الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 82 سورياً بالرصاص والقصف بينهم 53 في إدلب

مقتل 82 سورياً بالرصاص والقصف بينهم 53 في إدلب
16 مارس 2012
عواصم (وكالات) - حصد القصف ورصاص الجيش النظامي السوري والأجهزة الأمنية 82 قتيلاً على الأقل أمس بينهم 23 جثة عثر عليها أمس، بجانب مزرعة في وادي خالد غرب مدينة إدلب وكانت جميعها مقيدة الأيدي ومغطاة الأعين وعليها أثار تعذيب وتم إعدام الضحايا رمياً بالرصاص في الرأس، بعد إخضاعهم على مايبدو، لتحقيق صاحبه تعذيب من قبل أجهزة المخابرات، وذلك في مجزرة جديدة أخرى منذ أن بسط الجيش النظامي سيطرته على إدلب ليل الثلاثاء الماضي. وغداة حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 9 آلاف شخص قتلوا في سوريا غالبيتهم من المدنيين خلال عام واحد مبيناً على لسان مديره رامي عبد الرحمن “قتل 9113 شخصاً، بينهم 6645 مدنياً، و2468 عسكرياً بينهم 471 منشقاً”. وأفاد المرصد السوري الحقوقي أمس، أنه تم العثور على 23 جثة قرب مدينة إدلب عليها أثار “تعذيب شديد”. وقال المرصد في بيان “عثر صباح الخميس على 23 جثة قرب مزرعة بوادي خالد غربي مدينة إدلب تم التعرف على 19 منها حتى اللحظة وظهرت عليها أثار التعذيب الشديد”. وأشار إلى أن “الجثث كانت معصوبة الأعين ومقيدة اليدين وقد تم قتلهم جميعاً بعيارات نارية في الرأس”. وإضافة إلى الجثث الـ23، سقط في إدلب وريفها 30 قتيلاً ليرتفع العدد بذلك 53، في حين لقي 11 سورياً حتفهم في حمص بينهم 10 بمدينة الرستن التي تجدد فيها القصف العنيف مستهدفاً عدداً من أحيائها أمس. كما سقط 7 قتلى في ريف دمشق. ولقي 6 أشخاص حتفهم في حماة بينهم 3 أطفال، بينما سقط 3 ضحايا في درعا بينهم طفل أيضاً. وقتل مجند منشق في القامشلي، كما سقط قتيل في حلب. ومن بين ضحايا أمس في ريف إدلب، قتل 3 مواطنين في مدينتي معرة حرمة وخان شيخون إثر إطلاق رصاص من القوات السورية، بحسب المرصد الذي أشار في وقت سابق إلى مقتل مواطنين بعد إصابتهما برصاص خلال حملة مداهمات في بساتين مجاورة لبلدة كفرنبل”. وأفاد الناشطون بمصرع 9 مدنيين بينهم 4 لقوا مصرعهم في سيارة كانوا يستقلونها، و4 من المنشقين. وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن استهدفت بالرصاص الحي سيارة تقل ركاباً نازحين من أهالي إدلب في طريقهم إلى القرى القريبة، وذلك قرب قرية كفريا موقعة منهم 4 قتلى. وقام الجيش النظامي باقتحام بلدة الدانا في إدلب وسط إطلاق نار كثيف عشوائي باتجاه منازل المدنيين، بينما شنت وحدات عسكرية أخرى حملة مطاردة واسعة في بلدة دركوش في إدلب أيضاً، مستهدفة نساء وشباب شاركوا في تظاهرة مناوئة للنظام. ولقي مدني مصرعه برصاص القوات النظامية وعثر على جثته في أحد البساتين خارج مدينة كفرنبل بإدلب. وذكر المرصد أن عنصرين من القوات النظامية قتلوا بينهم ضابط برتبة عقيد إثر كمين نصب لهما على طريق حمص القصير، بحسب المرصد. وبسط الجيش السوري سيطرة كاملة منذ مساء الثلاثاء الماضي، على مدينة إدلب، بعد هجوم استغرق 4 أيام ودفع الجيش السوري الحر إلى الانسحاب. وجاءت السيطرة على إدلب بعد أسبوعين من اجتياح حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي تعرض قبل الاقتحام لحملة قصف عنيفة على مدى 4 أسابيع من قوات النظام. وكانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” قالت