الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض معدل الوفيات بسرطان الثدي في أبوظبي العام الماضي

انخفاض معدل الوفيات بسرطان الثدي في أبوظبي العام الماضي
16 مارس 2012
كشف مؤتمر مستشفى النور العالمي السابع تحت عنوان “الأورام والرعاية الصحية”، انخفاض معدل الوفيات بسب سرطان الثدي في أبوظبي من 11 لكل 100 الف سيدة عام 2009 إلى 6 وفيات لكل 100 ألف سيدة مصابة بالسرطان عام 2011. واشارت ورقة قدمتها هيئة الصحة بأبوظبي في المؤتمر تعرض جهودها في مجال مكافحة المرض خلال السنوات الخمس الماضية، الى أنه تم انقاذ 84 سيدة في أبوظبي من الوفاة خلال السنوات الماضية من خلال الكشف المبكر للمرض. كما تم الكشف بأن 1500 حالة جديدة مصابة بالسرطانات المختلفة كانت تراجع مستشفى توام في العين خلال العام الماضي، 53% منها كانت بين النساء، كما كان سرطان الثدي يمثل النسبة الأكبر من بين السرطانات حيث بلغت نسبته 24% يليها اللوكيما من 10 ـ 12%. وكان من بين هؤلاء المرضى حوالي 150 طفلا، حيث أن اللوكيميا وسرطان المخ من أكثر السرطانات التي تصيب الأطفال، وبلغ عدد الزيارات التي التي تمت خلال العام الماضي 19 ألف زيارة لمراجعين مرضى بالسرطان. وقد انطلقت في العاصمة ابوظبي امس فعاليات المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وينظم المؤتمر مستشفى النور في ابوظبي بالتعاون مع مستشفى سباير في بريطانيا بمشاركة أكثر من 370 طبيباً وفنياً من داخل وخارج الدولة. وحضر الجلسة الافتتاحية السفير تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية والشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد والدكتور محمد يوسف حسن بني ياس نائب مدير جامعة الامارات عميد كلية الطب في جامعة الامارات والدكتور خالد الجابري مدير ادارة مكافحة الامراض غير السارية في هيئة الصحة في ابوظبي وعدد من كبار المسؤولين. واكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته الافتتاحية ان مؤتمر النور العالمي اظهر مستوى التزام دولة الإمارات الترويجي للتميز في المجال الصحي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف بفضل توجيهات سموه وصلنا إلى نظام رعاية صحية متميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا أنه لم يعد توجه الدولة فقط لتقديم الرعاية المثلى للأمراض المزمنة أو الحادة بل امتد إلى الالمام بأهمية نشر الثقافة الصحية والوقاية من الأمراض على المستوى العام. وأوضح معاليه “أن أبوظبي أصبحت مركزاً مهما للرعاية الصحية المتميزة تحت توجيهات القيادة الرشيدة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث أصبح هدفنا بناء نظام صحي يستجيب لحاجات الأفراد والمجتمع ككل ويمنح الثقة للمواطنين بنظامنا الصحي المتميز والذي من خلاله يرفع مستوى الثقافة الصحية مما يخولهم اتخاذ قرارات صحية مناسبة، ويتوجب على مواطنينا أن يكونوا واثقين من جودة الرعاية الصحية. وقال معاليه هيئة الصحة في أبوظبي أعلنت إحصائيات في سبتمبر الماضي تظهر زيادة في عدد الإصابات بمرض السرطان في أبوظبي على الرغم من عدم وصول معدلات الإصابة إلى نظيراتها في الدول الاخرى مثل الولايات المتحدة إلا أن الاحصائيات تظهر بأن عددا كبيرا من مواطنينا يقومون باتخاذ قرارات صعبة عن مرض السرطان بمساعدة المعنين بعلاج الإصابة بهذا المرض والذين يعملون بجد على مدار الوقت. وقال معاليه نسعى لتوسيع وتعميق المعرفة حول السرطان وسيعود إلى ساحة المعركة مع قوة للتدخل مجددا في الجينوم لدينا في الحرب التي لا نهاية لها من أجل تحسين حياة الإنسان ومساعدة البشرية. