«جوجل» يحتفي بذكرى ميلاد عمر الشريف

سعيد ياسين (القاهرة) احتفى الموقع الشهير «جوجل» طيلة يوم أمس الثلاثاء، بذكرى ميلاد الفنان المصري العالمي عمر الشريف السادس والثمانين، وكان الشريف الذي يعد واحداً من أشهر نجوم الساحة الفنية العربية، ولد في 10 أبريل 1932 في أسرة كاثوليكية في الإسكندرية، وحمل اسم ميشيل ديمتري جورج شلهوب، وتأثر بشدة بوالدته ذات الشخصية القوية التي عودته الحرص على مظهره ووسامته، وكانت السبب في التحاقه بمدرسة «فيكتوريا كوليدج» التي تعرف فيها على المخرج الراحل يوسف شاهين الذي رشحه بعد تخرجه وعمله في الإخراج، لظهوره السينمائي الأول في فيلم «صراع في الوادي» أمام فاتن حمامة التي تزوجته لاحقاً بعد إشهار إسلامه، وأنجبت منه ابنهما الوحيد «طارق»، بعد قصة حب توجت بنجاحهما كأشهر ثنائي في السينما المصرية، برغم أن أفلامهما معاً لم تزد عن خمسة أفلام من إجمالي أفلامه الـ26 بالسينما المصرية، وهي «صراع في الوادي» 1954، و«صراع في الميناء» 1956، و«لا أنام» 1957، و«سيدة القصر» 1958، و«نهر الحب» 1960.والشريف قدم له المخرج العالمي ديفيد لين جواز السفر إلى العالمية بجدارة في فيلم «لورانس العرب» عام 1962، الذي حقق من خلاله نجاحاً لافتاً، وترشح من خلاله لجائزة أوسكار كأحسن ممثل مساعد، ثم كانت المغامرة الفنية الأكبر في حياته والتي راهن فيها على كل شيء. وشهدت فترة الستينيات من القرن الماضي انطلاقة كبرى له، حيث جسد العديد من أدوار البطولة أمام عمالقة السينما الأميركية، وترك فيها علامة مميزة ببصمة مصرية عالمية، فقدم شخصية «جنكيزخان» أمام أنتوني كوين في فيلم «انظر الحصان الشاحب»، وجاءته الفرصة الذهبية عام 1965 ليلمع نجمه في سماء هوليوود بدور عمره في فيلم «دكتور زيفاجو» مع دافيد لين للمرة الثانية ليعلن تربعه على عرش العالمية بحصوله على جائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل، وتم ترشيحه للأوسكار عن الدور نفسه، وبعد ذلك قدم فيلم «تشي جيفارا» وعاد بعده بقوة ليقف أمام صوفيا لورين في فيلم «سقوط الإمبراطورية الرومانية» وحقق نجاحاً آخر في فيلم «ليلة الجنرالات». وفي عام 1989، وحقق نجاحاً كبيراً وحصل عنه على عدد من الجوائز في المهرجانات الدولية كمهرجان فالنسيا الدولي، وفي 1991 قدم فيلم «المواطن مصري»، وفي 2003 قدم فيلم «إبراهيم وأزهار القرآن» الذي أثار إعجاب النقاد، وأحدث ضجة جماهيرية كبيرة، بسبب تجسيده دور مسلم يتبنى طفلاً يهودياً في دعوة إلى التسامح بين الأديان، وحصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي، وجائزة أفضل ممثل «سيزار» في فرنسا.وفي 2005 قام ببطولة فيلم «القديس بطرس» الذي نال إعجاب رجال الفاتيكان، إلا أنه أثار حفيظة بعض الجماعات بقيامه بدور قديس مسيحي، ثم جسد شخصية الرجل المسلم المتدين الذي يبادل شخصيته مع قس مسيحي في فيلم «حسن ومرقص» أمام عادل إمام، وقدم بعدها تجربته التلفزيونية الأولى من خلال مسلسل «حنين وحنان» بعد أكثر من نصف قرن من التاريخ السينمائي الحافل الذي حصد خلاله عشرات الجوائز من مختلف المهرجانات السينمائية الشهيرة في العالم، وتوفي عن 83 عاماً في 10 يوليو 2015.