إن “الجهات المختصة اشتبكت أمس الأول، مع فلول من “المجموعات الإرهابية المسلحة” في أحراج وكهوف البارة بجبل الزاوية في محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين ومصادرة أسلحتهم”. كما أفادت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطة أمس، أن وحدات الجيش وحفظ النظام “أنهت عمليات التفتيش والبحث عن المطلوبين في أحياء مدينة إدلب وخاصة الشمالية والشمالية الشرقية، حيث تركزت المجموعات المسلحة قبل انسحاب معظمها من هذه الأحياء” بحسب قولها. وأضافت “كما تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على عدد من المدن والقرى في مناطق إدلب وأريحا وجبل الزاوية و قتل واللقاء القبض على العشرات من المسلحين والمطلوبين وذلك بعد شهور من الملاحقة والاشتباكات المسلحة”. في ريف دير الزور، قال المرصد “إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات مسلحة منشقة في مدينة مو حسن تستخدم خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف”. وأشار المرصد إلى إن ذلك حدث “إثر مهاجمة المجموعات المنشقة لمراكز الجيش النظامي في المدينة”. وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، مهد الثورة السورية، خرجت مسيرات احتجاجية حاشدة قرب المساجد أمس، ردد فيها المتظاهرون شعارات تدعو لإطاحة النظام. شهدت بلدة طفس في درعا سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى جراء إطلاق النار الكثيف عشوائياً من قبل قوات النظام على المنازل، بينما جرت حملة اعتقالات عشوائية شرسة بشوارع مدينة نوى بدرعا نفسها، إثر اقتحامها بدبابات من اللواء 61 التي تمركزت بالشوارع الرئيسية وفرضت حظر تجول. وبالتوازي، شنت قوات الأمن والشبيحة حملة قمع عنيفة ضد تظاهرة نظمها طلاب داخل حرم المدينة الجامعي في حلب، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، بينما تصدت الأجهزة الأمنية بالرصاص لتظاهرة خرجت من المسجد الأموي واتجهت إلى قلعة حلب، موقعة قتيلين قرب القلعة وعدداً من الجرحى. وشهدت الحولة بحمص إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن على تظاهرة لأهالي المنطقة، في حين تجدد القصف بقذائف الهاون على حيي الخالدية و البياضة. كما اقتحمت دبابات ومدرعات للجيش والأمن منطقة الضمير بريف دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف من أسلحة ثقيلة على المنازل والأحياء مع انتشار القناصة على أسطح المباني العالية. وشهد حي نهر عيشة بدمشق، إطلاق نار كثيف من رشاشات وتحليق للطيران الحربي، بالتزامن مع قصف كثيف استهدف متظاهرين بحيي القدم والعسالي بالعاصمة دمشق، صاحبته اعتقالات عشوائية. وتواصلت حملة الدهم والاعتقالات العشوائية المستمرة منذ أيام في حي جوبر بدمشق، حيث ينتشر عناصر الأمن والشبيحة بكثافة بعد أن شهدت المنطقة خروج تظاهرة نسائية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة. وتصدت قوات الأمن والجيش النظامي بالنيران الكثيفة لتظاهرات مماثلة في بلدة الهول بالحسكة وفي جبلة باللاذقية التي شهدت موكب احتجاج حاشد تمكن من قطع طريق بالإطارات المحروقة. كما تم إغلاق الطريق الدولي دمشق - درعا - الأردن بشكل كامل بالإطارات المحروقة، حيث هرعت سيارات الإطفاء وشنت قوات الأمن اعتقالات عشوائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©