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كبار المحاضرين في المؤتمر، وبعد ذلك افتتح معاليه يرافقه كبار المسؤولين المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر والذي تشارك فيه اكثر من 10 شركات حيث استمع معاليه الى ما تعرض الشركات من معدات تشخيصية وعلاجية. ورفع الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي رئيس المؤتمر الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود لقطاع الخدمات الصحية. وقال ان الخدمات الصحية التي تقدم لمرضى الاورام في مستشفيات الدولة متطورة جدا مشيرا الى ان مستشفيات امارة ابوظبي تضم مراكز واقساما متخصصة في مجال معالجة الاورام السرطانية وفق احدث الطرق العالمية المعتمدة. واوضح ان اختيار موضوع الاورام للتركيز عليها في مؤتمر هذا العام جاء انطلاقا من الاهتمام بالمشاركة في الجهود التي تبذل للوقاية من الاورام السرطانية من خلال رفع درجة الوعي بأهمية الكشف المبكر وتشخيص الحالات في مراحل مبكرة الى جانب الاستفادة من خبرات الأطباء العالميين في مجال التشخيص والعلاج. وعقدت امس ثلاث جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 8 أوراق عمل الى جانب عقد جلسة حوارية تم خلالها التركيز على اصابات السرطان في الامارات واساليب تشخيص وعلاج اورام القولون والمستقيم اضافة الى الاتجاهات الحديثة في معالجة اورام الكبد. وقالت الدكتورة جلاء طاهر رئيسة قسم مكافحة السرطان في هيئة الصحة بأبوظبي التي قدمت ورقة الهيئة، إن الهيئة ركزت في حملاتها على ثلاثة محاور رئيسية وهي زيادة معدلات الكشف المبكر للسيدات وتخفيض معدلات الوفيات جراء سرطان الثدي وتحسين مستوى الحياة للمتعايشات مع المرض. وقالت إنه في عام 2011 ارتفعت معدلات فحص الثدي بجهاز الماموجرام إلى 14 ألف فحص مقارنة بـ 4 آلاف فحص في عام 2008، مؤكدة أن هذه الزيادة الكبيرة في معدلات الكشف المبكر أحدثت أنخفاضا كبيرا في اكتشاف سرطان الثدي قي مراحل متأخرة حيث وصلت في العام الماضي إلى أقل من 25% من المرضى مقارنة بـ 64 % عام 2007. وبينت أن نسبة نجاح العلاج في الكشف المبكر تصل إلى 98%، مشيرة إلى أن نجاح حملات التوعية بسرطان الثدي شجع الهيئة على تنظيم حملات أخرى للتوعية بسرطان عنق الرحم، كما سيتم في أبريل المقبل حملة جديدة للتوعية بسرطان الأمعاء والمستقيم. ولفتت على أن أكثر الأورام السرطانية انتشارا بين السيدات في الإمارات هي سرطانات الثدي يليها عنق الرحم ثم اللوكيميا، فيما تعد سرطانات اللوكيميا والأمعاء والرئة هي الأكثر انتشارا بين الرجال. وقالت إن فحص الماموجراف هو تصوير نوعي للثدي باستخدام جرعة صغيرة من الأشعة السينية ويعتبر هذا الفحص وسيلة لرصد أية كتل في الثدي واكتشافها مبكرا لدى النساء اللواتي لا يشعرن بأيه أعراض ويصعب عليهن اكتشافها عن طريق الفحص العادي وتشخيص أمراض الثدي عند النساء اللواتي يعانين من أعراض أخرى كظهور ورم او ألم أو إفرازات. واجمع المشاركون على ان الكشف المبكر وبدء العلاج المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء التام الى اكثر من 98 % من