بسام عبد السلام، عقيل حلالي (عدن، صنعاء)
جرى صباح أمس أكبر عملية تبادل أسرى بين المقاومة الشعبية اليمنية والمليشيات الانقلابية في محافظة تعز، حيث أفرج عن 194 أسيراً من الطرفين بوساطة محلية، في حين شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف بعد محاولتهم تعزيز قواتهم ومواقعهم.
وقال الشيخ عبد اللطيف المرادي الذي قاد الوساطة إن القوات الحكومية اليمنية أفرجت عن 118 متمرداً حوثياً مقابل 76 مقاتلاً من القوات الحكومية.
وأكد مسؤولون محليون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي أن جميع الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في إطار التبادل هم مقاتلون، موضحين أن هذه العملية غير مرتبطة بمفاوضات السلام المستمرة في الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وجرت عملية التبادل في منطقة منفذ غراب عند المدخل الغربي لمدينة تعز بحضور الوسطاء وممثلين عن المقاومة والميليشيات. وقالت مصادر المقاومة الشعبية في تعز أن أسرى المليشيات الذين تم الإفراج عنهم قد تم تجميعهم في مدرسة «باكثير» في حي الروضة شمال تعز.
وتمت مبادلة الأسرى على دفعات في منفذ غراب بالقرب من معسكر اللواء 135 شمال غرب المدينة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في المقاومة الشعبية بسقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح أمس في غارتين جويتين لطيران التحالف العربي على محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، وذلك بعد قيام الحوثيين وقوات صالح بتعزيز قواتهم بمسلحين وأسلحة في جبهات المحافظة.
وتابع المصدر أن «مسلحي الحوثي وقوات صالح واصلوا اختراق الهدنة وقصف مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومنازل مواطنين في عدة مناطق بالمحافظة من بينها مدينة الحزم، عاصمة المحافظة».
كما قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات مساء أمس الأول في خروقات لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بقصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة بمحافظة تعز.
وقالت مصادر محلية «إن الهجمات التي تعرضت لها مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أسفرت عن مقتل عنصرين وإصابة 22 آخرين». كما قتل مدني وأصيب 19 آخرون، بقصف عشوائي طال الأحياء السكنية في مدينة تعز من قبل المليشيا الانقلابية، وفقا للمصدر.
إلى ذلك، دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، ضمن الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب وتأمين المحافظة من التنظيمات الإرهابية التي تم طردها في أبريل الماضي عقب حملة عسكرية واسعة بمساندة التحالف.
وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية لـ «الاتحاد»، إن آليات عسكرية متنوعة تم الدفع بها من قبل قوات التحالف صوب معسكرات للجيش في حضرموت لتأمين مدن ساحل المحافظة وعلى رأسها مدينة المكلا، مضيفاً: «إن خطة أمنية متكاملة تم إعدادها بالتنسيق مع قوات التحالف لتأمين حضرموت وضمن خطوات بناء الجيش الوطني من أجل إعادة الاستقرار للمنطقة».
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر اللجان الشعبية في جعار ثاني كبرى مدن محافظة أبين جنوب البلاد. وقال مصدر محلي لـ «الاتحاد»، إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على أحد أعضاء اللجان الشعبية التي شاركت في طرد تنظيم القاعدة من المحافظة في الحرب التي شهدتها أبين في عام 2012، أثناء مروره بأحد الأحياء السكنية في جعار.
وأضاف أن هذه ثاني عملية اغتيال تتم في المدينة التي أعلن التنظيم انسحابه منها قبل أكثر من شهر عقب وساطة قبلية واجتماعية تفادياً للحملة العسكرية التي أعلنتها القوات الحكومية لتطهير أبين من التنظيمات الإرهابية. واعتقلت أجهزة الأمن في مدينة عدن أمس، أحد نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح «الأخوان المسلمي» على خلفية اتهامات بصلته بالجماعات الإرهابية.
وأفاد مصدر في الشرطة لـ «الاتحاد» بأنه تم اعتقال الناشط في حزب الإصلاح محمد باعوم واقتياده إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معهم على خلفية اتهامات بصلته بالتنظيمات الإرهابية، وإنه سيتم الإفراج عنه في حال عدم ثبوت صحة تلك الاتهامات.
وأكد أن هذه إجراءات أمنية عادية تستهدف كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار عدن، وأن الأجهزة الأمنية حذرت في وقت سابق بأنها لن تتهاون وستضرب بيد من حديد كل من يسعى للعبث بأمن المدينة.
عدد اليوم
