ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011 والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبلت العاصمة أبوظبي، إلى جانب 46 دولة أخرى في مختلف أنحاء العالم، رائعة المسرح الرومانسي التراجيدي لدونيزيتي «لوتشيا دي لاميرمور»، بحضور حشد كبير من المهتمين وعشاق المسرح التراجيدي، غصت بهم دار عرض سيني ستار في مارينا مول في أبوظبي، مساء يوم أمس الأول.
ويعد العمل المسرحي الذي يتم عرضه على مسرح دار أوبرا متروبوليتان من نيويورك، والحائز على جائزة إيمي، جزءاً من سلسلة أعمال دار المتروبوليتان، نيويورك، للبث بتقنية الوضوح العالي، والتي تدخل عامها الخامس، حيث يتم إرسال هذا البث إلى أكثر من 1500 دار عرض في 46 دولة.
إلى ذلك، قالت هدى كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي «غمرني شعور عميق بالسعادة لمشاركة مهرجان أبوظبي في هذه السلسلة من البث بتقنية عالية الجودة من أهم دور الأوبرا العالمية، أوبرا متروبوليتان نيويورك، هذا البث الذي يجمع عدداً كبيراً من الدول بشرائح مختلفة من جمهور الفنون والموسيقى والإبداع حول العالم، فمهرجان أبوظبي في مضمونه يعد دعوة للوئام والسلام الإنساني، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال هذه المشاركة الروحية لجوهر الموسيقى وقيمة الفنون وبخاصة فنون الأداء والتي تمثل تلك الإبداعات التي تجمع الناس على اختلاف ثقافاتهم، الأمر الذي ينعكس في أبهى صورة عبر تلك المشاركة، فالبث من نيويورك، والمشاهد من أبوظبي بينما الإيطالية هي لغة المسرحية، وبذلك تتجسد المعاني الحقيقية حول قوة الفنون وقدرتها على بناء جسور التواصل بين الناس».
ويذكر أن العمل المسرحي الرومانسي التراجيدي لدونيزيتي «لوتشيا دي لاميرمور» والذي يحكي مأساة بيل كانتو في الإنتاج الضخم لماري زيمرمان، من تأليف سلفادور كامارانو ومستوحى من رواية السير والتر سكوت، حول قصة لوسيا الفتاة البريئة التي أُجبرت على زواج سياسي في نابولي الإيطالية عام 1835.
والمسرحية من بطولة ناتالي دوسيه التي قامت بافتتاح موسم 2007-2008 والتي تعود للعب دور البطولة الرئيسية مع مجموعة من فناني أوبرا متروبوليتان، ويلعب دور البطولة أمام ناتالي، جوزف كاليجا في دور إدجاردو، ولودفيج تيزييه في دور أخيها إنريكو عديم الرحمة، يقود الأوركسترا المايسترو العازف باتريك سامرز مدير الموسيقى في أوبرا هيوستون الكبرى والعازف الأساسي غير المتفرغ في أوبرا سان فرانسسكو.
عدد اليوم