انواع الأورام السرطانية الأمر الذي يتطلب الالتزام ببرامج الكشف المبكر واجراء الفحوصات الدورية. وقالت الدكتورة جلاء طاهر رئيسة قسم مكافحة الأورام السرطانية في هيئة الصحة في ابوظبي ان هيئة الصحة وبمساعدة الشركاء نجحت في خفض الحالات المرضية التي تعاني من الأورام السرطانية والتي كانت تأتي متأخرة الى المستشفيات من 64 % الى 25 % عام 2010 ، اي ان 75 % من حالات الأورام تراجع حاليا المستشفيات في مراحل مبكرة من الاصابة ما يرفع من نسب نجاح العلاج والوصول الى الشفاء التام. وقالت ان نسبة الزيادة في فحوصات الماموجرام خلال السنوات الخمس الماضية للكشف عن الاورام السرطانية زادت بنسبة 150 % حيث تم اجراء 14 ألف فحص ماموجرام عام 2011 تم من خلالها اكتشاف 84 اصابة بالسرطان، وسنويا يتم اكتشاف نحو 190 حالة سرطان. واوضحت الدكتورة جلاء ان اكثر ثلاثة انواع من الاورام السرطانية انتشارا بين النساء هي أورام الثدي وعنق الرحم والدم وبين الرجال سرطان الدم والامعاء والقولون والرئة. 1500 حالة إصابة جديدة بالسرطان يستقبلها «توام» كشف الدكتور محمد جلودي استشاري ورئيس قسم علاج الأورام في مستشفى توام في العين في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر أنه لا توجد قوائم انتظار بالمركز بعد إدخال أنظمة إلكترونية تقوم بتنسيق مواعيد الكشف والزيارة. وأشار إلى أن وحدة جديدة ومتطورة لمعالجة الأورام افتتحت في العام الماضي ضمن مستشفى توام تتألف من 18 سريرا وفرت خدمات العلاج والتمريض لمرضى العيادات الداخلية الذين يعانون من الأورام السرطانية، كما أنها مجهزة لمعالجة مرضى العيادات الداخلية المصابين بأمراض الدم. ولفت إلى أن شركة ضمان إلى جانب عدد من شركات الضمان الصحي الأخرى توفر التغطية العلاجية لمرضى السرطان المواطنين والوافدين على حد سواء وقال إن نسبة نجاح العلاج تتوقف على نوعية المرض ووقت اكتشافه وكلما تم اكتشاف المرض بصورة مبكرة تكون نسبة الشفاء أعلى. و قالت الدكتورة هالة عبداللطيف اختصاصية الأورام السرطانية في مستشفى النور والمتحدثة الرسمية للمؤتمر ان قسم الأورام السرطانية في مستشفيات النور تتعامل مع 3500 مريض سنويا بينهم مرضى وصلوا الى مرحلة الشفاء التام وتتم متابعتهم بشكل دوري، وشهريا يتم متابعة ما بين 300 الى 350 حالة موضحة ان 90 الى 95 % من الحالات يتم تغطيتها من خلال شركات التأمين. وكشفت عن ان جهاز منع تساقط الشعر للحالات التي تعطى جرعات علاجية استخدم في 25 حالة تعاني من السرطان واظهرت النتائج ان الحالات استفادت بنسبة 75 % في الحفاظ على الشعر وعدم سقوطه. وتتواصل اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الذي يحاضر فيه خمسة اطباء عالميين من ذوي الخبرة الواسعة في مجال التعامل مع الأورام ما يتيح المجال أمام المشاركين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وقال الدكتور أمان الدويني سكرتير عام المؤتمر ومدير التعليم الطبى المستمر لمجموعة مستشفيات النور أن المؤتمر حصل على اعتماد هيئة الصحة فى أبوظبى بما يوازي 23.25 ساعة معتمدة للتعليم الطبى المستمر. كما حصل المؤتمر أيضا على اعتماد كل من وزارة الصحة لدولة الامارات العربية المتحدة ومجلس الاعتماد الأوروبى للتعليم الطبي المستمر بما يوازي 18 ساعة معتمدة عالميا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©