مسقط (الاتحاد) - أكد الدكتور محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، الجهة الدولية المشرفة على رياضة السيارات، أن المبادرة الجديدة في سلطنة عمان والهادفة لجعل الطرقات أكثر أمناً ستسهم بشكل كبير في وقت لاحق في الحفاظ على الأرواح ليس في السلطنة فقط، بل في أنحاء المنطقة.
وقال بن سليم، المشارك في حملات السلامة على الطرقات منذ أكثر من 25 عاماً، بأن السائق العماني حمد الوهيبي يقدم مثالاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط في السنوات القادمة، مع إطلاق كأس شباب عمان للراليات.
وكان الوهيبي، قد أطلق هذه البطولة بهدف تنشئة جيل مستقبلي متمكن في رياضة الراليات، وفي الوقت ذاته تقديم سفراء للسلامة على الطرق، وسيتنافس 32 شباباً عمانياً في بطولة عمان للراليات 2013 والتي انطلقت بدايات الشهر الجاري، وسيشاركون أيضاً في سلسلة من الفعاليات المجتمعية التي تقام على مدار العام والمصممة لتوعية المجتمع العماني بأهمية السلامة على الطرقات.
وقال بن سليم: في سلطنة عمان، والعديد من دول الشرق الأوسط، يقوم العديد من الشباب بتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر جراء الإسراع على الطرقات، ناهيك عن نسبة الشباب الذين فقدوا في السابق جراء هذه الظاهرة”.
وأضاف: علينا أن نعمل جاهدين لتثقيف الشباب حول مخاطر هذه الأعمال، ومحاولة إقناع محبي السرعة بالتوجه لممارسة هواياتهم في بيئة محكمة وخاصة برياضة السرعة، إن البرنامج الذي يطبقونه الآن في سلطنة عمان يمكن أن يصبح مثالاً وقدوة لإحداث تغيير إيجابي في دول الجوار في المستقبل”.
ويرغب بن سليم، الذي لطالما دعم حملات السلامة على الطرقات في الإمارات ومناطق أخرى في الخليج منذ العام 1985، باستقطاب المزيد من الشباب العرب للمشاركة في سباقات الراليات لإنعاش الرياضة التي تعتبر أول رياضة للسيارات في منطقة الشرق الأوسط، وخفض أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.
وتمكن بن سليم من إقناع الاتحاد الدولي للسيارات بإضافة فئة خاصة بالسائقين الشباب في بطولة الشرق الأوسط للراليات هذا العام كجزء من خطط هادفة لضم المزيد من الشباب للراليات.
واختير الشباب المشاركون في كأس شباب عمان للراليات عبر عملية انتقاء صعبة ودقيقة، كما تم إخضاعهم للمشاركة في برنامج تدريب مكثف.
وأبدى بن سلي سعادته بنوعية التدريبات التي تم تلقينها للشباب، وأبدى اهتماماً خاصاً بحصص تعليم الإسعافات الأولية، التنفس الاصطناعي ومكافحة الحرائق، ففي العام 2001، وأثناء المنافسة في رالي لبنان، تم نقل بن سليم وملاحه رونان مورجان للمستشفى لعلاج آثار الحريق الذي تعرضا له، بعد أن اشتعلت النار في سيارتهما.
وقال بن سليم: «كان حادثاً مخيفاً، وجعلني أكثر حيطة وحذراً في كافة مشاركاتي اللاحقة في رياضة السيارات».
عدد اليوم
