الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأفوكاتو» هند صبري!!

20 مارس 2011 15:03
يبدو أن الفنانة التونسية هند صبري قــررت أن تستفيد من كونها محامية، ودارسة للحقوق، فاتجهت الى أخطر المواقع الاجتماعية “فيسبوك”، ونشرت على صفحتها الخاصة بها عدة موضوعات تتعلق بالقوانين وتناقش الدساتير وحقوق الإنسان، الأمر الذي قوبل من جانب البعض بالموقع بالسخرية والاستهزاء، حتى أن هناك من اتهمها بالنفاق، ومحاولاتها للظهور في ثوب البطولة من خلال ارتدائها لعباءة الثوار في وقت متأخر، خاصة أنها كانت من المؤيدين للنظام السابق في تونس، حتى أن قيامها مستقبلا بدور شقيقة البوعزيزي، مفجر ثورة تونس، في أحد الأعمال الدرامية، لم يشفع لها. الطريف أن هند طوّرت من الفكرة وأخذت مكان الأستاذ الجامعي الذي يلقي المحاضرات على تلاميذه، وقامت بتصوير “مقاطع فيديو” تظهر فيها الفنانة “الجهبذ” وهي تقوم بشرح مواد القانون والدستور، لعل أعضاء “الفيسبوك” يستفيدون من عملها الغزير في دنيا المحاماة، وتناست هند أنها لم تمارس مهنة المحاماة على الإطلاق، بعد أن حطت رحالها في مصر واختارت طريق الفن والشهرة، وبالفعل حققت هدفها وباتت من نجمات الصف الأول، بعد أن بدأت مشوارها السينمائي بعدة أعمال كان الإغراء فيها البطل الأول، الأمر الذي عرضها للنقد اللاذع من بعض فئات الجمهور التونسي، وليس المصري فقط. ولا أدري ما هي الفائدة التي ستعود على فنانة مثل هندي صبري من هذا التصرف.. هل تبحث عن دور سياسي مثلاً في تونس مستقبلاً؟ أم تحاول القفز على الثورة التونسية لتحصل على مكاسب شخصية؟ أم تحاول التواجد على الساحة بـ نيولوك” مختلف؟ الطريف أن الست هند تشغل منصب سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة الجوع، ومع ذلك لم تقم بمهام هذا المنصب، إلا من خلال محاولات خجولة ويائسة، ولم تبال هند بالملايين الذين يعانون الفقر والجوع على مستوى العالمين العربي والإفريقي، وكأنها تتعامل مع منصبها بشكل شرفي.. فبدلاً من إهدار وقتها على “الفيسبوك”، لتلقي محاضرات في القانون، يمكنها القيام بعمل يفيد الناس الغلابة الذين يموتون جوعا، من خلال منصبها الذي حصلت عليه، بدلاً من أن تتعامل معه - مثل غيرها من عدد من النجوم العرب - من باب “الفشخرة” والتفاخر الذي كثيراً ما يلقي بنا في دهاليز التقصير وعدم المسؤولية.. فهل تستمع هند لهذه النصيحة وتفعل شيئاً مفيداً؟ وإن لم تستمع فعليها أن تتقبل نصيحتي وترعى “صغيرها” أفضل!! همسة: من ثمــار الديمقراطـية في وطننا العـربي، أننا نقتطـف أوراقها فقط! سلطان الحجَّار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©