الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الاستثمار والتسويق» يكشف «هواية» شركات كرة القدم «المحترفة»!

«الاستثمار والتسويق» يكشف «هواية» شركات كرة القدم «المحترفة»!
17 مارس 2013 23:39
معتز الشامي (دبي)- لا يزال عالم التسويق والاستثمار الرياضي، مستعصياً على عدد ليس بالقليل من أنديتنا الرياضية، التي وجدت نفسها ملزمة بتقديم خطة تسويقية وتجارية إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أملاً في الحصول على رخصة الاحتراف، التي تعتبر الشرط الأساسي والضوء الأخضر للمشاركة في دوري المحترفين، فضلاً عن دوري أبطال آسيا. وأعلنت لجنة الاحتراف الآسيوية نفسها عن التقييم المالي للدوريات المحترفة بالقارة، وكانت ملاحظاتها قاسية على أندية الغرب بشكل عام، ودورينا على وجه التحديد، بسبب اعتماد معظم أنديتنا على الدعم الحكومي، وغياب التسويق والاستثمار في الأصول، مع شركات استثمارية واقتصادية، وزيادة الرعاة والمعلنين، بجانب غياب أفكار تتعلق بالاستثمار في منتجات الأندية التي تحمل شعار فريق الكرة، لتكون علامة تجارية قائمة بذاتها، وغير ذلك من مناحي الاستثمار والتسويق، لزيادة دخل أي نادٍ، وتقليل اعتماده على الدعم الحكومي. وكشفت اللجنة الآسيوية خلال تقاريرها التي تسلمتها من دورينا في الموسم الماضي، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن 9 أندية لم تلتزم بما هو مفروض في معايير الاحتراف، ويتعلق بمعيار التسويق وأيضاً المعيار التجاري بشكل كامل، حيث يتراوح متوسط اعتماد أغلب أنديتنا على الدعم الحكومي حتى الآن بين 70 إلى 80 % من إجمالي الدخل البالغ مليار و300 مليون درهم لـ 14 نادياً، فيما لا يزيد الدخل من التسويق الاستثماري والتجاري لشركات كرة القدم عن 30% في أفضل الأحوال. نقاط إيجابية ورغم وجود نتائج سلبية، لأكثر من 9 شركات كرة القدم في دورينا، إلا أن نقاطاً إيجابية ظاهرة من واقع الميزانيات التي تسلمها «الآسيوي»، حيث سيطرت شركات الكرة في الجزيرة والعين والوحدة والأهلي، على قائمة الأندية الأكثر تحقيقاً للدخل عبر التسويق والاستثمار، من خلال اتفاقيات الرعاية والشراكة، فضلاً عن الصفقات التجارية والإعلانية، وحققت شركة كرة القدم بالجزيرة لقب الأكثر دخلاً تسويقياً بأرقام تخطت حاجز الـ 144 مليون درهم عن الموسم الماضي، من الرعاية المباشرة، والأقل دعماً حكومياً، غير أن معدل الإنفاق أكثر من معدل الدخل الإجمالي بما تجاوز 48 مليون درهم وقتها. وحل نادي العين في المركز الثاني، من حيث النجاح التسويقي بإجمالي 114 مليون درهم، وهو الإنفاق الأقل من الدخل، بما ساعد العين على تحقيق فائض في الميزانية، رغم أن العام الذي سبقه شهد ارتفاعاً كبيراً في الدخل بلغ 200 مليون درهم، فيما جاء الوحدة في المركز الثالث، وبلغ الدخل 72 مليوناً، ودعم حكومي بلغ 27 مليوناً، يليه الأهلي في المركز الرابع بدخل تسويقي بلغ 31 مليوناً، بينما وصل الدعم الحكومي 56 مليون درهم، ثم تأتي بعد ذلك أندية المنطقة الدافئة أو ذات الدخل التسويقي المتوسط، وهي الشباب بـ 29 مليوناً، وبني ياس الذي جاء في المركز الخامس، بدخل تسويقي يصل إلى 26 مليوناً، ودعم حكومي 74 مليوناً، والنصر في المرتبة السادسة، بدخل تسويقي بلغ 21 مليوناً، بينما بلغ الدعم