الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغرب: مازال الطريق طويلاً لإبرام اتفاق مع إيران

الغرب: مازال الطريق طويلاً لإبرام اتفاق مع إيران
16 مارس 2015 23:34
ستار كريم، وكالات (عواصم) أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس أن مفاوضات إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا المستمرة منذ 12 عاما لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني ما زالت بعيدة عن إبرام اتفاق في الموعد المحدد نهاية شهر يونيو المقبل، فيما وضع مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني شروطاً للموافقة على أي اتفاق مقابلة لشروط الجمهوريين في الكونجرس الأميركي. وقال هاموند للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتيانماير والإيراني محمد جواد ظريف برئاسة المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية فيديريكا موجيريني في بروكسل: «نحن أقرب مما كنا عليه (إلى اتفاق)، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل. هناك مجالات حققنا فيها تقدماً وهناك مجالات نحتاج أن نحقق فيها تقدماً. وقالت موجيرني «إننا ندخل مرحلة حاسمة. أسبوعان حاسمان من المفاوضات ينبغي التوصل خلالها إلى أرضية مشتركة من أجل اتفاق جيد». وأضافت، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع : «لا تزال هناك بعض الفجوات التي ينبغي معالجتها لكن أملي ان تتمكن المساهمة الاوروبية من المساعدة في حين فابيوس للصحفييين: «نريد فقط اتفاقاً قوياً جداً. حدث تقدم لكن ما تزال توجد نقاط مهمة من دون حل». وقد استهل وزير الخارجية الأميركي جون كيري وظريف ووزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في مدينة لوزان السويسرية أمس جولة جديدة من المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي يحول دون صنع إيران أسلحة نووية. وقال ظريف، قبل أن يسافر إلى بروكسل، إنهم بحثوا موضوع العقوبات المفروضة على بلاده وضغوط جمهوريي الكونجرس وسبل حل القضايا العالقة. وصرح مصدر قريب من المحادثات بأنه تم إحراز تقدم خلال الاجتماع. لكن نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير مفاوضي إيران عباس عرقجي قال إنه لن تكون هناك جدوى من مواصلة التباحث بعد مهلة نهاية مارس الحالي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق إطاري. وقال دبلوماسي أميركي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، «ما زال على إيران اتخاذ قرارات صعبة جداً وضرورية لتهدئة المخاوف الكبرى المتبقية بخصوص برنامجها النووي». وأضاف «لا نزال نأمل في تحقيق اتفاق، ولكن بصراحة لا نعلم ما إذا كنا سنتمكن من ذلك». ورداً على رسالة 47 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي إلى الزعماء الإيرانيين بأن أي اتفاق في عهد الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما لا يقره الكونجرس الخاضع لسيطرة المعارضة الجمهورية قد يلغيه أي رئيس أميركي جديد، أكد 260 نائبا في البرلمان الإيراني «ضرورة الحفاظ علي إنجازات إيران النووية أمام المطالب الغربية المبالغ فيها». وأعلنوا في بيان أصدروه في طهران 3 شروط للوصول إلي اتفاق، أولها: رفع جميع العقوبات الدولية والغربية عن إيران دفعة واحدة، وإغلاق الملف النووي الإيراني في مجلس الأمن الدولي في نيويورك وإعادته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. والثاني: الحفاظ علي إنجازات إيران النووية وتحقيق حقوقها النووية کافة وفق المادة 4 في معاهدة حظر الانتشار النووي. والثالث: إلغاء الاتفاق النووي في حال عدم التزام الجانب الغربي بتعهداته واستئناف تخصيب اليورانيوم في أي مستوي تحتاج إليه البلاد. وأكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن النواب سيقرون الاتفاق إذا وافق عليه المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. وقال، في مؤتمر صحفي في طهران، «نحن معاً وهناك تنسيق وتشاور بين الحكومة والبرلمان والجميع تحت إشراف المرشد الاعلى. البرلمان والحكومة على النهج نفسه وليست لدينا المشاكل الموجودة في أميركا». وأضاف «ما فعله أعضاء مجلس الشيوخ هو عمل هواة، حتى خبراؤهم السياسيون انتقدوهم وشككوا في نزاهتهم. لن نقع في مثل هذا الخطأ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©