الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميرة العامري: حققت ذاتي من خلال مشروع «مبدعة»

سميرة العامري: حققت ذاتي من خلال مشروع «مبدعة»
17 أغسطس 2009 00:05
سميرة العامري.. نموذج مشرف للفتاة الإماراتية التي تسعى نحو تحقيق ذاتها وإثبات جدارتها في الحياة من خلال خوضها معترك الحياة والتغلب على صعوباتها ومسؤولياتها وأعبائها بالاعتماد على نفسها، وثقتها بأنها قادرة على ترجمة أحلامها بصورة عملية، ولم تتردد في دخول دنيا المال والأعمال بدءاً من الصغر بتأسيس مشروعها التجاري الصغير، معتمدة على المصنوعات اليدوية التراثية البسيطة وتسويقها عبر المشاركة في كثير من المعارض والمناسبات التي تقام هنا أو هناك من خلال مشروع «مبدعة» الذي يحظى بدعم من قبل مجلس سيدات الأعمال التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي. تقول سميرة العامري: «لقد فكرت في الاعتماد على نفسي وأن أقتحم السوق، وأن أصل بإنتاجات كثير من المبدعات الإماراتيات اللاتي يقمن بصناعة عشرات الأنواع من الحلي والاكسسوارات والمشغولات اليدوية والتراثية، ومشغولات الزينة التي تحظى بإقبال كثير من المواطنات والمقيمات ولاسيما من السائحات الأجنبيات، وتجميع هذه المنتجات وتسويقها وعرضها في الأسواق والمعارض التي تقام في أي مناسبة، ومن ثم فإن ذلك يسهم في تحقيق الفائدة للأسر المنتجة بالعائد المادي الجيد لهذه المنتجات التي كان يصعب عليهن تسويقها في السابق، وكذلك يعود عليَّ أيضاً بالفائدة من جانب آخر». وتشير العامري الى الدعم الذي تلقاه من خلال مشروع «مبدعة» ضمن نشاط وإشراف مجلس سيدات الأعمال في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حيث يحظى المشروع بدعم لا محدود بدءاً بالتمويل اللازم، وفتح منافذ تسويقية، وتسهيل إقامة المعارض أو المشاركة في المعارض التجارية وتقديم كافة صور الدعم والمعونة حتى أصبح المشروع كياناً اقتصادياً ناجحاً، وأسهم في تلبية طموحات كثير من صغار المنتجات اللاتي يقمن بهذه الصناعات في بيوتهن». مشروع «مبدعة» وتضيف العامري: «إن مشروع «مبدعة» لا يقتصر نجاحه أو أهدافه على الأهداف التسويقية فقط، وإنما هو من جانب آخر يسهم في الحفاظ على صناعات يدوية وحرفية شعبية كانت مهددة بالاندثار، وقد أسهم في إحيائها وتنشيط صناعتها، ومن ثم أعاد الاهتمام بالصناعات الحرفية والشعبية التي تمثل نشاطاً حيوياً لكثير من المواطنات ولاسيما في الأحياء والمناطق السكنية الشعبية، وفي القرى وخاصة لدى شريحة عريضة من السيدات المتقدمات في السن، أو ممن ليس لديهن مصدر للدخل، وخلال سنتين من عمر التجربة لمشروع «مبدعة» نستطيع أن نلمس النجاح الذي تحقق، والفائدة التي تعود على عشرات الأسر من الناحية الاقتصادية». أما عن مدى مشاركة المنتجات أو أصحاب المشاريع الصغيرة في المعارض والمهرجانات المحلية فتقول سميرة العامري: «إن إنتاج السلع والأدوات والمنتجات التراثية أو الشعبية لدى عشرات الأسر يتم خلال جميع أيام السنة، سواء كانت منتجات يدوية أو مشغولات يدوية، أو منتجات فلكلورية شعبية أو أدوات زينة أو غيرها، وهذه المنتجات تسوق عبر مشروع «مبدعة» إلى كثير من المنافذ والأسواق المحلية، لكن التركيز أو الاهتمام ينصب عادة في تخصيص أجنحة في المعارض التي تقام في أي مناسبة وطنية أو دينية أو في المهرجانات التسويقية، ولقد أثبتت التجربة خلال العامين الماضيين إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الجمهور، ونحن كمنتجين أو مسوقين لهذه الإنتاجات نراعي حاجة السوق، وطلبات ورغبات المستهلك، ولقد نجحنا إلى حد كبير في جذب اهتمام المستهلك، وغزو كثير من الأسواق وتلبية احتياجات كثير من المؤسسات والهيئات لكثير من السلع التي تصمم في أعمال الدعاية التجارية أو غيرها، وتحمل طابع محلي، ومثل هذه المنتجات تدر عائداً جيداً على هذه الأسر، ونحن نسعى إلى الحضور في المهرجانات التسويقية في أيام العطلة الصيفية أو تلك التي تقام في المهرجانات التراثية، أو التي تستمر طيلة أيام شهر رمضان المبارك. دورات تدريبية وتشير العامري إلى أهمية الدورات التدريبية التي تشرف عليها غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي للسيدات المنتجات المشاركات في مشروع «مبدعة» بتوجيههن إلى الأعمال والصناعات التي تحظى بإقبال كبير، أو مطلوبة أكثر من غيرها، أو دورات التغليف والتسويق والاهتمام بالشق التجاري الذي يجذب الزبائن من المستهلكين، ومثل هذه الدورات التدريبية تعود بالنفع والتأثير المباشر الإيجابي على المشاركات فيها، ويكتسبن خلالها الكثير من مهارات العمل والإنتاج والتسويق والإعلان. وتتمنى سميرة العامري أن تحظى المشاركات المنتجات ضمن مشروع «مبدعة» بتخصيص سوق شعبي خاص لهن في العاصمة أبوظبي، في مقابل إيجار رمزي وذلك يحقق الكثير من الفائدة والتشجيع لمئات المشاركات، ومن ثم فإن المردود سيكون مشجعاً لهن، وبما يعود بالنفع والإسهام في رفع مستوى كثير من الأسر معيشياً، وما يخدم الاقتصاد الوطني في النهاية، وتتمنى أيضاً أن يخصص أو يستحدث لمثل هذه الصناعات الوطنية سوق متخصص دائم في العاصمة أبوظبي، مما يسهم بالضرورة في الحفاظ على الصناعات اليدوية والشعبية الفلكلورية التي تحمل سمات التراث الإماراتي الأصيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©