جيش عصري وقوة إقليمية كبرى

أبوظبي (الاتحاد) قال سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كلمة له بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة: «تمثل ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية التي تحل في السادس من مايو كل عام، مناسبة عزيزة وغالية على قلب كل مواطن إماراتي ومواطنة إماراتية. وفي هذا اليوم الأغر، نتذكر بكل إجلال وتقدير الأب القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه مؤسسي اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذين بذلوا جهوداً منقطعة النظير لتأسيس الاتحاد وترسيخ أركان الدولة، بوصفها دولة نموذجاً ليس فقط في الوطن العربي، وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد كان إقدام الآباء المؤسسين على خطوة توحيد القوات المسلحة نابعاً من قناعتهم التامة بأن القوات المسلحة هي الدرع الصُّلبة التي تحمي التجربة الوحدوية. ويشرفني في هذه المناسبة الخالدة، أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإخوانهم حكام الإمارات». وتابع: «وفي ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، لا بد أن نتذكر بكل فخر واعتزاز التضحيات الجِسام والجهود الكبيرة والمتواصلة التي قدمها وبذلها أبناء القوات المسلحة البواسل، دفاعاً عن أمننا الوطني وحفاظاً على مكتسبات الوطن، على الصعيدين الداخلي والخارجي. إن الحق لا بد من قوة تحميه، والمكتسبات لا بد من قوة تحميها. ولقد كان توحيد القوات المسلحة خطوة تأسيسية كبرى باتجاه خلق هذه القوة التي أصبحت محط أنظار العالم. فقد شهدت قواتنا المسلحة منذ توحيدها، طفرات متتالية باتجاه المزيد والمزيد من التطوير المستمر، حتى صارت جيشاً عصرياً وقوة إقليمية كبرى في المنطقة». وأكد السويدي أن المستوى الرفيع من الكفاءة القتالية الذي حققته قواتنا المسلحة الباسلة، إنما تحقق بفضل الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة، وحرصها على دعم قواتنا المسلحة، وتوفير الإمكانات كافةً لتحديثها وتطويرها.