السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لنحافظ على نظافة بحارنا

لنحافظ على نظافة بحارنا
22 يونيو 2008 01:24
البقع الزيتية في البحار تُهدد الحياة البحرية بما فيها الأسماك والأحياء المختلفة من النباتات والطحالب، وهذا بدوره يؤثر على صحة الإنسان إذا لم يكتشف وجود هذا التلوث، فهناك سموم مختلفة توجه إلى المحيطات والبحار وبالتالي تنتقل إلى الأسطح والعمق بفعل التيارات المائية التي تنقلها من مكان إلى آخر، وتعمل الأحياء والطحالب البحرية على توزيع الملوثات في مياه البحار والمحيطات بكفاءة أفضل وبسرعة أكبر، فالطحالب وأحياء الماء الأخرى تأخذ الملوثات مباشرة مع ما تتناوله من ماء البحر، وكثيراً ما تحتفظ بالملوث وتتخلص من الزيادة المائية فيزداد تركيز الملوث بها عن تركيزه في الوسط المائي الذي تعيش فيه· فإذا تغذت كائنات حيوانية بحرية عشبية التغذية على الطحالب الملوثة ازدادت نسبة الملوث بأجسامها عن نسبته في الطحالب· وإذا تغذت كائنات حيوانية بحرية حيوانية على حيوانات بحرية ملوثة انتقل الملوث إليها وازداد تركيزه بها، وإذا تغذت طيور بحرية على الأحياء البحرية انتقلت إليها المواد الملوثة وازدادت تركيزاتها بها· وبتحركات الطيور والحيوانات البحرية وخاصة الأنواع المهاجرة منها تنتقل الملوثات في طول البحار وعرضها ومن أسطحها إلى أعماقها· ومن طرق التلوث رمي المخلفات العادية بالإضافة إلى المخلفات البترولية حيث تلويث البحار والمحيطات ليس قاصراً على المناطق الساحلية، بل يمتد إلى أعالي البحار، بحركة كثيفة للسفن، الصغيرة والكبيرة والعملاقة، خاصة حاملات البترول وما ينتج عن تحركاتها من عوادم وقود تشغيلها ومن زيوت محركاتها التي تلقى في تلك المياه، إضافة إلى مخلفات بحارتها وركابها من فضلات طعام· وفي السنين الأخيرة ازدادت حركة البواخر مع ازدياد التجارة العالمية، وستزداد أكثر بعد تحرير التجارة العالمية· لذا لابد من فرض قوانين صارمة تحرم رمي هذه المخلفات في البحر الذي يُعد بيئة نظيفة من الأساس ويتوجب علينا أن نحافظ عليها· أحمد عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©