السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صابرة عبد اللاوي تعرض الجهات الأربع للجزائر

صابرة عبد اللاوي تعرض الجهات الأربع للجزائر
22 يونيو 2008 03:11
احتضن مسرح ''الهواء الطلق'' في الجزائر مؤخراً معرضاً للفنانة الجزائرية الشابة صابرة عبد اللاوي التي عرضت عشرات الصور من مختلف الأحجام بالأبيض والأسود تارة وبالألوان تارة أخرى، وقد التقطتها في مختلف المناطق الجزائرية الشاسعة، لشواطئ ومدن وبراري وصحارى· المعرض يلخص رحلة طويلة قامت بها الفنانة صابرة في مناطق مختلفة في جهات الجزائر الأربع، بداية من ساحلها البحري الكبير الذي يتعدى طوله 1200 كلم، حيث انتقت مجموعة من المناظر الشاطئية بـ''بني صاف'' و''عين تيموشنت'' غرب الجزائر و''جيجل'' شرقها، وركَّزت عدستها، ومن وضعياتٍ مختلفة تعبِّر عن احترافيتها، على مناظر في غاية الروعة لجزرٍ وغابات وصخور وشواطئ جميلة، ثم توغلت في المناطق الداخلية للجزائر مبتعدة عن البحر بمئات الأميال، فنقلت لنا صوراً تعبِّر عن عادات وتقاليد جزائرية تختلف من منطقة لأخرى مُركِّزة على المرأة بالدرجة الأولى لتوصيفها، وأغلبها عادات من عمق الأرياف الجزائرية؛ فمن منطقة القبائل الأمازيغية، نقلت لنا صابرة عادات جلب المرأة القبائلية للماء والحطب وتحضير اللبن بطريقة تقليدية، وتنقل لنا أيضاً اللباس النسوي القبائلي الذي تشتهر به المرأة في هذه المنطقة دون سواها· ثم تنقل صوراً لمنطقة ''تيكجدة'' القبائلية التي تكسوها الثلوج لأشهر طويلة في السنة· بعدها تنتقل الفنانة إلى الصحراء الجزائرية الكبرى لتنقل عاداتٍ كثيرة تسود بالمنطقة منذ آلاف السنين ولا تزال متبعة إلى الآن، ومنها اللباس''الطارقي'' المحلى للنساء وكذا''الرجال الزرق''، وفي إحدى الصور تظهر امرأة ''طارقية'' وهي تحضر الشاي الصحراوي الشهير، وفي صورة أخرى يظهر مجموعة من رجال ''الطوارق'' ونسائِهم في جلسة شاي جماعية، وهي عادة محلية، إلا أن الصحراء لا تقتصر على المنطقة التي يقطنها ''الطوارق'' ففي شمال الصحراء يقطن صحراويون آخرون وبخاصة في تيميون وورقلة والعين الصفراء التي عادة ما يقطنها البدو المقيمون والبدو الرحل الذين تعود أصولهم إلى بني هلال، فتنقل لنا عدسة الفنانة عدة مناظر تعبر عن عاداتهم ومنها جمع النساء للحطب وغزل الصوف والمنسوجات وطحن القمح يدوياً وجمع الثمار والغلال وتربية الإبل والماشية، فضلا عن صور أخرى لأعراس تقليدية وتزيين عرائس وكأن همَّ الفنانة من خلال هذا المعرض هو إبراز تأثير المرأة الجزائرية، وبخاصة في الأرياف والمناطق الصحراوية والنائية، في التنمية الاجتماعية ودورها الفاعل في المجتمع· جانبٌ آخر اهتمت به صابرة وهو''تصيُّد'' صورٍ نادرة لحيوانات تعدّ نادرة الظهور أيضاً وأهمها صورة سمك الرمال بمنطقة''تيميمون'' بالصحراء، وصورة للفنك بأدرار وعملية تزاوج طائر اللقلق وكذا النسر بمنطقة القبائل وصورة لطائر ''الغبينة'' الذي حطَّ بتلمسان غرب الجزائر بعد أن قدم إليها من موطنه الأصلي إسبانيا عبر البحر المتوسط·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©