الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سي آي ايه» تعد لغارات ضد المتطرفين في سوريا

«سي آي ايه» تعد لغارات ضد المتطرفين في سوريا
17 مارس 2013 09:59
عواصم (وكالات) - كشف النقاب أمس عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” شرعت في جمع معلومات حول المتطرفين في سوريا تمهيدا لإمكانية توجيه ضربات صاروخية ضدهم بطائرات من دون طيار في مرحلة لاحقة. في وقت تحفظت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون على بعض الدعوات الأوروبية لرفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا تمهيداً لتسليح المعارضة والعمل على تركيز الجهود نحو الحل السياسي. ونقلت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم “إن الرئيس باراك اوباما لم يسمح بتوجيه أي ضربات في سوريا، لكن سي آي ايه التي تدير برامج الطائرات من دون طيار التي تستهدف الناشطين في باكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عن توجيه الضربات لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا”، لافتة إلى تشكيل هؤلاء الضباط وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون عناصر “القاعدة” في العراق. وقالت الصحيفة “ان الناشطين القدامى في العراق انتقلوا على الأرجح إلى سوريا والتحقوا بالميليشيات التي تقاتل الحكومة”. وأضافت “أن الضباط المكلفين التركيز على سوريا موجودون حاليا في مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانجلي بولاية فرجينيا، وان الوكالة تعمل بشكل وثيق مع أجهزة استخبارات المنطقة الناشطة في سوريا لا سيما لمراقبة تزايد أنشطة المتطرفين هناك وبينهم جبهة النصرة”. جاء ذلك، في وقت رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “ان جهود المجتمع الدولي ستبدأ بإحداث فارق في حسابات الرئيس السوري بشار الأسد”، مشددة في الوقت نفسه على التزامها بدعم التحالف المعارض سياسيا وبمعدات غير قاتلة. وقالت “ان الولايات المتحدة تريد التعجيل بوضع نهاية للعنف وتدعم تنفيذ اتفاق جنيف الذي يعني ان المعارضة وهؤلاء الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء في النظام سيسمح لهم بالجلوس والتحدث حول تشكيل حكومة وطنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة واختيار أفرادها عبر توافق مشترك. لكن العقيد رياض الأسعد مؤسس “الجيش السوري الحر” سارع إلى إعلان رفضه أي اقتراح لتشكيل حكومة مشتركة تضم المعارضة وحزب “البعث” الحاكم، معتبرا أي مبادرة بهذا الشأن غير مشروعة و”ولدت ميتة”. وقال خلال لقاء صحفي “كيف نفسر قبولنا بمثل هذا الأمر للآباء، الذين تعرضت بناتهن للاغتصاب، أو الأمهات اللواتي قتل أبناؤهن أو للأطفال الذين قتل آباؤهم تحت التعذيب..المسألة ليس مسألة شخص، ولا تتعلق بذهاب الأسد كشخص، وإنما بنظام قمع الناس على مدى عقود”. وأضاف “أن الجيش الحر يحرص على تقليص الخلافات الداخلية بين المقاتلين وتوجيه كافة الطاقات لمواجهة نظام الأسد”. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض أكد في بيان إصراره على مواصلة معركته حتى إسقاط نظام الأسد وإقامة سوريا الجديدة، وقال في بيان “ان خيارنا الوحيد سيبقى دائما التشبث بالحق الذي خرجنا باسمه ومن أجله، وسيكون أصدق وفاء وأثمن عرفان نتقدم به كسوريين إلى أرواح شهداء ثورتنا”. وشدد على ان المهام الكبرى المتبقية لن تزداد معها العزائم إلا إصرارا على إسقاط النظام وإقامة سوريا الجديدة”. إلى ذلك، تحفظت آشتون أمس على مسألة رفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا تمهيدا لتسليح المعارضة، وشددت قبل أيام من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في دبلن الأسبوع المقبل لمناقشة هذه المسألة على ضرورة توخي الحذر والنظر في الآثار المترتبة على رفع الحظر والسعي لإيجاد حل سياسي للازمة. لافتة الى انه قبل اتخاذ قرار حول رفع الحظر يجب التشاور مع المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي وزعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب و”التفكير بعناية شديدة وبشكل جيد للغاية في التداعيات التي يمكن أن تنجم عن رفع الحظر”. وتساءلت آشتون “كيف سيكون رد فعل الرئيس السوري بشار الأسد؟”