إشادة بمبادرات الإمارات لدعم مسلمي الصين

أشاد ابراهيم هونغ شان يو نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية بدعم دولة الإمارات لمسلمي الصين . وقال ابراهيم شان يو في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام” في مقر الجمعية المسؤولة عن 20 مليون مسلم في الصين ان دولة الإمارات سباقة في دعم المسلمين وتوفير العديد من الخدمات لهم ، مشيراً الى ان الإمارات ساهمت في العام الماضي بإيفاد أكثر من ألفي مسلم صيني لأداء فريضة الحج في حين وقفت الى جانبهم للتخفيف من محنة الزلزال المدمر العام الماضي وهذا العام ، وأكد أن هذه المبادرة الإماراتية تركت انطباعا قويا وعميقا لدى مسلمي الصين. وأوضح ان لدولة الإمارات علاقات قوية مع الجمعية الإسلامية الصينية التي تمثل كافة مسلمي الصين ، مشيرا الى قيام الإمارات بنشر الكتب الإسلامية لدعم الثقافة الإسلامية لدى مسلمي الصين ، وقال “ ان لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة أيادي بيضاء لتقديم الخدمات الضرورية لمسلمي الصين وتمكينهم من بناء المراكز والمعاهد الإسلامية وطباعة الكتب الدينية وذلك ضمن جهود الإمارات الرامية لدعم رسالة الإسلام المعتدل والمتسامح في كل مكان من أجل رخاء البشرية والإنسانية “ . وأكد أن العالم يشهد على سياسة الاعتدال التي تمارسها دولة الإمارات مع جميع الأديان والطوائف وتوفير الحرية الدينية للجميع . وردا على سؤال حول دور الجمعية في محاربة التطرف ..قال “إننا نتبع الإسلام المعتدل ونحارب التطرف والإرهاب” ، مشيرا الى وجود 50 ألف إمام و35 ألف مسجد في الصين لأداء رسالة وشعائر الاسلام السمحاء لدى جميع المسلمين . ونفى تسلل القاعدة الى أوساط مسلمي الصين وقال : “إن هذا لن يحدث مطلقا لأن جميع مسلمي الصين ضد إرهاب القاعدة ويدعمون جهود الحكومة من أجل الوحدة الوطنية والسلام والرخاء والتسامح بين جميع أبناء القوميات بعيدا عن التعصب العرقي “ . وأكد أن الجمعية تعمل على حماية حقوق المسلمين المشروعة وحققت منجزات كبيرة في مجال دمج الإسلام في المجتمع الاشتراكي . وشدد على أن الإسلام دين السلام وأن مسلمي الصين يحبون السلام والأمن ويعارضون الانفصال والاضطراب ويسعون إلى الصداقة والتسامح ويعززون الوحدة والاستقرار ، وقال :” إننا ضد الجماعات التي تدعو إلى صدام الحضارات وتصر على إصلاح العالم الإسلامي“. وذكر أن حكومة الصين تعارض الإرهاب في كافة صوره بما فيها الأعمال الإرهابية بذرائع دينية ولكن حكومة الصين تعارض أيضا الربط بين الإرهاب وبين دول معينة أو شعوب خاصة أو دين معين . وأوضح أن الجمعية الإسلامية الصينية حققت أمل مسلمي الصين في أن يكون لهم منظمة إسلامية وطنية، مؤكدا أن خطوة تأسيس الجمعية تعد صفحة جديدة في تاريخ الإسلام في الصين . وقال إنه حسب حاجة حياة المسلمين الدينية طُبع المصحف الشريف باللغة العربية ثلاث مرات في الصين بإشراف الجمعية الإسلامية الصينية التي أصدرت الكتب المصورة “حياة مسلمي الصين” و”المسلم الصيني” و”الحياة الدينية لمسلمي الصين” بلغات متعددة وأنتجت فيلم “ حياة مسلمي بكين” باللغات العربية والإنجليزية والصينية ومن أجل الدعوة للإسلام في الصين أنشأت الجمعية الإسلامية الصينية مجلة “المسلم الصيني” في عام 1957 . منح الإمارات المالية والدراسية أشاد نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية بتطور العلاقات الثقافية بين الدولتين ، وقال إنه خلال زيارة قام بها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الى الصين في مايو 1990 قدم هدية ثقافية إلى الصين كانت عبارة عن منحة مالية لبناء مركز الإمارات لتدريس اللغة العربية والبحوث الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين ومطبعة في محافظة داتشينغ في إقليم “خه بي” كهدية للجمعية الإسلامية الصينية بينما واصلت الأنشطة الاسلامية والثقافية بين الدولتين نشاطها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة . وقال إنه في المجال التربوي تقدم الإمارات مِنحاً دراسية كل عام للطلاب الصينيين للدراسة في معاهد وجامعات الإمارات. وأوضح إن كافة أعضاء الجمعية الإسلامية الصينية التي يرأسها الشيخ هلال الدين شينغ وانغ يدينون بالعرفان لدولة الإمارات لمواصلتها المشاركة في تحسين أوضاع المسلمين الصينيين.