الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توتي: لا أشعر بالحنين للمنتخب وروما قادر على العودة إلى البطولات

17 أغسطس 2009 00:25
رغم أنه يكمل في سبتمبر المقبل عامه الثالث والثلاثين، إلا أنه ما زال نجماً حقيقياً في ناديه الإيطالي «إيه إس روما»، ورغم غياباته الكثيرة في الموسم الماضي بسبب الإصابة أو عدم اكتمال اللياقة البدنية، إلا أن طموحاته كبيرة هذا الموسم مع الفريق، وأعلن استعداده الكامل لمواجهة التحديات الكبيرة التي سيواجهها الفريق هذا الموسم. أتحدث عن فرانسيسكو توتي المهاجم الهداف كابتن فريق روما الإيطالي والذي أجرت معه مجلة «أونز» الفرنسية حواراً مطولاً على ست صفحات أكد في بدايته أن حصيلته في الموسم الماضي لم تكن إيجابية، وكذلك محصلة فريقه الذي لم يحقق أهدافه ولم يسجل النتائج التي كانت مرجوة في البداية، حيث خرج من دور الثمانية من دوري الأبطال الأوروبي على يد فريق تشيلسي الإنجليزي واحتل المركز السادس في الدوري الإيطالي. وقال توتي: «كل ذلك أصبح من الماضي، ويوم 23 أغسطس الحالي سينطلق الدوري الإيطالي وعلينا أن نركز على هذا الهدف وعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي، وعما ينقص روما كنت أعتقد أننا سيئوا الحظ، ولكن هذا ليس سبباً كافياً، فالفريق في حاجة الى لياقة بدنية أفضل وأن تبتعد عنا الإصابات التي كانت بالغة التأثير في اللحظات المهمة، خاصة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين عندما واجهنا فريق الأرسنال في دوري الأبطال، وإن كان الوضع قد تحسن بدرجة أو بأخرى». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان فريق روما قد وصل إلى نهاية مرحلة، قال توتي: «على الإطلاق، فإن اللاعبين الحاليون قادرون دائماً على إخراج أفضل ما لديهم، والفريق قادر على العودة، ولتأخذني أنا كمثال، فلقد فزت بدوري إيطاليا مع روما مرة وفزت مع المنتخب بكأس العالم، ومن بين البطولات المهمة التي ما زالت تنقصني «الشمبيونز ليج» وأنا لا أنسى ذلك». وعن حكمه على محصلته الشخصية، قال توتي: «مثلها مثل محصلة روما، فلم تكن إيجابية تماماً على امتداد الموسم الماضي بسبب ابتعادي لكثرة الإصابات وعودتي من الصفر في كل مرة، ورغم ذلك فقد سجلت 13 هدفاً». ولأن توتي أصبح يشغل مركز رأس الحربة فقد سأل عما إذا كان هذا التغيير يرضيه ويناسبه، قال: «نعم.. وأعتقد أنني أكون مفيداً أكثر كلما لعبت بالقرب من مرمى المنافس». وعما إذا كان سيبقى في روما بعد انتهاء مشواره كلاعب، قال: «سوف نرى، وأود أن أبدأ دوراً جديداً كمسؤول ولكنني لا أعرف ما إذا كان ذلك سيتحقق يوماً أم لا، وعلى أية حال ما زال أمامي الوقت لكي أقرر، وإن كنت أفضل الآن التركيز على اللعب، فهناك الكثير من الإنجازات التي يتعين أن أحققها مع روما». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان غير نادم على بقائه في روما طوال مشواره الكروي، قال توتي: «لست نادماً على الإطلاق، فهذا اختيار القلب وأنا أرتدي فانلة روما منذ أكثر من 15 سنة، وأصبحت أفضل هداف في تاريخ هذا النادي وصاحب أكبر عدد من المباريات فيه، كما أنني عشت لحظات رائعة كثيرة، وفترات سعادة كبيرة، وما زلت أريد الاستمرار على هذا النحو فهو الطريق الأفضل». وعما تمثله له حقيقة بقائه كقائد لهذا الفريق، قال توتي: «كوني كابتن للفريق يعني أنني أضطلع بمسؤوليات تجاه النادي وزملاء الملعب والجماهير، بل وأمام المنافسين أيضاً فأنا أمثل روما وتلك ميزة كبرى تضفي سعادة كبرى على شخصي، فأنا مشجع لهذا النادي، وروما جزء من تاريخي ودائماً في قلبي، وأول مرة ارتديت فيها شارة