. كما تساءلت حول ما إذا كان تزويد المعارضة بالسلاح سيسهم في الحيلولة دون قتل الناس أم أنه سيسرع من وتيرة القتل؟ مشيرة إلى أن أي فعل لا يغني في النهاية عن عملية سياسية، وأضافت “علينا التأكد من أنه لا شيء مما نفعله يزيد الصعوبات أمام العمل السياسي”. وشهدت فرنسا جدلا حول تسليح المعارضة السورية، وحذرت صحيفة “لوفيجارو امس الرئيس فرانسوا اولاند من سلوك منفرد في تسليح المعارضة، معتبرة أنها ستكون الخيار الأسوأ. بينما أعربت صحيفة “لوموند” عن تأييدها تسليح المعارضة، ورأت أن باريس ولندن عازمتان على عدم الالتزام بقرار حظر تزويد المعارضة السورية بالسلاح المتوقع ان يتم تمديده في مايو المقبل. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي السابق الان جوبيه ان من حق فرنسا وبريطانيا طرح مشكلة احتمال تسليم أسلحة للمقاتلين المعارضين للنظام السوري، وقال على هامش تدشين جسر جديد في بوردو “عملنا طوال عامين كل ما في وسعنا لإيجاد مخرج دبلوماسي لهذا النزاع، لكننا لم ننجح..ينبغي التحرك، وأعتقد ان من حق فرنسا وبريطانيا طرح المشكلة”، ملاحظا انه قرار صعب وخطير وينطوي على مجازفة. ورأى ان تسليح المقاتلين السوريين المعارضين سيتيح إعادة التوازن بعض الشيء الى الأمور بين النظام الذي تزوده روسيا وإيران بأسلحة ثقيلة والمعارضة التي تقاتل بأسلحة خفيفة”. وجرت في باريس أمس تظاهرة جديدة نددت بالنظام السوري ومجازره وعجز الأمم المتحدة عن وضع حد للنزاع المستمر. وهتف ما بين 200 و300 متظاهر انطلقوا من ساحة الجمهورية حاملين أعلاما سورية “بشار، ارحل، سوريا ليست ملكا لك”. وتقدمت المسيرة شاحنة علقت عليها لافتة حملت عبارة “لماذا يصمت مجلس الأمن الدولي والضمير العالمي على المجازر التي لا نهاية لها لنظام الأسد؟”. وكان تظاهر نحو ألف شخص مساء أمس الأول في باريس مطالبين بوقف المجازر في سوريا في الذكرى الثانية لاندلاع النزاع. وقال رئيس بلدية باريس برتران دولانوي “الشعب السوري يثور منذ عامين وسكان باريس الى جانبه لان ما يحصل في هذا البلد همجي تماما”، وأضاف ان الهدف من التحرك وقف معاناة الشعب السوري التي لا يمكن تحملها. وتظاهر حوالى 250 شخصا أيضا مساء الجمعة في بروكسل للمطالبة بوقف حمام الدم في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن جورج شاشان عضو المجلس الوطني السوري المعارض قوله “لقد شاهدنا وتحدثنا عن النزاع في سوريا لوقت طويل..الكلام لم يعد يجدي، ينبغي وضع حد لحمام الدم الذي يرتكبه الأسد، وعلى المجتمع الدولي ان يقدم بطريقة تخضع لمراقبة الأسلحة الى المعارضين المسلحين لكي يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم”. الأسد يطلب تدخل مجموعة «البريكس» بيروت (ا ف ب) - طلب الرئيس السوري بشار الأسد أمس من دول «البريكس» التدخل من أجل وقف العنف في بلاده، وذلك وفق رسالة سلمتها المستشارة بثينة شعبان لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي سيرأس في 26 مارس قمة البريكس المقرر أن تعقد في جوهانسبورج. وقالت شعبان «إن الأسد طالب في رسالته بتدخل مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، من أجل التوصل إلى وقف العنف في بلاده والمساعدة على إقامة الحوار الوطني الذي يرغب ببدئه». وأضافت «أن زوما بدا متجاوباً خلال الاجتماع وأبدى أسفه للدمار الذي يصيب سوريا البلد الجميل». مشيرة الى انها زارت في الاطار نفسه روسيا والصين والبرازيل والهند، وستعود الى سوريا في غضون أيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©