الحكومي 80 مليوناً، ثم تأتي بقية الأندية المحترفة بدخل تسويقي أقل من 10 ملايين درهم، رغم وصول ميزانياتها إلى أكثر من 60 مليون درهم، ويصب الفارق في خانة «الدعم الحكومي»، وهي أندية الوصل وعجمان ودبي والشارقة والإمارات، وجميعها من الدخل الحكومي المباشر ودعم المجالس الرياضية، ويضاف إليها هذا العام الوافدون الجدد «اتحاد كلباء ودبا الفجيرة والظفرة والشعب» وجميعها تشكو قلة الدخل التسويقي والاستثماري، ورغم ذلك، تكبدت معظم الأندية الخسائر، وذلك عن طريق حساب الفارق بين إجمالي الدخل وإجمالي الإنفاق، والذي يخصص لصفقات فرق الكرة واللاعبين والمدربين والأجهزة الفنية وغيرها. وكانت المفارقة أن أندية العين والأهلي والشباب والوصل والنصر وبني ياس، لم تخسر من إنفاقات الموسم الماضي والذي سبقه، حيث أنفقت ميزانيتها، غير أن الفائض لدى بعضها قليل للغاية. علامة سلبية ومثل إخفاق أنديتنا في تحقيق فائض في الميزانية وأرباح تسويقية، تقلص من الدعم الحكومي، علامة سلبية، من وجهة نظر مسؤولي الاتحاد الآسيوي أنفسهم، في الوقت الذي تعلن شركات الدراسات الاقتصادية والتسويقية الكبيرة في أوروبا عن ارتفاع في الدخل التسويقي وموازنات الأندية العالمية، بجانب تحقيق أندية شرق «القارة الصفراء» لنجاحات تسويقية، كونها تعتمد على شركات حقيقية تقود كرة القدم المحترفة لديها، خاصة بدوريات اليابان وكوريا والصين، والتي يقل فيها الدعم الحكومي أو الرسمي عن 6% في الصين وكوريا ويختفي تماما في اليابان. أسباب التراجع ومن واقع أرقام ميزانيات شركات كرة القدم عن الموسم الماضي والذي سبقه، تلوح في الأفق أسئلة كثيرة وعلامات استفهام أكثر، حول ما إذا كانت شركات كرة القدم قادرة على التكييف مع متطلبات الاحتراف الآسيوي، والاهتمام أكثر بالتسويق والاستثمار، خاصة بعد كشفت الموازنات والتقارير المالية سيطرة فكرة «الهواية» على أغلبها، رغم مرورها بالموسم الخامس للمحترفين، وهل دور شركات الكرة هو الإنفاق فقط وإبرام الصفقات أم أن عليها البدء في التعامل المحترف بتوفير الدخل اللازم من التسويق والاستثمار؟، وهل غياب التنفيذ الدقيق للخطط الاستراتيجية التسويقية التي قدمتها الشركات للاتحاد الآسيوي الموسم الماضي والذي سبقه ، يعني أن تلك الخطط باتت «حبر على ورق» فقط؟، رغم أن الأندية قدمت عبر لجنة دوري المحترفين العام الماضي خطط تسويق إستراتيجية لمسؤولي التقييم بالاتحاد الآسيوي، كمطلب من مطالب التقييم وفق معايير الاحتراف، ووقتها أعلن الياباني سوزوكي على هامش زيارته لدورينا أواخر عام 2011 عن وجود خسائر مالية في موازنات عدد من شركات كرة القدم عندنا. واستطلعت «الاتحاد» آراء عدد من أندية دوري المحترفين عن معوقات الاعتماد على دخل مرتفع من التسويق والاستثمار، عبر الالتزام بمصادر الدخل التسعة التي حددها الاتحاد الآسيوي كإطار عام يحدد آليات عمل شركات كرة القدم المحترفة، ويطبق في مختلف دول العالم المتقدم في الاحتراف، وكانت المفاجأة أن أغلب الأندية المحترفة لم تفعّل خطتها الاستراتيجية التسويقية التي تقدمت بها. وبررت أغلب الأندية موقفها بقلة الاهتمام التي وجدته لدى الشركات الاستثمارية والتجارية سواء الوطنية العملاقة أو الشركات العالمية ومتعددة الجنسيات التي تعمل على أرض الإمارات، وتستفيد