في السنوات المقبلة· وكان أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي ماجد المنصوري توقع أن يصدر تقرير 2008 مع نهاية العام الجاري، موضحاً أن التقرير سيزود صناع القرار بالسياسات الجديدة بهدف تحسين حالة البيئة، والمؤسسات والهيئات المعنية بشؤون البيئة مثل المؤسسات الحكومية وسلطات المياه وغيرها، بما يساعد في تطوير الإدارة المناسبة للبيئة، وبرامج التعليم والتوعية البيئية، وتوفير معلومات مفهومة يسهل الوصول إليها حول حالة البيئة في إمارة أبوظبي· ويأتي إصدار تقارير حالة البيئة في إمارة أبوظبي كمقدمة للبدء بإصدار أطلس بيئي للإمارة يتناول التنوع البيولوجي والغلاف الجوي وتحديد جودة الهواء والمياه، والموارد البحرية والموروث الثقافي· وتم تصميم تقرير 2007 في محاور تناولت الهواء، الماء، الأرض، المناطق البحرية والساحلية، والتنوع البيولوجي والنفايات· كما حدد 15 قضية بيئية تغطي عدداً من المؤشرات البيئية الأساسية، وموضوعات الإدارة البيئية والسيناريوهات المستقبلية· وأكد الخبراء في مجال البيئة شاركوا في أعمال الورشة ضرورة أن يحدد تقرير 2008 القضايا الأكثر أهمية لاستدامة البيئة في الإمارة، وإتاحة الفرصة للقطاعات العامة في الإمارة للمشاركة في فهم حالة البيئة، وتعزيز وضع السياسات على مختلف المستويات الحكومية· وتخللت أعمال الورشة نقاش حول مواضيع عدة منها: مدى تماشي تقرير حالة البيئة مع الخطة الإستراتيجية للهيئة وغيرها من مبادرات الهيئة لتحقيق الاستدامة، والبحث في كيفية تحسين تقرير حالة البيئة، وكيف تؤثر القضايا البيئية على الحياة اليومية، بالإضافة إلى البحث في آلية نشر تقرير حالة البيئة على نطاق أوسع بين الجمهور·