الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رهينتان سويسريان يفران من «طالبان باكستان»

رهينتان سويسريان يفران من «طالبان باكستان»
16 مارس 2012
ميرانشاه (أ ف ب) - عثر الجيش الباكستاني أمس على الزوجين السويسريين الشابين اللذين خطفا قبل ثمانية أشهر من قبل حركة طالبان باكستان سالمين، وبصحة جيدة في قلب معقل التمرد بعد أن أكدا أنهما أفلتا من خاطفيهما. وصرح الجنرال آثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن اوليفييه دافيد اوش (31 عاما) ودانييلا ويدمر (28 عاما) “سالمان وبصحة جيدة” وإأن الجيش نقلهما من ميرانشاه (شمال غرب) في ولاية شمال وزيرستان، حيث عثر عليهما إلى بيشاور كبرى مدن ولاية خيبر. وأوضح عباس “لقد أكدا لأجهزة الاستخبارات التي تقوم باستجوابهما أنهما تمكنا من الهرب ووصلا إلى مركز مراقبة تابع للجيش” في شمال وزيرستان معقل حركة طالبان، بعد أن كان أعلن في وقت سابق أن الخاطفين أطلقوا سراحهما. وكان مسؤول رفيع في أجهزة الأمن أعلن في الصباح أنه “تم العثور على الرهينتين في وقت مبكر عند مركز للمراقبة على تقاطع طرق في سبيلجا (12 كلم من ميرانشاه)”. ورفضت السفارة السويسرية في إسلام آباد الإدلاء بأي تعليق. وخطف الزوجان تحت تهديد السلاح في الأول من يوليو في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان على طريق يسلكه السياح القادمون من أوروبا إلى الهند وبالعكس، وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة للسفارات الغربية والسلطات الباكستانية حول خطورة الوضع في المنطقة. وكانت الشرطة عثرت على حافلتهما الزرقاء الصغيرة التي تحمل لوحة تسجيل سويسرية. وكانت حركة طالبان باكستان التي أعلنت في عام 2007 ولاءها لتنظيم القاعدة وتشن منذ ذلك التاريخ حملة اعتداءات دامية في باكستان، تبنت عملية الخطف في 29 يوليو. وفي 25 أكتوبر ظهر اوش وويدمر في تسجيل فيديو عرض على يوتيوب يحيط بهما أربعة مسلحين مقنعون يصوبون بنادقهم الى رأسيهما. وطالب الرهينتان في التسجيل الحكومتين السويسرية والباكستانية بالاستجابة لمطالب الخاطفين الذين يريدون الإفراج عن معتقليهم. وخطف العديد من الرعايا الاجانب في السنوات الأخيرة في باكستان بعضهم في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان والتي باتت منذ عام 2001 المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم بفضل الدعم الذي تلقاه من حركة طالبان باكستان. وأفرج عن بعض هؤلاء الرهائن لقاء فدية بحسب مصادر أمنية باكستانية. لكن وفي 29 فبراير قتل مهندس بولندي خطف على أيدي حركة طالبان بقطع الرأس. وحاليا، لا يزال هناك خمسة أجانب مخطوفين في باكستان. وفي 20 يناير، خطف عاملان انسانيان هما إيطالي وألماني في مولتان بوسط باكستان. وبعد ذلك بثلاثة أيام خطف كيني يعمل لدى منظمة “كير” غير الحكومية في سوكور في الجنوب. وفي مطلع الشهر نفسه، خطف عامل بريطاني لدى المنظمة الدولية للصليب الأحمر من قبل مسلحين في كويتا كبرى مدن ولاية بلوشستان ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن عملية الخطف، كما هو الحال بالنسبة الى الناشطين الانسانيين الألماني والإيطالي والكيني. وأخيرا في أغسطس 2011، خطف أميركي في السبعين يعمل لحساب شركة خاصة للتنمية في لاهور، كبرى مدن شرق البلاد، وأعلن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة شخصيا تبني العملية دون أن يعطي أدلة على أن الرهينة لا يزال على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©