السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كردستان تمنح حكومة المالكي فرصة أخيرة للحوار

كردستان تمنح حكومة المالكي فرصة أخيرة للحوار
17 مارس 2013 00:33
هدى جاسم (بغداد) - أعلن بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، أن الإقليم يمنح الفرصة الأخيرة للحكومة الاتحادية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي للحوار، ملوحا بخيار الانسحاب من الحكومة المطروح بقوة على طاولة الأكراد، إذا أصرت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على تهميش الشركاء السياسيين. وهاجم بدوره رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر المسؤولين في الحكومة العراقية، الذين “يروجون لأنفسهم في أوقات الانتخابات ويتحصنون بمناطق خضراء وحمراء بعد فوزهم”. وقالت المصادر القريبة من القرار الكردي إن عدم حضور الوزراء الأكراد لجلسات مجلس النواب كان رسالة واضحة للحكومة الاتحادية، مؤكدا أن “احتمال الانسحاب من الحكومة وارد وغير مستبعد، لو أصرت حكومة بغداد على تهميش مطالب شركائها في تلك الحكومة”. وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأوضاع في العراق. وأضاف أن “كيري أشار إلى العلاقات الوثيقة القائمة بين الجانبين، وتحدث عن الوضع العراقي الراهن وكيفية التعامل مع الأزمة العميقة التي يواجهها العراق”. وأضاف البيان أن “بارزاني استعرض خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع الراهنة في العراق، وبين موقف الإقليم حيال الأزمة”. وأوضح البيان أن كيري أشار في الختام إلى ضرورة التواصل بين الجانبين. وكان كيري هاتف رئيس الحكومة نوري المالكي قبل أيام وبحثا الوضع في العراق والمنطقة.كما بحث بارزاني مع كل من سفير جمهورية إيران لدى العراق حسن دانائي فر، والجنرال جي جارنر، وعضو البرلمان البريطاني نديم الزهاوي، وسفير الولايات المتحدة السابق بيتر كالبريس، الأزمة السياسية التي يعيشها العراق. بدوره هاجم مقتدى الصدر أمس المسؤولين والمرشحين للانتخابات الذين لا يفون بوعودهم التي يقطعونها قبيل كل انتخابات. وقال الصدر أمام حشود من اتباع التيار الصدري بمناسبة “يوم المظلوم”، إن “المرشحين لا نراهم إلا في أوقات الدعاية الانتخابية من خلال زياراتهم وجولاتهم الانتخابية، وما إن يفوزوا بأصوات الشعب حتى يتحصنوا بمناطق خضراء وأخرى حمراء، وينسوا وعودهم التي قطعوها”. كما أبدى الصدر معارضته لما وصفها بـ”الخطط الطائفية في المنطقة، ومخاطر تأثيرها على العراق”، والتي قال إن “بعضها وصل إلى حد القتل والتهجير والحرق والدفن”، مؤكدا أن “أكثر آفة تنخر المجتمعات الإسلامية، هي آفة الطائفية”. وأوضح أن “الشعب أصبح حماية للحكومات، في حين أن الحكومة يجب أن تكون لحماية الشعب”، منوها بأن “السياسيين يحتاجون الشعب في أيام الحملات الانتخابية، لكنهم يهملونه بعد ان تنتهي فترة الانتخابات وينعمون بالمناصب والامتيازات”. وأشار إلى ان “الظلم يصدر من الحكام والمتسلطين تارة ومن الإنسان على نفسه تارة أخرى، فيكون ممن ظلم نفسه ليصبح أعتى من ظلم الآخرين”، داعيا المتظاهرين إلى “ألا يتبعوا شهواتهم ولا يبتعدوا عن أهلهم”. وأضاف أننا “لانسأل الطغاة لماذا طغوا بل نسأل العبيد لماذا ركعوا، لأن الفارق بين الحق والبطل أقل من شعرة”، مشيرا إلى أننا “لو أردنا رفع الظلم عن أنفسنا فلن نركع إلا لله”. وأعرب الصدر “عن تقديره لدول الربيع العربي ولشعوب المقاومة التي لم تستعن بالدول الاستعمارية، ولا الاستعانة بالظالمين على الظالمين”، مختتما خطبته بصيحة “أخوان سنة وشيعة هذا الدين ما نبيعة”. وشارك الآلاف من أتباع التيار الصدري صباح أمس في محافظة واسط، بتظاهرة “يوم المظلوم” التي ينظمها التيار سنويا. ووصلت عشرات الحافلات تحمل اتباع التيار الصدري من مناطق عدة إلى محافظة واسط للمشاركة في التظاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة بدأت منذ أمس الأول. كما شارك في التظاهرة مبعوث الجامعة العربية ناجي شلغم وعدد من أعضاء مجلس النواب والوزراء ومسؤولون محليون. حلبجة تدعو إلى التسامح في الذكرى 25 للمجزرة حلبجة (أ ف ب) - أحيت مدينة حلبجة في محافظة السليمانية العراقية أمس الذكرى الخامسة والعشرين للمجزرة التي أسفرت عن تعرضها للقصف الكيميائي، بدعوة إلى ترسيخ مبدأ التسامح بدل “الكراهية”. واحتشد في وسط حلبجة مئات من سكان المدينة والقرى المحيطة بها، وبدأوا يجولون منذ الصباح شوارعها وهم يرفعون أعلاما كردية، فيما رفع آخرون صورا لبعض ضحايا القصف. وأمام “نصب الشهداء” في المدينة المحاذية للحدود الإيرانية، علقت صور لضحايا القصف الكيميائي الذي وقع 1988 في الفترة الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية. ويتهم الأكراد نظام صدام حسين بقصف المدينة التي كانت محتلة من قبل القوات الإيرانية، بينما اتهم النظام السابق إيران بالقصف. ورفعت في أرجاء المدينة لافتات كتب عليها “من الدموع إلى الأمل، ومن الكراهية إلى التسامح”، وهي دعوة يؤكد عليها المسؤولون الأكراد منذ بدء إحياء ذكرى عمليات الأنفال الخميس الماضي. ونظم في قاعة قريبة من النصب تجمع وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ومسؤولون آخرون عراقيون، وأجانب بينهم السفير الأميركي ستيفن بيكروفت، ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، وعدد من البرلمانيين الأوروبيين ودبلماسيون حاليون وسابقون. وعند الساعة 11,35 بالتوقيت المحلي وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الضحايا بعد أن قال أحد المتحدثين “قبل 25 سنة من اليوم وفي هذا التوقيت قصفت حلبجة”. بدوره تحدث نيجرفان بارزاني عن الأزمة السياسية بين الإقليم وبغداد، مؤكدا أن البلد تأسس على مبدأ الشراكة والتوافق والفيدرالية “نحن لن نرضى إذا لم تكن هذه المبادئ موجودة”. لكنه أعرب عن استعداده التام لبدء حوار لحل المشاكل بين بغداد وأربيل. وطالب بارزاني حكومة بغداد بتعويض ضحايا قصف حلبجة، التي أقرت في المحكمة العليا العراقية. وكذلك طالب “المجتمع الدولي أن يصبح 16 مارس يوما عالميا لمكافحة الأسلحة الكيميائية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©