الأسهم الصينية تقود هبوط البورصات العالمية

تراجعت مؤشرات البورصات الرئيسية في آسيا وأوروبا أمس بقيادة الأسهم الصينية التي تراجعت نحو 4.3 بالمئة، وسط قلق حول معدلات تعافي الاقتصاد العالمي، ومخاوف من أن تتخذ بكين إجراءات للجم التوسع في القروض. كما فتحت الأسهم الأميركية على هبوط حيث حفز هبوط الأسهم الصينية تجدد عمليات البيع في «وول ستريت» وغيرها من أسواق الأسهم العالمية. وانخفض مؤشر شنغهاي بنسبة تتجاوز 18 في المئة مقارنة ببداية الشهر الحالى، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ إقفاله عند 2753.89 نقطة يوم 5 يونيو الماضي، وذكر المتعاملون أن الانخفاض في المؤشر الرئيسي عكس توقع المستثمرين أن الحكومة تستعد لتغيير سياستها النقدية لترشيد النمو الملائم للقروض ووقف السيولة المفرطة. وانخفضت الأسهم الصينية بنسبة 4.3 في المئة لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ شهرين عند الإقفال أمس حيث انخفضت أسهم العقارات والفلزات اللاحديدية والفحم بنسبة تتجاوز سبعة في المائة. انخفض مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسي 125.3 نقطة ليقفل عند 2785.58 نقطة، وانخفض مؤشر شنتشن المركب 563.38 نقطة بنسبة 4.79 في المئة ليقفل عند 11209.93 نقطة. وارتفعت قيمة التداول المجمعة للبورصتين لتصل إلى 191.07 مليار يوان (27.96 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 180.2 مليار يوان في يوم التداول السابق، وانخفضت أسعار 799 سهماً وارتفعت أسعار 78 سهماً في بورصة شنغهاي وانخفضت أسعار 685 سهماً وارتفعت أسعار 64 سهماً في بورصة شنتشن. وكان المؤشر قد ارتفع بشكل طفيف عند الافتتاح، ولكنه انخفض دون 2900 نقطة بسبب ضعف أسهم الصلب والفلزات اللاحديدية والسمسرة. وتصدرت الاسهم ذات الثقل الانخفاضات بعد الظهر حيث انخفض سهم شركة بتروتشاينا بنسبة 2.33 في المئة ليقفل عند 12.99 يوان، وانخفض سهم بنك التعمير الصيني بنسبة 3.68 في المئة ليقفل عند 5.49 يوان. وسجل قطاع العقارات خسائر كبيرة حيث انخفضت أسهم تسع شركات بالحد الأقصى، وهو 10 فى المئة يومياً، وانخفض سهم شركة تشاينا فانكى، أكبر شركة عقارات في الصين بالقيمة السوقية، بنسبة 5.58 فى المئة ليصل الى 11 يواناً. وانخفض قطاع السمسرة حيث انخفضت أسهمه العشرة بنسبة تتجاوز 8 فى المئة، وانخفض سهم شركة افربرايت سيكيوريتز، الذي ارتفع بنسبة 29.8 فى المئة عند ظهوره لأول مرة أمس الأول، بالحد اليومي ليقفل عند 24.66 يوان. وكذلك انخفضت بورصة هونج كونج، المدينة الصينية ذات النظام الخاص، 352.04 نقطة أو 1.73 في المئة لتصل الى 19954.23 نقطة عند الاقفال، متأثرة بتراجع البورصة في البر الرئيسي. ووصل إجمالي قيمة التعاملات إلى 64.41 مليار دولار هونج كونج (8.26 مليار دولار أميركي)، مقارنة ب71.49 مليار دولار هونج كونج (9.17 مليار دولار أميركي) أمس الأول. كما أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع ملموس على خلفية استمرار نزيف الخسائر في بورصة شنغهاي الصينية رغم مكاسب الأسهم الأميركية في تعاملات مساء أمس الأول ببورصة وول ستريت في نيويورك. وهبط مؤشر نيكي للأسهم اليابانية ليغلق على أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، لكن سهم سانيو تشبث بمكاسبه مع ارتفاعه ما يصل إلى 17 بالمئة بعد أن قال مصدر مطلع إن شركة تويوتا موتور كورب ستشتري بطاريات لسياراتها الهجين من سانيو لتلبية الطلب المتزايد على السيارات التي تحافظ على البيئة. وفقد مؤشر نيكي القياسي لأسهم كبرى الشركات اليابانية 0.8 بالمئة أو 80.96 نقطة ليغلق على 10204 نقاط مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ أواخر يوليو الماضي، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 بالمئة إلى 943.25 نقطة. وفي أوروبا تراجعت الأسهم في أوائل معاملات الأمس بعد انخفاض حاد في بورصة الأسهم الصينية مع استمرار الشكوك بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي. وبحلول الساعة 07.10 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية واحدا بالمئة ليصل إلى 925.60 نقطة، وقد ارتفع المؤشر 1.4 بالمئة أمس الأول ويزيد حالياً أكثر من 43 بالمئة عن أدنى مستوياته على الاطلاق التي بلغها في التاســع من مارس الماضي، وذلك بفضل آمال بانتعاش اقتصادي قوي وسريع. وجاءت معظم خسائر الأمس من أسهم البنوك حيث انخفضت أسهم بي.ان.بي باريبا وبانكو سانتاندر وباركليز وسوسيتيه جنرال ما بين 1.1 و 1.5 بالمئة، وانخفض سهم اتش.اس.بي.سي 2.6 بالمئة بعد توزيع الأرباح على المساهمين.