أنغام زوربا وفيروز تصدح في نافورة القصباء الموسيقية

محمد الحلواجي (الشارقة) - أنغام أغنية نسم علينا الهوى لسفيرة النجوم فيروز، وإيقاعات موسيقى السامبا الكرنفالية البرازيلية ذات الأصول الأفريقية، وأجواء زوربا اليوناني المأخوذة عن الفيلم الذي يحمل ذات الاسم للنجم السينمائي الشهير أنتوني كوين، وألوان موسيقى قلب التنين الأسيوية الأسطورية الأخاذة،هي جديد نافورة القصباء الموسيقية التي تم تحديث عروضها مؤخرا بهذه المقطوعات الموسيقية الجميلة النابعة من التراث الموسيقي العربي والعالمي، لتضفي بذلك على الرقصات المائية للنافورة المنبعثة من باطن الأرض، رونقا ولونا فنيا يبهرا أسماع وأنظار جمهور القصباء. إلى ذلك قال حازم صواف مدير إدارة التسويق والاتصال في مكتب تطوير القصباء، إن نافورة القصباء قدمت طوال السنوات الماضية، أجمل العروض المبهرة بمصاحبة الإضاءة والموسيقى الرائعة، حيث أمتعت الزوار صغارا وكبارا منذ أن تم تدشينها ضمن مرافق القصباء المتطورة، وهو الأمر الذي أسهم في توافد المزيد من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات للاستمتاع بهذه العروض اليومية الأربعة كل يوم، وبخاصة في أوقات الغروب والمساء، وكان لا بد لمكتب تطوير القصباء أن يضفي لمسة جديدة على النافورة في العام2012، خاصة مع الانطلاقة المميزة لنافورة الشارقة الموسيقية الكبرى في واجهة المجاز المائية. ويأتي مشروع نافورة القصباء الموسيقية، الأول من نوعه في المنطقة، حسبما ذكر حازم صواف الذي أوضح أن الفكرة حظيت منذ البدايات بإعجاب الجميع نظراً لما تتضمنه من عروض مبهرة وشيقة، فأهم ما يميز هذه العروض النهارية والليلية أنها متجددة باستمرار، وذلك من حيث الأشكال والإضاءة والموسيقى أيضاً، حيث يسعى مكتب تطوير القصباء من تجديد روح هذا المشروع بإضافة مقطوعات موسيقية وعروض مائية راقصة جديدة، إلى التنوع المستمر في مرافق القصباء الحيوية الجاذبة للزوار، إلى جانب مزج الطبيعة الخلابة للماء مع المباني المحيطة، وإضافة عناصر جديدة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في إعطاء صورة جذابة للمكان. فاطمة إبراهيم محمد مواطنة من الشارقة قالت إنها زارت نافورة القصباء مع أسرتها لعشرات المرات ولكن لا تتذكر الموسيقى القديمة تماما، ولكن تبدو المقطوعات الجديدة جميلة جدا خاصة أنها تحتوي على موسيقى أغنية جميلة ومعروفة للفنانة اللبنانية فيروز، ويمكن أن يكون هذا العنصر الجيد لتوصيل الموسيقى العربية للجمهور الأجنبي الذي يزور القصباء. أما علي ربيع الذي يقيم قريبا من القصباء فيعتبر القصباء ملاذه الوحيد بعد نهاية عملي، لقربها من مكان سكنه الذي يقيم فيه منذ أكثر من عشر سنوات، ولهذا السبب عايش تطور القصباء خطوة بخطوة، ويعتقد أن التجديد في عروض النافورة بموسيقى عالمية معروفة لجميع الجنسيات، عنصر مهم خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يأتون لهذا المكان باستمرار. أما مريم صباغ طالبة فهي تحب الجلوس مع صديقاتها صيفا وشتاء قرب النافورة ومن عجلة عين الإمارات في الوقت نفسه، فهذا المكان جميل جدا نظرا لقربه من البحر وانتشار المساحات الخضراء في جميع أنحائه، لذلك تحضر مع صديقاتها دائما للاستجمام في هذا المكان الهادئ والحالم، خاصة مع توفر خدمات مميزة. أما المواطن الخليجي محمد عبدالله الشمراني فيقول إنه زار القصباء، بعدما سمع عنها الكثير من خلال أقاربه في الشارقة، فوجد المكان مميزاً ومناسباً للعائلات، خاصة أنه يقدم فرصة الجلوس بحرية في الهواء الطلق، بعيدا عن أجواء مراكز التسوق التجارية المغلقة، كما أنه يضم تشكيلة واسعة من الألعاب الخاصة بالأطفال الصغار. جدير بالذكر أن القصباء واحدة من أبرز الوجهات السياحية في إمارة الشارقة، حيث تمثل شرياناً حيوياً يربط بين بُحيرتين جميلتين في الإمارة الباسمة وهما بحيرة خالد وبحيرة الممزر، كما أن القناة التي تضم ثلاثة جسور كبيرة ومبتكرة للسيارات والمشاة وتسهل عملية انتقال المتنزهين. وحازت القصباء مؤخراً على على المركز الثامن ضمن قائمة المراكز العشرة الأولى للعلامات التجارية العربية الأكثر أصالة، وتشغل القصباء مساحة 10000 هكتار وتضم العديد من المطاعم والمرافق المميّزة.