باحث مواطن يطالب بإنشاء معهد لإعداد القادة

حصل الباحث الإماراتي عبدالله مهدي العمري ''الموظف'' بديوان نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ سلطان بن زايد على درجة دكتوراه الفلسفة في الإدارة العامة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عن رسالته ''تأثير القيادة التحويلية على الثقافة التنظيمية مع دراسة تطبيقية على قطاع البترول في الإمارات''· قدم الباحث تعريفا لمفهوم القيادة التحويلية وتميزها عن غيرها من أنماط القيادة الإدارية ومدى تبني المنظمات العامة الإماراتية وتحديدا منظمات قطاع البترول لمفهوم القيادة التحويلية، وعناصرها وأهميتها وسمات القائد التحويلي ومهاراته من أجل التعرف على العلاقة بين السلوك القيادي التحويلي والتغيير في الثقافة التنظيمية وإدراك العاملين بقطاع البترول لاهمية سلوك القيادة التحويلية داخل مؤسساتهم· وأكد الباحث عبدالله العمري أن القيادة التحويلية تؤثر على الثقافة التنظيمية التي يمكن تكوينها عن طريق الاحتفاظ بالموظفين الذين عاصروا مرحلة تأسيس المنظمة وادخال معتقدات المؤسسين إلى معتقدات الموظفين الجدد وتشجيعهم على التوحد معهم كما أن المؤسسين المرتبطين بقادة تحويليين يستطيعون التكيف افضل مع التغير الثقافي ويشعرون برضا وظيفي أكبر لأن القادة التحويليين يخلقون آلية التطوير الثقافي ويعززون المبادئ والسلوكيات التي يتم التعبير عنها فضلا عن قدرتهم على الوفاء باحتياجات المنظمات التي يعملون بها· وأظهرت نتائج الدراسة اهتمام قيادات شركات البترول بالتحفيز لمرؤوسيهم عن طريق التزام القيادات برسالة الشركة واهدافها وبناء فرق فعالة للعمل وتعزيز التعاون وروح الفريق وتحمل المسؤولية· وأوصى الباحث بالاهتمام بمفهوم القيادة التحويلية كأهم الآليات التي تؤثر على تغيير الثقافة التنظيمية عن طريق ادخالها ضمن البرامج التدريبية لمعاهد ومراكز التدريب الحكومية، واتخاذ الإجراءات التي تشجع زيادة إدراك العاملين للثقافة التنظيمية، وإنشاء معهد متخصص لإعداد القادة وتدريبهم على أحدث الأساليب الإدارية والاهتمام بالكوادر الوطنية التي لديها استعداد لامتلاك سمات القيادة التحويلية ومساعدة العاملين على حل مشكلاتهم الشخصية ومراعاة الاختلافات والفروق الفردية بينهم وتشجيع تبادل الرأي والمشاركة فيه والنقد الذاتي وتحقيق التوازن بين أهداف الشركة وأهداف العاملين·