من اقتصادها القوي وموقعها المتميز وبنيتها التحتية، دون أن تتحمل جزءاً من واجبها تجاه المجتمع والشباب والرياضة. فيما شكت الأندية من سيطرة نظرية «العلاقات الشخصية» على صفقات الرعاية والاستثمار خاصة في الأندية الكبيرة، والتي تعتمد في أغلب صفقاتها التجارية والتسويقية على الأمر المباشر الذي يصدر من كبار مسؤوليها لشركات يملكونها من جانب، أو يملكها بعض المقربين منهم ، لتحقق الفائدة المالية المرجوة والتي تنعكس من واقع الكشوفات وتتخطى حاجز الـ 50 مليون درهم في تلك الأندية بينما لا تصل إلى 500 ألف درهم في أندية أخرى، واتفقت معظم الآراء على ضرورة الاهتمام بالفكر التسويقي والاستثماري على أن يكون ذلك بالتوازي مع اهتمام الشركات الوطنية نفسها بهذا الجانب. «الفورمولا» الأكثر نجاحاً تسويقياً عمار بشير: الجزيرة يملك خطة استثمارية تهدف إلى تحقيق أعلى معدلات النجاح دبي (الاتحاد) - أكد عمار بشير مدير العمليات والتسويق بنادي الجزيرة أن إدارة ناديه وضعت إستراتيجية كاملة، تتعلق بالاهتمام بتحقيق أعلى معدلات النجاح في التسويق، بهدف الاكتفاء مالياً، خلال فترة تقدر بخمس سنوات تقريباً، وتقوم على محاور عدة، أهمها الدخل من الرعاة، وهي ما كانت تحقق في البداية أرقاماً متميزة، ثم بدأت تزيد وترتفع بعد دخول النادي عصر البطولات. وأشار بشير إلى أن المسؤولين بالنادي أسهموا في دفع الشركات المعلنة، على الإقبال الشديد لرعاية أنشطة وفاعليات الجزيرة، التي باتت تستهدف فئات وشرائح مجتمعية عريضة، وتقوم بدور كبير في المجتمع، سواء عبر فتح الأبواب أمام الأسر والمقيمين في أبوظبي للاستفادة من مرافق النادي، أو من خلال الاهتمام بالشراكات مع المؤسسات الحكومية والخيرية للقيام بأنشطة ذات بعد اجتماعي، ما سهل من التواصل بين الجزيرة والشركات المعلنة والراعية، وأسهم في تحقيقها منافع وانتشارات أوسع، حتى باتت المصلحة مشتركة بين الطرفين. وأوضح أن هناك أسسا قائمة يتم التركيز عليها في العمل التسويقي والاستثماري في النادي، خاصة في مسألة الاهتمام بتطوير الأكاديمية، وتفرغ اللاعبين، بالإضافة للاهتمام بالتواصل المستمر والدائم مع جميع الرعاة. وأشاد عمار بشير بدور مرشد ثاني الرميثي عضو مجلس الإدارة الذي أطلق عليه مهندس الصفقات التسويقية بالجزيرة، وبالدور الكبير الذي يقوم به، لاستمرار «القلعة الجزراوية» في تحقيق النجاحات التسويقية بالشكل المتميز الذي باتت عليه الآن. واختتم بشير حديثه متمنياً كل التوفيق لنادي الجزيرة في الوصول إلى أعلى أرقام تسويقية في المستقبل القريب مما يسهم في مواصلة الإنجازات على صعيد الفرق الرياضية بالنادي. عبدالله الضنحاني يجسد معاناة دبا الفجيرة: شركات التسويق تطلب 80% لنفسها وتترك لنا «الفتات» دبا الفجيرة (الاتحاد) - قال عبد الله أحمد الضنحاني أمين السر العام المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم، القائم بمهام المدير التنفيذي لشركة كرة القدم بنادي دبا الفجيرة: “للأسف الشركات لا تتعامل إلا مع الأندية الكبيرة، لأنها لن تستفيد برعاية ناد صغير، فالواقع يشير إلى وجود معوقات كثيرة في عمليات التسويق والاستثمار بالأندية، وتحول النادي من أسلوب الهواة إلى شركة حقيقية قائمة على الاستثمار والتسويق، ما يعني أن هناك ربحا