السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأزمة الحكومية اللبنانية تصطدم بعقبات كثيرة

16 أغسطس 2009 00:54
دخلت أزمة تأليف الحكومة اللبنانية أمس أسبوعها الثامن، دون بروز أية مؤشرات لدى الرئيس المكلف سعد الحريري توحي بإمكانية ولادتها هذا الاسبوع مع «اشتعال حروب» شرسة بين فريقي المعارضة و»الأكثرية» حول الحقائب والأسماء وتبادل الاتهامات بالتعطيل. وفيما تحدثت مصادر مقربة من الحريري عن انجاز الرئيس المكلف عملية توزيع الحقائب على الكتل البرلمانية تمهيداً لتسمية الوزراء، نفت مصادر «فريق 14 مارس» لـ»الاتحاد» صحة هذه المعلومات، وأشارت الى ان الازمة ما زالت تراوح عند عقدة النائب العماد ميشال عون الذي يصر على توزير صهره جبران باسيل وعلى مطلبه بحقيبة الداخلية، وحملت المصادر نفسها عون مسؤولية عرقلة ولادة الحكومة. ورد عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا على اتهامات فريق «الاكثرية» للعماد عون وأكد لـ»الاتحاد» أن التكتل لم يعلن اسماء وزرائه ولا يحق لاحد التدخل في شؤونه. لذلك لا يحق لهذا الفريق القول بأن العقدة هي عند «التيار الوطني الحر»، وزاد على ذلك دعوته للرئيس المكلف الى الاعتذار عن مهمته وترك المجال لاستشارات جديدة، وقال: لا مانع لدى المعارضة اذا سمي ثانية، لأنه بعد مواقف رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط وخروجه من فريق 14 مارس لم يعد هناك أكثرية نيابية». أما الحريري فعاد الى «تكتمه» المعهود، وغاب الحراك السياسي سراً وعلناً في حين اكدت المصادر المواكبة للاتصالات والاستشارات الحكومية لـ»الاتحاد» بأن الرئيس المكلف منزعج جداً من بعض حلفائه الذين يثيرون مشكلة مع عون ويتهمهم «ضمناً» بالعمل على عرقلة ولادة الحكومة، خصوصاً وانه لم يبلغ الكتل رسمياً كيفية توزيع الحقائب، كما انه لم يتسلم اية اسماء من عون ولم يبحث معه في أي شيء. بالمقابل، نفت مصادر القصر الجمهوري لـ»الاتحاد» ما تحاول بعض الاطراف نسبه الى الرئيس العماد ميشال سليمان لجهة رفضه توزير راسبين في الانتخابات النيابية (في إشارة الى ما يثار حول عقدة توزير باسيل)، وأكدت أن رئيس الجمهورية لم يعلق على هذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد وهو ينأى بنفسه عن مثل هذه المهاترات، أما مصادر الرئاسة الثانية فقالت من جانبها رداً على سؤال لـ»الاتحاد» بأن الرئيس نبيه بري يلتزم «الصوم عن الكلام» وهو مستاء جداً من التأخر في ولادة الحكومة، بل متشائم من الاجواء السياسية السائدة والعراقيل التي توضع امام الرئيس المكلف، ويأمل في نجاح الحريري في مهمته هذا الاسبوع ليقدم حكومته كعيدية للبنانيين مع مطلع شهر رمضان. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مواكبة لعملية التأليف الحكومي أن «القوات اللبنانية» كما «الكتائب» يطالب كل منهما بحقيبتين كحصته، والرئيس المكلف يعرض حقيبة واحدة لكل حزب، الامر الذي أغضب رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل الذي هدد بالانسحاب من فريق 14 مارس، وسارع مصدر كتائبي الى نفي صحة هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام. بالمقابل، حملت «القوات اللبنانية» سوريا مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة عبر دعم عون وقال النائب ايلي كيروز باسم القوات في احتفال لحزبه «ان ما يحصل اليوم بالغ الخطورة ولا نريد أبداً العودة الى الحرب، لان هناك محاولة سورية جديدة للعودة الى ما قبل العام 2005 والى عهد الوصاية».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©