حقق منتخب لبنان فوزا صعبا وغير مقنع على نظيره السوري 71ـ67 أمس الأول في افتتاح منافسات بطولة غرب آسيا التاسعة لكرة السلة التي تستضيفها عمان، وافتقد لاعبو المنتخب اللبناني مقومات الفريق الجماعي·
وتعد المباراة الأولى للمنتخب اللبناني منذ أن أخفق في التأهل الى أولمبياد بكين بعد خسارته في نهائي بطولة آسيا أمام المنتخب الايراني في مدينة توكوشيما اليابانية الصيف المنصرم·
وضمن الفوز للمنتخب اللبناني بنسبة كبيرة التأهل الى بطولة النخبة الآسيوية على كأس ستانكوفيتش الثانية في الكويت من 9 -17 أكتوبر المقبل، وعرف اللاعبون السوريون كيف يستوعبون الفورة اللبنانية بعد أن تأخروا (0-8)، ولم يفسحوا المجال أمامهم لرفع النتيجة لتتجه المباراة نحو اسلوب لعب أخرج اللبنانيين من ايقاعهم مع زوال عقدة فارق الخبرة خصوصا أن التشكيلة السورية جديدة وشابة·
وامتاز السوريون بدفاعهم المستميت وحيويتهم فانخفض معــدل التسجـــيل لينتــهي الربــع الأول لبنانيا (14-11)، ومع بداية الربع الثاني لم تختلف المجريات، فبعدما سلك اللبنانيون طريق السلة ورفعوا تقدمهم الى 21-14 عادل المنتخب السوري 21-21 بفضل ثلاثيات رضوان حسب الله ومحمد ابو قعود ورامي الخطيب الذين كانت لهم بصمة في منح التقدم لفريقهم لأول مرة 33ـ32 قبل دقيقة على نهاية الشوط الأول الذي استقرت النتيجة في ختامه على تفوق لبناني بفارق سلة واحدة 35ـ·33
وفي الربع الثالث، نجح الفريق السوري في فرض حصار على فادي الخطيب، فلم يتمكن المنتخب اللبناني من رفع الفارق الى أكثر من سلة في الوقت الذي انتزع فيه السوريون التقدم مرة جديدة 49ـ48 بعد أخطاء فادحة في سوء التمركز وخسارة الكرة، فضلا عن العدد الكبير من المتابعات الهجومية التي التقطها السوريون، لكن نزول روني فهد أعطى فريقه فرصة الاحتفاظ بالتقدم لتصبح النتيجة في نهاية الربع الثالث 53ـ،51 في حين بقي الدفاع السوري المميز الذي أجبر اللبنانيين على استهلاك الثواني الـ24 المخصصة لكل هجمة من دون الاستفادة منها عبر الرقابة المزدوجة على قائد المنتخب اللبناني فادي الخطيب الذي أصر على الاحتفاظ بالكرة· واختير الخطيب أفضل لاعب في المباراة بعدما سجل 21 نقطة إلا أنه لم يكن راضيا عن أدائه وأداء المنتخب بشكل عام·
وأشار مدرب المنتخب اللبناني فؤاد ابو شقرا الى أن فريقه خسر 10 كرات مقطوعة، بينما سمح لخصمه بالتقاط 10 متابعات هجومية في الشوط الأول، وهذا ما يؤكد أن الفريق كان في حالة يرثى لها وليس هناك أي مبرر ليظهر بهذا الشكل الهزيل، إذ بدا الفريق بعيدا كليا عن أي تفاهم وانسجام وغابت الكيميائية التي تميز المنتخب اللبناني عادة·
وأبدى الصربي فلاديمير بوزنياك مدرب منتخب سوريا رضاه عن التجربة الأولى للتشكيلة الشابة، معتبرا أن المنتخب اللبناني لم يكن في يومه الطبيعي ونوه إلى أداء محمد ابو قعود، وإلمح إلى أن رحلة طويلة تنتظر فريقه وهي بحاجة للكثير من الصبر
عدد اليوم