وخسارة وموظفين وموازنة”. وتابع: “طرقنا الكثير من أبواب الشركات الكبيرة بالدولة، ولا توجد شركة واحدة مدت يدها إلينا لرعاية النادي والفريق”، واستطرد: قد يكون لها عذرها؛ لأننا كناد لا يوجد لدينا حتى ستاد أو مدرجات ومرافق احترافية مثل الأندية الأخرى ونلعب مبارياتنا هذا الموسم كضيوف باستاد نادي آخر هو الفجيرة ومن قبله ستاد خليفة بالعين. وأضاف الضنحاني: “لا توجد ونحن في عالم الاحتراف بالأندية ثقافة الدعم والرعاية لدى العديد من رجال الأعمال الكبار والشركات الوطنية، خاصة في الأندية الصغيرة، علما أن هذه الأندية تعد بمثابة معامل لتفريخ المواهب التي تدعم المنتخبات الوطنية والأندية الكبيرة بالمواهب في شتى الألعاب، ولو توفر لها دعم أكبر من الرعاة ستقدم مواهب أكثر”. وأكد أنه من الصعب فرض قانون على الشركات ورجال الأعمال لدعم الرياضة وتابع: “هذا الأمر يجب أن ينبع من الشركات نفسها، خاصة التي تكسب الملايين وتتمتع بازدهار كبير في شتى المجالات”، مشيرا إلى أن الفريق الأول لا يتوفر لديه حاليا، وهو يلعب بدوري المحترفين، أي شركة راعية، وقال: “عندما لجأنا لشركات التسويق لمساعدتنا في هذا العمل وجدنا إجحافا كبيرا بعدما اشترطوا أن تكون لهم نسبة 80% من حصيلة أي رعاية، بينما يحصل النادي علي 20% فقط، وهو ما رفضناه بطبيعة الحال، كونه استغلالا واضحا، ولو وافقنا عليه فإن العائد يذهب إلى شركات التسويق ويتبقى الفتات للنادي”. وأضاف: “نعتمد على دعم حكومة الفجيرة ولولاه لأغلق النادي أبوابه، ونحن لا تتوافر لنا أي استثمارات سوي عدد 36 محلا شيدتها الإدارة برئاسة محمد حسن الظنحاني رئيس المجلس بسور النادي لزيادة دخل النادي وعائدها الشهري لا يفي براتب شهر لأي لاعب” عبد الله الدح: الشعب أنجز 70% من الاستراتيجية الأساسية للتسويق الشارقة (الاتحاد) - أكد عبد الله الدح المدير التنفيذي لنادي الشعب رئيس لجنة التسويق والاستثمار أن اللجنة أنجزت 70% من الإستراتيجية الأساسية للتسويق، مبينا أن هذه النسبة تعد معدلا أكثر من جيد وذلك على الرغم من الصعوبات المتعلقة بالعملية التسويقية والاستثمارية والتي تتطلب وقتا وجهد متواصلا. وقال: “نادي الشعب لا يستطيع حصر إجمالي دخل التسويق في منتصف الموسم نظرا لأن هنالك استثمارات طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى” مبينا أن دخل بعض الرعاة يأتينا سنويا في نهاية الموسم في أعقاب التعاقد معهم لمدة موسم والبعض الآخر لمباراة واحدة فقط وغيرها من الشراكات التسويقية الأخرى، وأشار المدير التنفيذي لنادي الشعب إلى أن الشعب سيكشف إجمالي صفقاته التسويقية في نهاية الموسم الحالي. وأضاف: “لا توجد أي معوقات للشعب تقف حجر عثرة على طريق الخريطة التسويقية وبصفة عامة السوق الاقتصادي في الصيف لم ينتعش كما كنا نتمنى، وخاصة أن الرعاية تختلف عن الاستثمار. وتابع: “ إن إبرام صفقات تسويقية جديدة في الشعب مرهون بانتعاش السوق حيث نتطلع أن يحقق الاستثمار بالنادي خلال الفترة المقبلة الإستراتيجية الموضوعة من قبل شركة كرة القدم ولجنة التسويق والاستثمار. وأشار المدير التنفيذي لنادي الشعب إلى أن ما يتردد عن شركات كرة القدم ومن ضمنها شركة الشعب وراء عدم زيادة الدخل التسويقي في الأندية غير صحيح، مبينا أن جميع الأندية