كوالالمبور تستضيف معرض صناعات الحلال الدولي الشهر المقبل

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات الدورة الثامنة لمعرض الصناعات والخدمات الحلال الدولي الماليزي “ميهاس 2011”، خلال الفترة من 6 إلى 9 أبريل المقبل، بحسب داتو ذوالكفلي محمود، المفوض التجاري لهيئة التجارة الخارجية الماليزية في دبي. وقال إن ماليزيا اتخذت من الإمارات نقطة انطلاق لحملة الترويج للمعرض، نظرا للأهمية النسبية في العلاقات التجارية بين البلدين. ولفت ذوالكفلي إلى أن المعرض يشهد مشاركات من نحو 15 دولة عربية سواء من خلال طرح منتجات، أو من خلال زيارات رجال الأعمال، بهدف إبرام العقود، والاتفاق على شراكات مع موردي منتجات الحلال حول العالم، إما للاستيراد أو التصدير. يصل قيمة سوق منتجات الغذائية الحلال عالميا إلى 560 مليار دولار، بينما يصل حجم الصادرات لنفس القطاع من الأسواق المنتجة إلى الأسواق الاستهلاكية حول العالم تصل إلى 350 مليار دولار. وقال إن سوق الشرق الأوسط أكبر سوق عالمي في قطاع منتجات الحلال من حيث الاستهلاك وتشكيلة المنتجات، لافتا إلى أن اتساع حجم السوق، وزيادة حجم الطلب على مختلف المنتجات الحلال من دول العالم، بما فيها الدول الغربية دفعت العديد من الدول إلى اقتحام مجال منتجات الحلال، والمنافسة عليه بشكل ملحوظ. وبين أن من بين الدول المشاركة في المعرض الإمارات ومصر وقطر والجزائر والسودان وفلسطين، وليبيا والسعودية ولبنان، والعراق، بخلاف دول إسلامية مثل تركيا وإيران، وأندونسيا. وأشار إلى أن المعرض يوفر فرصة مثالية أمام الدول الإسلامية والأجنبية لإقرار واعتماد نظام شهادة الحلال التي تصدرها ماليزيا، حيث ستعرض الشركات المحلية والدولية المشاركة منتجات الحلال من المشروبات والأغذية والأعشاب ومنتجات العناية بالجسم والأدوية ومستحضرات التجميل والخدمات المصرفية والتأمينية ومنتجات التغليف. وبين أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بيم البلدين خلال يناير 2011 بلغ 1,66 مليار درهم، بنمو حوالي 35% عن الشهر المماثل من 2010، منها مليار وتسعة ملايين درهم صادرات من ماليزيا إلى الإمارات، و666,3 مليون درهم واردات ماليزيا من الإمارات بنمو 46,9% عن نفس الشهر من 2010. وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2010 بلغ 17,7 مليار درهم منها 12 مليار درهم صادرات ماليزية إلى الإمارات، بزيادة 21,6% عن العام 2009، بينما صادرات الإمارات إلى ماليزيا في العام الماضي بلغت 7,7 مليارات درهم، بنمو 24,4%، عن العام الأسبق. وأشار إلى أن أهم واردات الإمارات من ماليزيا الالكترونيات والأغذية، والمنتجات الكيماوية، والأخشاب، والحديد والصلب، والأقمشة، ومنتجات المأكولات البحرية، وغيرها، بينما تتنوع صادرات الإمارات الى ماليزيا، بين المواد الغذائية والبتروكيماويات. وقال ذوالكفل محمود” إن معرض “ميهاس” يوفر وخاصة الشركات الماليزية للمشترين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات والبحرين وعٌمان وقد قام مكتب “ماتريد” بدبي بتوجيه دعوة إلى الشركات التي تتخذ من تلك المنطقة لزيارة الدورة الثامنة. وبين هيئة تطوير التجارة الخارجية الماليزية “ماتريد” ستنظم وبالتزامن مع معرض “ميهاس 2011” برنامج الوفد الزائر للمشتريات “اي بي ام” والذي سيعقد في الفترة من 5 إلى 6 أبريل بمنارة ماتريد بكوالالمبور، موضحا بأنه جزء لا يتجزأ من المعرض ويمثل منصة للمصدرين الماليزيين والعارضين الأجانب للاجتماع مع المشترين الدوليين. وتوقع داتو ذوالكفلي محمود، مشاركة عدد كبير من العارضين والزوار وارتفاع حجم المبيعات خلال معرض ميهاس 2011، الذي يقام “تحت شعار” توسيع أفق أعمالك” بهدف للوصول إلى الشركات الرئيسية العاملة في منتجات الحلال في السوق العالمية. وتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 500 مشتر من 50 بلدا، خاصة في ظل الانجازات التي حققها المعرض العام الماضي حيث بلغ إجمالي المبيعات 400 مليون دولار بمشاركة أكثر من 32 ألف ممثل تجاري من 81 دولة و600 جناح. أوضح أن معرض “ميهاس” نجح في خلق فرص تجارية كبيرة وتسهيل التفاعل والتواصل بين الشركات العاملة في صناعة منتجات الحلال المختلفة في جميع أنحاء العالم، وذلك على مدى السنوات السبع الماضية، كما أن المعرض يمثل الركيزة الأساسية بالنسبة لشركات التجارة العالمية ورجال الأعمال وشركات التصنيع للترويج وإطلاق منتجاتهم وخدماتهم الحلال. وبين أن مجتمع الأعمال الدولي مدعو للمشاركة في معرض ميهاس 2011 والذي رسخ مكانته بوصفه الحدث الأبرز الذي يشارك فيه مجتمع الأعمال لمنتجات الحلال في جميع أنحاء العالم، موضحا بأنه “تم الاعتراف دوليا بشهادة الحلال الماليزية، ومن شأن اعتمادها أن يسهل على الشركات الماليزية إقامة علاقات تجارية مع الدول بجميع أنحاء العالم.