الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجارديان» تنشر رسائل إلكترونية للأسد تتضمن نصائح في القمع وعرضاً للجوء

16 مارس 2012
لندن (وكالات) - نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية رسائل إلكترونية أمس الأول، قالت إن الرئيس السوري بشار الأسد أرسلها أو تلقاها ثم رصدها معارضون ويفترض بموجبها أن الرئيس السوري “يتلقى النصائح من إيران” لجهة قمع حركة الاحتجاج في بلاده. وأقرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني “بأنه يستحيل أن نستبعد تماماً إمكانية الخطأ” بين هذه الرسائل البالغة 3 آلاف، لكنها أوضحت أنها عمدت إلى عمليات تحقق تدفعها إلى أن تصدق صحتها. وحسب الجارديان، فإن هذه الرسائل الإلكترونية أرسلها أو تلقاها الأسد وزوجته أسماء بين نهاية مارس 2011 وفبراير 2012 قبل أن تقع بين أيدي “مصدر في المعارضة السورية”. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل الإلكترونية تدل على أن الرئيس السوري تلقى نصائح من قبل إيران أو من أشخاص على علاقة مع هذا البلد. وهي تشير إلى عرض باللجوء قدمته قطر للرئيس الأسد وزوجته، كما تظهر هذه الرسائل نمط حياة الترف التي يعيشها الأسد. قالت الصحيفة إن مجموعة الرسائل على البريد الإلكتروني من الحساب الشخصي لكل من الأسد وزوجته، أظهرت أنه كان يطلب المشورة من إيران حول سبل مواجهة الانتفاضة ضد حكمه وأنه تندر بشأن وعوده بالإصلاح. وفي إحدى هذه الرسائل التي ترجمت إلى الإنجليزية، قدم رجل يعتبر بمثابة مستشار إعلامي للأسد، توصيات قبل خطاب ألقاه في ديسمبر 2011، وأوضح أن مستشاريه يستندون إلى “مشاورات مع عدد كبير من الأشخاص” خصوصاً مع “المستشار السياسي للسفير الإيراني”. وتنصح الرسالة الرئيس بأن يستخدم “لغة قوية وعنيفة” وأن يظهر أنه يقدر الدعم الذي تقدمه “الدول الصديقة”، واعتبرت أنه يتعين على النظام أن “يقدم المزيد من المعلومات المتعلقة بقدراته العسكرية” لإحباط المعارضين. وحضت رسالة ثانية يفترض أنها من خالد الأحمد الذي قدم على أنه مستشار بشار الأسد للعمليات في مدينتي حمص وإدلب، الرئيس على “تعزيز سياسته الأمنية لفرض سيطرة وسلطة الدولة”. وحذر مستشار الرئيس السوري أيضاً من أن صحفيين أوروبيين “قد دخلوا إلى المنطقة باجتيازهم الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية”. وتشير رسالة أخرى قدمت على أنها مرسلة من مياسة آل ثاني كريمة أمير قطر، إلى عرض باللجوء على الرئيس السوري وزوجته. وجاء في الرسالة التي يفترض أنها مرسلة إلى أسماء الأسد “أعتقد بصدق أنه وقت مناسب للذهاب والبدء بحياة طبيعية جديدة. أنا متأكدة أن لديكم الكثير من الأماكن التي يمكنكم الذهاب إليها خصوصاً الدوحة”. وكتبت مياسة تقول لأسماء في 30 يناير المنصرم “أتمنى فقط أن تقنعي الرئيس بأن يقبل هذا كفرصة للخروج دون أن يكون مضطراً لمواجهة اتهامات”. وأضافت الرسالة طبقاً لما ورد في الصحيفة البريطانية “بالنظر للتاريخ وتصاعد الأحداث الأخيرة.. رأينا نتيجتين.. إما أن يتنحى الزعماء ويحصلوا على اللجوء السياسي وإما أن يتعرض الزعماء لهجوم وحشي”. كما كشفت رسالة أخرى الذوق الموسيقي لدى الأسد الذي يسجل من خلال “آي تيونز” أغاني غربية. كما أظهرت الرسائل مدى عزلة عائلة الأسد عن الانتفاضة التي تهدد بدفع سوريا إلى حرب أهلية. وتم تتبع هذه الرسائل والحصول عليها من يونيو 2011 حتى أوائل فبراير الحالي. وأظهرت بعضها أن أسماء البريطانية المولد كانت ترتب لشراء وحدة إضاءة من تصميم أرماني من متاجر هارودز الفاخرة في لندن، وأنها أرسلت طلبات لشراء حلي من باريس وكانت تتابع تسليم أثاث إلى دمشق. لكن رسالة أرسلتها أسماء إلى زوجها أواخر ديسمبر الماضي، بها مؤشر لمدى التوتر الذي يعيشه الاثنان في الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط الدولية على السلطات السورية لوقف العنف. وجاء في هذه الرسالة “إذا كنا قويين معاً.. سوف نتغلب على هذا معاً.. أحبك...” وتظهر الرسائل فيما يبدو أن الأسد تلقى المشورة من إيران أو الجماعات التابعة لها أكثر من مرة. وفي إطار تندره على الإصلاح ورداً على رسالة بعثتها له زوجته في يوليو الماضي، تخبره بأنها ستفرغ مما تقوم به الساعة الخامسة مساء قال مازحاً “هذا أفضل إصلاح يمكن أن يحدث في أي بلد.. أن تخبريني بمكان وجودك. سنتبنى هذا بدلاً من سخافات قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©