قائد شرطة دبي يؤكد ضرورة رعاية الطلاب المواطنين الموهوبين

(دبي) - دعا الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وزارة التربية والتعليم الى منح طالب الثانوي المواطن الموهوب توصية الى الجهات المختصة برعايته ترفق مع شهادة تخرجه وتشير الى أنه يعد من الموارد البشرية المواطنة المأمول بها في مجالات علمية عدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في القيادة العامة لشرطة دبي بحضور شريفة موسى مديرة الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم، وذلك للاعلان عن إطلاق الدورة الثالثة لجائزة الإمارات للعلماء الشباب التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وقال إن مثل هذه التوصية ستمنح الطالب المتفوق حافزاً له لتحقيق المزيد من الارتقاء الي جانب الدفع بكل مسؤول أن يأخذ بيد هؤلاء المتفوقين مشيراً الى أن الدولة تحتاج الي أطباء ومهندسين بارعين في مختلف التخصصات، معتبرا ان تحقيق هذا الأمر سيعود بالنفع على الدولة مستقبلاً. واستدرك بقوله “لابد من وجود جهة تأخذ بيد هؤلاء وتوجههم الى التخصصات التي تحتاج اليها الدولة. وقال الفريق تميم إن من شأن اعتماد مثل هكذا اقتراح سيؤدي الى خلق بيئة حاضنة للموهوبين من ابناء الامارات الشباب بما يحفزهم على المضي في مواهبهم وتكريسها كمنهاج عملي في حياتهم بما يعود بالنفع العام على الدولة مستقبلاً. وأشار الفريق تميم الى ان الجمعية بدأت في الاستقرار بعد الحصول على المقر الجديد الذي منحه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويبقى على مجلس الادارة بالتعاون مع الأجهزة المعنية العمل على فرز قدرات ومواهب شباب البلد والطلاب، وان يكون هناك مسار لهؤلاء المتفوقين وتخطيط للموارد البشرية بما يعود بالنفع علي الإمارات. وتستهدف الجائزة طلاب وطالبات مرحلة التعليم الثانوي في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة وتهدف إلى رعاية الطلبة ذوي القدرات العليا في التفكير وتشجيع قدرات الإبداع والابتكار لديهم وتنمية قدرات الطلبة المتفوقين المعرفية والإبداعية والتواصلية وإعداد فرق طلابية قادرة على تمثيل الدولة في الأولمبياد الخليجية والعربية والعالمية وتعزيز مجالات الاتصال العلمي ونشر ثقافة العلوم التطبيقية بين أفراد المجتمع. وتشمل مجالات التنافس فى الجائزة أولمبياد الكيمياء والأحياء والرياضيات والفيزياء بحيث يكون التنافس فردياً وللطلبة أبناء دولة الإمارات شرط أن يكون الطالب أو الطالبة حاصلاً على معدل 90 درجة فأكثر. وقالت منيرة صفر إن الجديد في الدورة الثالثة للجائزة هو جعل الاختبارات للطلبة نظريا وعمليا، بالاضافة الي مشاركة الطلاب والطالبات من ذوي القدرات الخاصة ضمن فئات الجائزة، وتنظيم ملتقى الموهوبين مع أولياء أمورهم للطلبة المؤهلين للفوز في المراكز الثلاثة الأولى بعد اجتياز الاختبارات النظرية والعلمية، ويكون الملتقى ليوم واحد بنادي الضباط ويتناول مسابقات ثقافية تربوية، واختبارات ذكاء، ومحاضرات وأضافت ان هناك لقاءات لجميع المناطق التعليمية من فريق الجائزة لنشر ثقافة الجائزة ورعاية الموهوبين، ومن ثم اعداد ملف متكامل لجميع الطلبة الفائزين بالجائزة يشمل بيانات الطلبة ونواحي التميز والموهبة والطموح مشيرة الى انه تم تحديد الحادي عشر من ابريل المقبل لبدء التصفيات النهائية علي مستوى المناطق التعليمية وتستمر حتي التاسع والعشرين من ابريل علي ان يكون حفل تكريم الفائزين يوم السابع من مايو. من جهتها، اكدت شريفة موسي ان وزارة التربية تسعي الي اقامة شراكات فيما يتعلق بالموهوبين، وحريصين علي تبني العديد من البرامج في المراكز العلمية التقنية ، وتفعيل دور الحاضنات التربوية لاحتضان الطلبة الموهوبين، والفائزين، وتوفير كافة سبل الرعاية المادية والمعنوية والاستشارية. وأشارت الى ان الوزارة تقوم بابتعاث الفائزين في الاولمبياد الي العديد من الدول الاجنبية والعربية، واخضاعهم لدورات تدريبية، والمشاركة في اولمبياد دولية، لافتة انه تم مؤخراً فوز فريق طلبة الامارات بميدالية برونزية من جنوب أفريقيا. وقالت إن وجود الطلبة المتميزين في الدورة الثالثة لجائزة العلماء الشباب دليل علي النجاح لتلك الجائزة، موضحة أن رعاية الموهوب تبدأ من الطفولة.