تسعى لجلب أكبر استثمار ممكن حتى ينعكس ذلك إيجابا على مسيرة النادي بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص. وقال: “لجنة التسويق والاستثمار بنادي الشعب تؤدي مهامها المنوطة بها بصورة جيدة ومثالية لتنفيذ الخطط الإستراتيجية على أرض الواقع لتحقيق الطموح المطلوب، وتابع: “أهم شيء في عالم التسويق يتمثل في الخدمة التي يقدمها النادي للراعي، مبينا أن بعض مؤسساتنا الوطنية تسعى لتحقيق ذلك من خلال إبرام الصفقات التسويقية الناجحة للاستفادة من جميع الخدمات المقدمة من الأندية لتحقيق ما يصبو إليه الجميع، وخاصة في مثل هذه الشراكات التسويقية. الالتزام بها شرط أساسي للحصول على «رخصة الاحتراف» الاتحادالآسيوي يشترط تطبيق 9 مصادر للدخل و15 وجهاً للإنفاق دبي (الاتحاد) - يفرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آليات مدروسة، تحدد كيفية توزيع ميزانيات الأندية المحترفة بـ «القارة الصفراء»، وفق أحدث ما وصل إليه العالم المتقدم في عالم «الساحرة المستديرة»، وحدد «الآسيوي» وفق النماذج المعممة على الأندية المحترفة كافة، 9 مصادر للدخل، اشترط الالتزام بها عند تقديم موازناتها المالية، بهدف قياس قدرة شركات كرة القدم على تحقيق نجاحات، تثبت تحولها من «الهواية» إلى «الاحتراف». وتتلخص تلك المصادر في «الدعم الحكومي، دخل الرعاية التجارية، عائدات بيع وانتقالات اللاعبين من النادي، عائدات بيع التذاكر، إيجار الملاعب والبنى التحتية، الدخل من رابطة المحترفين، دخل مكافآت الفوز بالبطولات، التبرعات من الأعضاء والمنتسبين للنادي وأي رعاة آخرين، وبند تحت مسمى مصادر دخل أخرى، ويندرج تحته أي مصدر للدخل يتعلق بشركة كرة القدم غير الأوجه المحددة سلفاً». ويقيس الاتحاد الآسيوي مدى احترافية أندية أي دوري يشارك بمشروعه الاحترافي، وفق نموذج الاستبيان المالي الذي يفرضه على جميع الأندية المحترفة بالقارة، وتعتبر الإقرارات المالية بتلك الاستبيانات، والتي تقدم كل موسم، شرطاً أساسياً للحصول على رخصة نادٍ محترف، كما أنه ترك بند التبرعات والرعاة الآخرين، ليكون باباً خلفياً لأي تبرعات، سواء من أفراد محبين للنادي أو جهات حكومية. ولا يكتفي «الآسيوي» بذلك بل يقيس أيضاً فارق الدخل مع الإنفاقات في تلك الأندية نفسها، وأيضاً عبر استبيانات الإنفاق المالي، والتي تضم 15 وجهاً من أوجه الإنفاق، ومن ثم يعبر الفارق عن نجاح أو فشل تسويقي، بحيث لو حققت الشركة فائضاً في الميزانية، تكون قد نجحت في التسويق والاستثمار، وإدارة أصولها وأموالها، ولكن إذا فشلت، وحققت الخسائر يكون الأمر مؤثراً على تصنيف الدوري، وعلى مشاركة النادي نفسه في دوري الأبطال، وكشف «الآسيوي» أن 9 أندية من أصل 12 نادياً في الموسم الماضي لا تحقق أرباحاً عبر قياس الفارق بين الإنفاق والدخل. أما عن أبرز أوجه الإنفاق التي يراقبها الاتحاد الآسيوي في الشركة، فهي «رواتب اللاعبين والمدربين، تكلفة الأجهزة الفنية والإدارية، تكلفة العقود المبرمة، إنفاقات إدارة الفرق، خسائر انخفاض قيمة اللاعبين المادية لفشل صفقاتهم أو لانتقالهم بمقابل زهيد، التأمين على اللاعبين، إنفاقات الإدارة، استهلاك الأصول والبنى التحتية، إنفاقات الصيانة والشؤون الإدارية، النفقات القانونية». وصف مبدأ تكافؤ الفرص بالغائب