وصفتهم مجلة فرانس فوتبول بأنهم ''رشاشات'' سريعة الطلقات تصيب في مقتل كل من يقابلها في هذه البطولة·· حدث ذلك ثلاث مرات حتى الآن عندما فاز منتخب الطاحونة الهولندية في مبارياته الثلاث على التوالي في الدور الأول بدءاً بإيطاليا ''3/صفر'' ومروراً بفرنسا ''4/''1 وانتهاء برومانيا ''2/صفر''·· وها هو منتخب هولندا يواجه اليوم منتخب روسيا أو ''الدب الروسي'' العائد بقوة بعد فوزه الرائع على السويديين ''أحفاد الفايكنج'' 2/صفر، وكل أمله ان يواصل مسلسل انتصاراته ويؤكد جدارته بالوصول الى نهاية المطاف في هذه البطولة مهما كانت قوة المنافس الروسي الذي يقوده مدير فني كفء هو جوس هيدينك الذي يعتبر بمثابة ''الاستاذ'' بالنسبة لماركو فان باستن المدير الفني للمنتخب البرتقالي·
وخصصت المجلة الفرنسية بالذكر النجوم الهدافين في الفريق الهولندي وكررت وصفها لهم بأنهم ''مدافع رشاشة'' برتقالية اللون·· وركزت المجلة على سبعة نجوم هم فان نستلروي وشنايدر وفان برونكهورست وفان بيرسي وروبن وديرك كويت· وقالت المجلة عن ''نستلروي'' من غير هذا اللاعب كان يمكنه افتتاح أهداف هولندا في هذه البطولة·
أما ''شنايدر'' فقالت عنه: رغم قصر قامته 170سم الا انه ماكر في لعبه ودقيق في تحكمه في الكرة·· انه متفجر وصغير السن ''22 سنة'' وهو خريج مدرسة أياكس امستردام وفرض نفسه في فريق كبير بحجم ريال مدريد الاسباني حيث سجل في أول موسم له معه ثمانية أهداف· وتضيف المجلة ان شنايدر استاذ في المراوغة ويؤكد مباراة بعد الأخرى قوته وكفاءته وتفوقه·
وعندما تحدثت المجلة عن ''فان برونكهورست'' قالت: صحيح ان برونكهورست ظهير أيسر الا انه في طريقة 4/4/2 يصبح الظهير الجناح فهو صاحب ميول هجومية كبيرة· واضافت المجلة قائلة: برونكهورست لعب في برشلونة وفي أرسنال ثم عاد الى بلاده ليلعب في فينورد وهو ورقة هجومية عند الحاجة في منتخب احتمالات الهجوم فيه عديدة·· ورغم سنه الكبيرة ''33 سنة'' الا انه أكد دوره كحجر أساس متين في منتخب فان باستن·
وانتقلت المجلة للحديث عن ''ديرك كويت'' فقالت: كويت صاحب رأس قوية ذهبية يجيد التسديد بها وحدث ذلك في مباراتي إيطاليا وفرنسا· أما ''فان بيرسي'' فقد وصفته المجلة بأنه اللاعب الجوكر وقالت: رغم ابتعاده أغلب فترات الموسم عن الملاعب بسبب الاصابة ولم يلعب سوى خمس عشرة مباراة فقط مع الارسنال ورغم ذلك سجل سبعة أهداف بواقع هدف تقريباً في كل مباراتين، وعندما لعب قبل نهاية مباراة ايطاليا بدلاً من نستلروي نجح صبي روتردام المدلل وهذا لقبه في عشرين دقيقة لعبها في أن يشعل المباراة ويتألق وعندما نزل في مباراة فرنسا بدلاً من كويت سجل هدفاً ومرر أكثر من تمريرة حاسمة واستطردت المجلة تقول: باختصار·· فان بيرسي لاعب متحرك وعظيم الفائدة للفريق·· وبديل ساحر·
واللاعب السادس هو ''أرين روبن'' نجم ريال مدريد الاسباني والبالغ من العمر 24 سنة وصاحب الهدف الثالث في مرمى فرنسا، وقالت عنه المجلة: كان روبن شبه مستبعد قبل انطلاق البطولة ولكنه تماثل للشفاء وجلس احتياطياً في مباراة ايطاليا ولكنه لعب في مباراة فرنسا بدلاً من انجيلار في الشوط الثاني وسجل هدفاً جميلاً عكس ما يتمتع به من سرعة وقوة كرسها لخدمة هجوم فريقه واضافت المجلة تقول: لقد فعل روبن بالكرة ما يشاء ويحسب له انه سيكون السبب في اعتزال المدافع الفرنسي سانيول، علاوة على انه يذكرنا بأفضل أداء له عندما كان يلعب لفريق تشيلسي الانجليزي قبل رحيله الى ريال مدريد الاسباني فهناك تعلم معنى القتال وأثبت أيضاً انه ''عبقري'' المواقف الحاسمة·
هؤلاء النجوم الستة الذين تحدثت عنهم المجلة ووصفتهم بأنهم ''مدافع رشاشة'' ولكننا نضيف اليهم بقية نجوم الفريق بدءاً من حارس المرمى العملاق فان دير سار مروراً بخالد بولحروز المغربي الأصل المدافع الصلد والظهير العصري ولاعب الوسط الرائع انجيلار وانتهاء بالمهاجم الممتاز هانتيلار صاحب أحد هدفي الفريق أمام رومانيا·
لقد استحق هذا الفريق الهولندي لقبه الجديد الذي أطلق عليه خبراء اللعبة وهو ''الاعصار الهولندي''·· حقاً انه اعصار وليس مجرد طاحونة دوارة·· ولكن ماذا سيفعلون اليوم أمام الدب الروسي الطموح؟ السؤال طرحته صحيفة ''ليكيب'' وعلقت عليه بقولها: لقد أظهر لنا المنتخب الروسي وجهاً آخر تماماً في لقائه مع السويديين، وأثبت انه فريق منظم جداً ويملك لاعبوه مهارات وسرعة فائقة· واضافت الصحيفة تقول: كما ان الروس يقودهم مدير فني هولندي فاهم ومحنك وقادر على وضع الخطة المناسبة لمواجهة هذا الإعصار الهولندي، وفارق الخبرة بينه وبين ماركو فان باستن قد يكون لصالحه فضلاً عن انه سيحاول ان يثبت انه قادر على التفوق على منتخب بلاده الذي يعرف لاعبيه جميعاً تمام المعرفة، ووارد جداً أيضاً ان يكون فكره مشوشاً لأنه يواجه منتخب الوطن فيفشل في إدارة المباراة بكفاءة ليسقط في فخ الدب الروسي·· ولكن لماذا نستبق الأحداث، تعالوا نشاهد المباراة مساء اليوم لكي نحكم على الموقف ولنعرف لمن سيبتسم الحظ والتوفيق·· وهل سيواصل المنتخب الهولندي إعصاره الرهيب أم يتحطم هذا الإعصار على جبال الثلج الروسية؟! دعونا ننتظر لنرى·
عدد اليوم
