دبي (الاتحاد)- ألمح السعودي الدكتور حافظ المدلج أمس إلى احتمال انسحابه من المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي ترشح إليه مع الثلاثي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والتايلاندي ماكودي واروي، حيث من المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية القارية في الثاني من مايو المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال المدلج في تصريحات تلفزيونية نقلها «برنامج الهدف» الذي يبث عبر قناة «لاين سبورت السعودية»: اجتمعت أمس الأول مع المسؤولين عن الرياضة في الإمارات، والمعروف للجميع أن السعودية دفعت بي كمرشح توافقي، ويبدو أن المرحلة المقبلة سوف تكون لمصلحة يوسف السركال الذي سوف يواصل المنافسة لاعتبارات عدة، أبرزها وجود انسجام سعودي، إماراتي بشأن المواقف العربية والآسيوية.
وشدد على أنه طلب منه التقدم لمنصب الرئاسة الآسيوية من خلال قيادات غير رياضية وسط دعم من أعلى سلطة رياضية سعودية برئاسة الأمير نواف بن فيصل الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
وشدد على أنه لا يملك قرار المواصلة في السباق الرئاسي الآسيوي في حال تم الاتفاق مع الإماراتيين على مواصلة السركال ، مؤكداً أن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لن يتنازل أبداً لمصلحة المرشحين السعودي والإماراتي، إلا إذا تدخلت جهات عليا في هذه المسألة.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن الإعلان الرسمي عن انسحاب المدلج من السباق الرئاسي الآسيوي سيكون في غضون أيام، وذلك لمصلحة السركال بحيث يذهب الصوت السعودي للمرشح الإماراتي.
مرشح عربي واحد
وعلى جانب آخر، تفيد المتابعات أن الجلسة التي جمعت المسؤولين في رياضة الإمارات والمدلج، ركزت على ضرورة أن يكون هناك توافق على مرشح عربي واحد، وأن تتوحد الرؤية في السعودية والإمارات بهذا الخصوص، وهو ما زاد من احتمالات انسحاب المرشح السعودي لمصلحة يوسف السركال مرشح الإمارات على المنصب.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت توافقاً كاملاً بين السعودية والإمارات، والتي انعكست في وقوف السركال والمدلج أمام أعضاء اتحادات غرب آسيا خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في عمان بداية الشهر الجاري، وطالبا رؤساء الاتحادات بضرورة التوافق على مرشح واحد، ووقتها أعلن السركال عدم ممانعته الانسحاب حال اتفق الجميع على المدلج، وهو الموقف الذي حظي بقبول لدى رؤساء الاتحادات، كما أسهم في زيادة التقارب بين المرشحين السعودي والإماراتي، حيث اتفق كلاهما على دراسة مواقف بقية الاتحادات الآسيوية، وخلال الاجتماع الأخير في كوالالمبور اتضحت الرؤية بشكل كامل لدى المدلج والوفد السعودي بترجيح كفة المرشح الإماراتي يوسف السركال، بناء على الزخم الكبير الذي سببه حضوره، فضلاً عن الاجتماعات الثنائية العديدة التي عقدت بينه وبين رؤساء اتحادات آسيوية عدة أعلنت تأييدها لترشحه، فيما غاب مثل هذا الدعم والتأييد عن المدلج بما كان كافياً، لأن يفكر في الانسحاب لمصلحة التوافق على اسم يوسف السركال كمرشح لغرب آسيا، خاصة أن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم لم يهتم بحضور اجتماع غرب آسيا.
ووفق ما سبق بات السؤال الذي يحتاج إلى إجابة، هل ستستمر البحرين بمعزل عن التوافق الذي بات يلوح في الأفق بين الإمارات والسعودية، خاصة بعد أن ظهرت مؤشراته بدعم السعودية للمرشح الإماراتي على مقعد رئاسة «الآسيوي».
لعبة انتخابية
ورغم ترشح التايلاندي ماكودي واروي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل مفاجئ، إلا أن معلومات موثوقة تشير إلى أن ترشحه لعبة انتخابية الهدف منها صرف الأنظار عن العمل الانتخابي الساخن الذي يقوم به البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي يدعمه وبشكل صريح الكويتي الشيخ أحمد الفهد، والذي يمسك بذكاء كبير خيوط اللعبة الانتخابية في آسيا، علماً وأن مراقبين أكدوا أن الأخير يجد مباركة من رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني فيما يبدو بلاتر قريباً من السركال، وأن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد المزيد من التغيير في خطط المرشحين والداعمين وينكشف الكثير من مواقف الاتحادات الأهلية الآسيوية التي كانت ولا تزال تواجه حرجاً في التصويت للمرشحين الخليجيين.
جسر التقارب
وغرد المدلج على صفحته بحساب التواصل الاجتماعي «تويتر» عقب اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين في الإمارات، أنه يعتبر خطوة مهمـة على جـسر التقـارب السـعودي الإمـاراتي وسوف نقترب أكثر، وفي الخليج لدينا قيادات نفتخر بهم قادرين على تحقيق «خليجنا واحد» ولكن أدبهم الجمّ يقلل من تدخلهم».
وقال أيضاً «أسابيع قليلة في معترك الانتخابات تعلمت فيها الكثير، ولا يزال هناك منعطفات قد تؤدي لتغيرات لم تخطر ببال المتابعين من بعيد».
أما عن الانسحاب، قال «إن الانسحاب خيار مطروح منذ البداية، ولكننا لا زلنا نسير في درب الوفاق، وفي الوقت نفسه فإن الخطط البديلة موجودة».
انسحاب وارد
ولفت المدلج خلال تصريحات إعلامية أمس أن فكرة انسحابه للسركال واردة بقوة على أن يكون هو نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي، عقب فوز السركال بمقعد الرئاسة.
أحمد عيد: المدلج مستمر في ترشيحه
الرياض (ا ف ب) - أعاد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي، موضوع ترشيح السعودي حافظ المدلج لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى المربع الأول، نافياً قصة انسحابه.
وقال عيد في تصريح مقتضب لوكالة فرانس برس أمس «ترشيح حافظ المدلج ما زال قائماً ولم يطرأ أي جديد على موقفه وموقف اتحاد الكرة في هذا الملف»، نافياً قصة انسحابه في الوقت الراهن «ما لم يستجد أي أمر طارئ». وتؤكد المصادر أن المدلج أقرب إلى التفاهم مع السركال في وجهات النظر الخاصة بالترشح والانسحاب.
عدد اليوم