رغم التطور حسن طالب: بوادر أمل لزيادة الوعي بأهمية الاستثمار دبي (الاتحاد) - أكد حسن طالب المدير التنفيذي لنادي الوصل أن عدم تحقيق دخل كبير لميزانيات معظم الأندية الإماراتية المحترفة، والتي أسست شركات كرة قدم، يعود إلى غياب ثقافة التسويق، ليس فقط لدى إدارات الأندية نفسها، ولكن أيضاً عند الشركات الوطنية المعلنة، والتي باتت لا تهتم برعاية الأندية ولعبة كرة القدم. وقال «هناك شركات ترغب في رعاية أندية، ولكنها تردد، وما يحسم قرارها هو قوة العلاقات الشخصية بين تلك الشركات وإدارة الأندية التي هي بصدد رعايتها، ويحسم اسم رئيس مجلس الإدارة الكثير من هذه الأمور». وأشار إلى أنه رغم قلة الدخل القائم على التسويق والاستثمار الحقيقي في الأندية ولعبة كرة القدم، إلا أن هناك تطوراً كبيراً، ونحن في الموسم الخامس للاحتراف، مقارنة بأول موسمين، وحتى الموسم الثالث، وقال «أن مفاهيم الدخل والتسويق والاستثمار باتت حاضره في ذهن أي مجلس إدارة بصورة كبيرة خلال الموسمين الماضيين، وهو ما يعني أن هناك بوادر أمل، نتمنى أن تسهم في زيادة الوعي بأهمية الاستثمار». وطالب المدير التنفيذي للوصل بضرورة البحث عن صيغة ما بمقتضاها يتم دفع الشركات الوطنية العملاقة على القيام بدورها في رعاية الأندية ولعبة كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى، وذلك لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص، والبعد عن العلاقات الشخصية في صفقات الرعاية وقال «لا أنكر أن هناك أندية قصرت في الاهتمام بهذا الجانب، ولكنها الآن ندمت على ذلك، وتحركت بقوة، ولكن نحتاج إلى مساعدات أكبر لإقناع الشركات العملاقة سواء الوطنية أو الاستثمارية متعددة الجنسيات برعاية كرة القدم والأندية المحترفة» ولفت حسن طالب إلى أن المواسم الماضية شهدت حالة «شح» استثماري وتسويقي وإعلاني، بسبب الأزمة العالمية، ولكن الآن تجاوزت شركات الإمارات تلك المرحلة. وانتقد طالب فكر الجماهير التي تجهض أي محاولات لتسويق المنتجات التي تحمل شعارات ناديها سواء الـ «تي شيرت» أو الكابات أو أي ملابس ومنتجات تحمل هذا الشعار، وقال” إلى الآن لا تزال الجماهير تنتظر القمصان بالمجان، ولا تتجه لشرائها أو بقية أدوات التشجيع، بل حتى تذاكر المباريات تطلب الجماهير الحصول عليها مجاناً». القايدي: نعتمد على الحكومة المحلية ولا يمكننا إجبار الشركات على دعمنا دبي (الاتحاد) - قال حسن سالم القايدي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء إن ناديه لا تتوفر لديه حالياً أي شركة راعية له ولمسيرته، ويتمنى أن يتحقق ذلك مستقبلاً، من أجل زيادة دخل النادي، ونحن كإدارة جديدة تولت المسؤولية منذ شهور قليلة، لدينا تصور كامل لعملية التسويق والاستثمار، وندعو الشركات الوطنية والاستثمارية للاهتمام بدعمنا وكذلك الأندية التي تحتاج إلى هذا الدعم، حتى يتحقق مزيد من الازدهار للرياضة الإماراتية. وأضاف «لا شك أن أي دعم إضافي للأندية، يسهم في دفع عجلة النشاط، ويخدم المنتخبات الوطنية، وواقع الحال أنه لا تتوفر لدي النادي أي استثمارات أو مشاريع استثمارية وبالفعل نحن بحاجة إلى تدفق الاستثمارات، ومع الازدهار الذي تعيشه الدولة في شتى المجالات ووفرة الشركات العملاقة، التي يمكنها المساهمة في تقديم خدمة