قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمس الأول إن النمو الاقتصادي ليس غاية في حد ذاته، لكن صناع السياسات يسعون وراءه لأن الدول الغنية أقدر على توفير الرعاية الصحية والوظائف والبيئة النظيفة لشعوبها. وفي خطاب بمناسبة حفل تخرج بجامعة ساوث كارولاينا لم يتناول برنانكي بشكل مباشر توقعات الاقتصاد والسياسة النقدية. لكن رئيس مجلس الاحتياطي حث الطلبة على ألا تكون اختياراتهم المهنية مبنية على المزايا المادية وحدها.
وأضاف أن زيادة الراتب قد لا تكون لوحدها سببا صالحا لتغيير العمل”. وقال برنانكي في تعليقات معدة سلفا “تحقيق دخل أكبر مثير في أوله لكن عندما تعتاد على مستواك المعيشي الجديد وترتبط بعلاقات مع أشخاص آخرين في نفس شريجة دخلك الجديدة فإن الإثارة تتلاشى سريعا”.
وقال إن الناتج المحلي الإجمالي “ليس الهدف النهائي للسياسة في حد ذاته” لكن المسؤولين يعتمدون على معايير النمو لضبط سياساتهم نظرا لأن الاقتصادات الأقوى تكون أقدر على إتاحة الفرص.
وقال “أهداف السياسة مثل النهوض بالنمو الاقتصادي والتوظيف وإن لم تكن .. كما رأينا .. الأهداف المناسبة الوحيدة إلا أنها مع ذلك جديرة بالاهتمام”. وأضاف “على الرغم من أن الدخل يسهم في رفاهية الفرد، فان قسم العلوم الاقتصادية الذي يركز على سعادة الفرد يشكل علاجا مفيدا لنزوع الاقتصاديين للتركيز حصريا على الأسباب المادية التي تحدد الرفاهية الجماعية، مثل إجمالي الناتج الداخلي”.
ولفت برنانكي الى جهود منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والأمم المتحدة “للعمل بطريقة تدفع السياسة الاقتصادية إلى التشديد على تحسين رفاهية الكائن البشري بالمعنى الواسع”، مشيرا الى التقارير حول التنمية البشرية التي تنشرها الأمم المتحدة كل سنة.
عدد اليوم
