الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أيمن الصفدي: الحفاظ على الدولة الوطنية حماية للمستقبل وبديلها الفوضى

أيمن الصفدي: الحفاظ على الدولة الوطنية حماية للمستقبل وبديلها الفوضى
11 ابريل 2018 01:13
دبي (الاتحاد) قال معالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، إن الأزمة العربية هي في العمق أزمة فكر وثقافة، وكسر العتمة التي تنتشر في منطقتنا يبدأ بتحرير الفكر وإعادة بناء الثقافة، موضحاً أن في العالم العربي قرابة 12 مليون طفل في سن الدراسة محرومون من المدارس.. يكبرون في بيئات اليأس والإحباط، واصفاً إياهم بضحايا كل ما هو خطأ في عالمنا العربي سواء جراء احتلال غاشم أو حروب أهلية وصراعات ونزاعات وفوضى، وشُح في الحكم الرشيد. وأضاف معاليه: هم ضحايا كل التحديات التي تعصف بمنطقتنا ويجب إنقاذهم، وبالتالي الإسهام في حماية مستقبلنا، يتطلب عملاً فاعلاً وحقيقياً. وأشار معالي أيمن الصفدي إلى أن بعض هذه التحديات مسؤوليات يجب أن تتصدى لها الدول فرادى، لكن النجاح في حماية العالم العربي من التبعات المدمرة لمعظمها يتطلب عملاً جماعياً لن نكون قادرين على بلورته إن لم نصلح مؤسسات العمل العربي المشترك ونحدث أدواتها وندعم قدراتها. وأكد أن منظومة العمل العربي المشترك التي تجسدها الجامعة العربية تحتاج جهوداً كبيرة لتفعيلها حيث عليها مآخذ كثيرة مشروعة ومنطقية وذاك مسؤولية تتحملها الدول الأعضاء، فالجامعة قوية ما أرادها الأعضاء كذلك، وهي ضعيفة إن ضعفت إرادة أعضائها بتفعيلها. وقال معاليه: إن العمل العربي المشترك ومؤسساته لم يرتق إلى المستوى القادر على مأسسة جهد يحمي المصالح المشتركة ويواجه المخاطر الجماعية، لكن النظام العربي الموجود هو أفضل المتاح، نحدثه ونطوره ونصلحه فيكون إطار العمل المشترك الذي تستوجبه التحديات، أو نتركه على طريق التهميش فتظل دولنا من دون أدوات العمل الجماعي وبالتالي تظل قدرتنا على خدمة مصالحنا وبناء مستقبلنا محدودة. ودعا الصفدي إلى حماية الأنظمة العربية وتجديد إيماننا بها واقتناعاتنا بجدواها وأن نتصدى بمنهجية مؤسساتية شمولية للأزمات التي تقوضها أو تذكي الفتنة والخلافات، لافتاً إلى أن مجتمعاتنا تمزقها عصبيات ضيقة تهدد بالمزيد من الحرمان والدمار. وشدد معاليه على أهمية حماية اللبنة الأساس التي قام عليها هذا النظام والدولة الوطنية، منوها بأن حماية الدولة الوطنية حماية للمستقبل، لأن بديلها فوضى وانهيارات وكوارث نراها تتفاقم في غير دولة عربية. وأوضح معاليه أن حماية الدولة يكون من خلال تطوير الحكم الرشيد ومؤسساته عبر إيجاد الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعبر تطوير التعليم وفتح الأبواب والمنابر واسعة أمام الفكر الحر المستنير في مواجهة قوى التدمير والجهل والظلام التي تنشد الفوضى بيئة لا ينمو مسخها إلا فيها وفِي غياهب ظلاميتها، ودعا إلى العمل الجماعي وتحديد مصادر الخطر على أمننا القومي وعلى وضع خطط مواجهتها. وأكد الصفدي أنه لا خطر أكبر من خطر استمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، ولن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار الشاملين اللذين تستحقهما إن لم يحل الصراع على أساس حل الدولتين. وقال معاليه: لابد من إنهاء الانسداد في الأفق السياسي وإعادة إنتاج الأمل بإمكانية السلام العادل وفق قرارات الشرعية الدولية، وحماية الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها من الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد الهوية العربية والمسيحية فيها. وحول الشأن السوري قال: لا حل عسكرياً بل حل سياسي عبر جنيف يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقرارها على أساس القرار 2254 ويقبل به الشعب السوري، مشدداً على ضرورة العمل على حماية المدنيين وإيصال المساعدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©