للرياضة والرياضيين بتحمل نفقات الرعاية والتسويق، يبقى في النهاية أن هذا الأمر لا يتم بالإجبار، فلا يمكن أن تجبر أي شركة أو رجل أعمال على دعم نادٍ، فهذا الأمر يتم عن رغبة وقناعة من رجال الأعمال نفسه». وأضاف «نعتمد بشكل أساسي على دعم الحكومة المحلية ومكارم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لا يتوانى في دعم جميع أندية الإمارة من أجل أداء رسالتها على أكمل وجه نحو شبابنا، والعمل على تنشئة أجيال نافعة لنفسها ومجتمعها ووطنها، وقادرة على الحفاظ على المنجزات العظيمة بالدولة، بجانب دعم الاتحادات للألعاب بالأندية، ولكن يبقى أن دعم الشركات من شأنه أن يدفع بعجلة الاحتراف ويسهم في تلبية الشروط الآسيوية». خليفة الجرمن: أطالب لجنة المحترفين بتسويق ملاعب الأندية دبي (الاتحاد)- طالب خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، لجنة دوري المحترفين بتولي ملف التسويق في الأندية، مشيراً إلى أن هذا الاقتراح، هو الحل الوحيد لمشكلة التسويق في الأندية، بحيث تحصل اللجنة على نسبة من التسويق، وتستفيد الأندية أيضاً، وهو ما نحتاجه خلال المرحلة المقبلة، نظراً لأن الاحتراف الذي وصلنا إليه بعد 5 سنوات لم يحصد التسويق الجيد لأسباب كثيرة، ولدينا الاستعداد لتسليم ملعب النادي إلى اللجنة لتسويقه بالشكل الذي تراه مناسباً. وأضاف أن الأندية لا زالت تعتمد كلياً على الدعم الحكومي، وأن الأندية التي لها شركات تسويق، أو شركات داعمة للنشاط، لا يفي بكل احتياجاتها، بالإضافة إلى اللجوء إلى الدعم الحكومي لحل مشاكلها ومتطلباتها، وهذه المشكلة تحتاج إلى اهتمام كبير ودراسة والبحث عن حلول إيجابية، لأن حلها سوف يضع الأندية على الطريق الصحيح. وأشار إلى أن بعض الأندية في دوري المحترفين لديها شركات تسويق ورعاية ودعم كبير، ولكن هذه الأندية قلة، ومن المؤكد أن الدعم لا يفي بكل متطلباتها، ولكنه يسد جزءاً كبيراً من احتياجات هذه الأندية، إلا أن الغالية العظمى تعاني من مشكلة تسويق الملاعب والاستفادة منها، مؤكداً أن نادي عجمان لديه موارد في بعض المنشآت، ويجرى حالياً بناء محلات على سور النادي، من أجل تأجيرها كنوع من الدخل، ولدينا محطة بترول، وبعض المباني، ولكن بشكل عام لا تفي بكل احتياجاتنا، بل لا تكفي لدفع قيمة لاعب أجنبي في صفوف الفريق. وكشف الجرمن أن نادي عجمان ليس لديه شركة تسويقية بالنادي، وكل الدعم والرعاية للنادي، يأتي من خلال العلاقات الشخصية، وليس بناء عن قناعة بالمنتج الذي نقدمه وهو كرة القدم. وعن أسباب الفشل في تسويق الأندية بشكل احترافي، قال: هناك الكثير من المعوقات، في مقدمتها عدم إقبال الشركات والمؤسسات الخاصة على مثل هذا النوع من الدعاية لها، رغم أن كرة القدم لها شهرة كبيرة، ولكن الشركات تهرب من الرعاية، ودائماً ما تأتي بعض الشركات من خلال العلاقات الشخصية، وليس عن قناعة بالتسويق في كرة القدم، ولا زلنا نحتاج إلى سنوات، وعلينا أن نواصل العمل في هذا المجال، سواء من خلال تعاون لجنة دوري المحترفين معنا، أو دعوة الشركات لرعاية الأندية حتى يتماشى التسويق مع ما وصلنا إليه من مرحلة الاحتراف، أو على الأقل تلبية معايير الاتحاد الآسيوي، بما يخدم الأندية بالدرجة الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©