أكدت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" أمس، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج - إيل أبلغ القيادة الصينية إنه ما زال ملتزماً "بنزع السلاح النووي" لشبه الجزيرة الكورية وذلك خلال زيارة لبكين في المدة من الثالث إلى السابع من مايو الحالي. وقالت شينخوا إن كيم الذي أجرى مباحثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين، ذكر أيضاً أن بلاده "ستعمل مع الصين لإيجاد الظروف المواتية لاستئناف المباحثات السداسية". وهي إشارة إلى المفاوضات السداسية الرامية إلى نزع السلاح النووي. كما قال كيم أيضا إنه يرحب بالاستثمارات الصينية في كوريا الشمالية. وذكرت شينخوا عن المحادثات بين جينتاو وكيم "أعلن الجانب الكوري الشمالي أن موقفه المؤيد لنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية لم يتغير. والجانب الكوري الشمالي مستعد مع كل الأطراف لمناقشة إيجاد الظروف الملائمة لاستئناف المباحثات السداسية".
وجاءت زيارة كيم الخارجية النادرة والتي ذهب فيها إلى الصين بالقطار في وقت تتزايد معاناة كوريا الشمالية من العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب تجربتها النووية العام الماضي. جاءت الزيارة أيضا في وقت تتنامى فيه التوترات الدبلوماسية بين سيؤول وبيونج يانج بسبب مزاعم تورط كوريا الشمالية في إغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية أواخر مارس الماضي.
وذكرت شينخوا أن كيم الذي عاد إلى بلاده اليوم الجمعة لقى ترحيباً حاراً من الرئيس الصيني. وعبرت كوريا الجنوبية عن استيائها من استقبال بكين لكيم بعد وقت قصير من إغراق سفينة كورية جنوبية بالقرب من الحدود المتنازع عليها. وصرح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك بأنه يعتقد أن دور الصين سيأتي عندما يتوصل المحققون إلى نتيجة نهائية متوقعة بشأن إغراق السفينة في وقت لاحق الشهر الحالي. ونقل عن ميونج باك قوله لمسؤولين في الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية، "ستتفهم الحكومة الصينية وتلعب دوراً."
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن أملها بأن تكون بكين بعثت برسالة قوية إلى زعيم كوريا الشمالية خلال الزيارة . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بي جيه كراولي مساء أمس الأول، "نأمل في أن تكون بكين بعثت برسالة قوية للغاية لجونج- إيل...تؤكد ضرورة أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها الدولية وتتوقف عن السلوك الاستفزازي". في حين قالت اليابان أمس إنها تشكك في إحراز تقدم في المحادثات متعددة الأطراف الرامية إلى إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية وذلك بالنظر إلى مزاعم تورط بيونج يانج في إغراق السفينة الجنوبية. وقال وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا في مؤتمر صحفي "أعتقد أنه كان يجدر التطرق إلى ذكر المحادثات السداسية..لكن بشكل واقعي لا أعتقد أن المحادثات يمكن أن تتقدم ما لم تتضح قضية السفينة الكورية الجنوبية".
عدد اليوم
