كشفت إدارة الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم عن أنها سوف تنتهي من تنفيذ 24 ألف مهمة صيانة مختلفة للأبنية المدرسية في دبي والإمارات الشمالية خلال شهر يونيو المقبل، والتي بدأت فيها منذ 10 أكتوبر من العام الماضي.
يأتي ذلك تطبيقاً لخدمة “سند” التي أطلقتها الوزارة العام الماضي بهدف الحفاظ على الأبنية المدرسية، وتقديم الحلول العاجلة لجميع المشكلات الطارئة التي قد تصادف المرافق التعليمية والخدمية، بالإضافة إلى إجراء عمليات الصيانة الجزئية على درجة عالية من الجودة، بما يعزز استقرار البيئة التدريسية ويجعلها أكثر جذباً للطلبة.
وعملت الوزارة من خلال شراكتها مع “الشامل لخدمات إدارة المنشآت” على حصر احتياجات 84 مدرسة ودواعي الصيانة فيها كمرحلة أولى من تطبيق المشروع، بواقع 12 مدرسة في كل منطقة تعليمية.
ولفتت الإدارة الى أنها تلقت منذ إطلاق الخدمة ومركز الاتصال الخاص بها حوالي 9297 طلب صيانة نفذت منها لغاية فبراير الماضي 7779 طلباً.
وأشارت الإدارة إلى أنها تتلقى طلبات الصيانة من المدارس إما عبر مركز الاتصال، أو البريد الالكتروني، أو الفاكس، أو من خلال الرسائل المسجلة بعد انتهاء دوام العمل.
وأكدت الادارة أن المهندسين في الوزارة أو الموزعين على المناطق التعليمية يقومون بزيارات شهرية الى المدارس ويطلعون على سير الأعمال فيها والمستجدات المتعلقة بالصيانة الطارئة، ويقومون بدورهم في الإبلاغ عن طلبات الصيانة لدى الوزارة.
ويمكن من خلال هذا النظام الجديد بناء قاعدة بيانات للمنشآت التعليمية، وحصر الأصول الثابتة من أثاث، ومظلات، وأجهزة الكترونية، وملاعب، ومختبرات وغيرها في جميع مدارس الدولة في دبي والإمارات الشمالية، وتقييم الحالة العامة للمنشأة ومؤشر أدائها وجاهزيتها.
وستعمل الإدارة وفقاً لذلك على تحديد العمر الافتراضي لجميع الابنية المدرسية، ومختلف الأعطال التي يمكن أن تواجهها مرفقة بجميع أعمال الصيانة التي تمت في كل مبنى على حدة على أن يكون موثقاً بتاريخ محدد.
وهناك خمسة مستويات لخدمة سند، يختص الأول منها بمواجهة المشكلات الطارئة في مدة أقصاها ساعتين من وقت وصول البلاغ هاتفياً إلى مركز الخدمة في الوزارة.
أما المستوى الثاني فيتصل بالخدمات العاجلة التي تستغرق يوماً كاملاً، فيما يرتبط المستوى الثالث بالمشكلات المتوسطة المقدر إصلاحها خلال يومين. وتمتد فترة الصيانة في المستوى الرابع إلى أسبوع وهو يتعلق التعديلات البسيطة التي ترى إدارات المدارس ضرورة إدخالها على مرافقها لتحسين البيئة المدرسية بشكل عام.
وفي المستوى الخامس تتسع دائرة دراسة المشكلات أو الأمور الأخرى المتعلقة بالمبنى المدرسي، لتتصل بالأمور التي تتطلب تعديلات جوهرية، إذ تبحث الإدارة المختصة في الوزارة طلب التعديلات أو الصيانة مع إدارتي المدرسة والمنطقة التعليمية بالتنسيق مع وزارة الأشغال.
وكانت المهندسة نجيبة يوسف مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية قد أوضحت أن الإدارة اتخذت التدابير اللازمة لإنجاح المبادرة. إذ استعانت بواحدة من الشركات المتخصصة في مجال صيانة الأبنية التعليمية التي وفرت بدورها فرق عمل في مختلف المناطق التعليمية، بالإضافة إلى التجهيزات المساعدة لإنجاز أعمال الصيانة.
تزامن ذلك مع تنظيم ورش عمل للتعريف بالمبادرة وسبل التواصل السريع مع الوزارة لجميع المنسقين الذين تم تحديدهم في 84 مدرسة، بالاتفاق مع إدارات المدارس والمناطق التعليمية، مؤكدة أن المدارس والمناطق لم تدخر وسعاً في تعزيز المبادرة الجديدة.
عدد اليوم