الكابتن كانت في 31 أكتوبر 1998 في مباراة ضد فريق أودنيزي وانتهت بفوزنا 4/صفر وسجلت هدفين». وما هي أفضل ذكرياتك مع روما.. هكذا سألته المجلة، فقال توتي: «الفوز ببطولة الدوري الإيطالي 2001 وأنا كابتن الفريق، وهي ذكرى لا تنسى وأيضاً فوزي بجائزة «الحذاء الذهبي» التي حصلت عليها منذ موسمين كأفضل هداف أوروبي، وأخيراً لن أنسى أيضاً الهدف الذي سجلته في ستاد بيرنابو في مرمى فريق ريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي 8 مارس 2008 وكان من أجمل الأهداف». وأضاف: «أما الهدف الأجمل فقد سجلته في مرمى فريق بارما في يونيه 2001، العام الذي حصلنا فيه على بطولة الدوري، فهذا الهدف يمثل الكثير بالنسبة لي وشاهده في الملعب 80 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات الاستاد الأولمبي في روما». وعن رأيه في فريق إنتر ميلان بطل الدوري، قال توتي: «إنه الأفضل، والدليل فوزه بالدوري، ولم تكن تلك مصادفة، فعلى امتداد الموسم كان إنتر هو الأفضل واستحق اللقب»، وعن رأيه في المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب الإنتر، قال توتي: «لا آخذ عليه سوى عصبيته الزائدة وتصريحاته الساخنة وهذا جزء من شخصيته على ما أتصور وهو مدرب جيد جداً وفاهم عمله وملتزم فيه». وماذا عن «السيدة العجوز» يوفينتوس «العدو» التاريخي لروما؟. قال توتي: «يوفينتوس بدوره يواجه مشكلات وفي أي بطولة دوري الكل يسعى للفوز ولكن الجماهير لا تصبر عندنا، وهكذا الحال دائماً في إيطاليا، ولكنني أعتقد أن يوفينتوس لم يخيب أمل جماهيره». وأشاد توتي بزميله دانيلي دي دوس الذي يطلقون علي لقب «كابتن فيوتورو» أو كابتن المستقبل، وقال إنه لاعب واعد ويملك إمكانيات عالية جداً، ولكن ينبغي تركه يتطور ويتحسن دون ضغوط. ولما كان الفرنسي تيري هنري هو اللاعب المفضل عند توتي، فقد سألته المجلة عن أسباب ذلك، فقال: «بخلاف الموسم الرائع الذي قدمه مع برشلونة الإسباني 2008 - 2009، فإن مشواره من بدايته رائع وحافل بالإنجازات ولا ننسى أنه أيضاً أفضل هداف في تاريخ منتخب فرنسا». وعن رأيه في أفضل الفرق الأوروبية في الوقت الحالي، قال: «فريق برشلونة بنجومه ومديره الفني جوارديولا أثبتوا جدارتهم على امتداد الموسم الماضي وحصدوا كل الألقاب وقدموا أجمل كرة ولهذا استحقوا أن يكونوا أفضل فريق». وعما إذا كان ليس قلقاً على الكرة الإيطالية، قال توتي: «إنها مسألة حلقات تتعاقب، ففي 2008 كان نهائي أوروبا انجليزياً خالصاً بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، وهذا العام كانت الغلبة للإسبان وتحديداً برشلونة، وستبدأ الفرق الإيطالية قريباً في الفوز بهذه البطولات الأوروبية». ولأن توتي اعتزل اللعب الدولي، فقد سألته المجلة عن تفسيره وحكمه على سوء أداء منتخب إيطالي في كأس القارات، فقال: «بداية أنا لا أشعر بأي حنين للمنتخب وما زلت مقتنعاً بأنني اخترت الطريق الصحيح باعتزال اللعب الدولي بعد مونديال 2006 لأنني أريد التركيز مع روما ومع أسرتي». وأضاف: «ولكنني في الوقت نفسه ما زلت مشجعاً متحمساً للمنتخب وأياً كان الأداء في كأس القارات فذلك لا يؤثر على حقيقة أن منتخب إيطاليا منتخب كبير وعريق وقادر على مواجهة التحديات الكبرى ورفع رأسه ولن يكون هذا المنتخب أسوأ حالاً من مونديل 2010 بجنوب أفريقيا».واختتمت المجلة حوارها مع النجم الهداف الكبير بسؤاله عن ابنه كريستيان الذي يقال إنه موهوب جداً في كرة القدم، فقال: «نعم هو موهوب جداً ومتميز، ولكنني لا أريد أن أضعه تحت أي ضغط الآن فما زال صغير السن».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©