الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل بشوشة: لسنا «حريم السلطان»!

أمل بشوشة: لسنا «حريم السلطان»!
17 يونيو 2016 20:23
تامر عبد الحميد (أبوظبي) لسنا «حريم السلطان» ولا نشبه أي عمل فني آخر، بحسب ما أكدته الفنانة الجزائرية أمل بشوشة، رافضة في الوقت نفسه مقارنة عملها التاريخي الأول في حياتها الفنية «سمرقند» الذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، بأي عمل تاريخي آخر، لافتة إلى أن المؤلف محمد البطوش حمل العمل رؤية جديدة لا علاقة لها بأي عمل أدبي أو فني، من خلال حبكة درامية تخيلية، ووضعها ضمن قالب تاريخي مشوق. صعود جارية وأوضحت بشوشة في حوارها مع «الاتحاد» أن أهم ما يميز «سمرقند» أنه بطولة جماعية بمعناها الحقيقية، فكل شخص من فريق العمل حتى لو كان عاملاً في السوق، بطل ومحرك رئيس في مجرى الأحداث، وقالت: لا يمكن مقارنتنا بالمسلسل التركي «حريم السلطان» أو أي عمل آخر، خصوصاً أن «سمرقند» ملحمة تاريخية برؤية وخيال الكاتب، حول قصة افتراضية تتحدث عن جارية تُباع وتُشترى إلى أن تصبح الوصيفة الأولى للملكة وصاحبة القرار في قصر أهم ملوك تلك الفترة. وواصلت حديثها: العمل كان بعيداً تماماً عن الرواية الأصلية «سمرقند» لكاتبها أمين معلوف، وكان الاعتماد الرئيسي في الخط التاريخي والدرامي لها على بعض الكتب التاريخية وخيال الكاتب محمد البطوش، الذي جعل من «سمرقند» ملحمة ملأى بالتاريخ والفن والحب. تياران مختلفان وعما إذا كانت تتوقع أن يحمل العمل بعض النقد، خصوصاً مع حساسية مضمون المادة الدرامية التاريخية، كونها تقدم شخصيتين تاريخيتين بتيارين مختلفين هما «عمر الخيام» و«حسن الصباح»، قالت بشوشة: لا نقدم عملاً وثائقياً، ولا نسلط الضوء على الجانب السياسي في قصص المسلسل التارخية القديمة، بل نحكي عن فترة معينة من ذلك الزمن، سيشعر المشاهد بطريقة ما، أن ما يقدم يعيشه في زمننا بطريقة أو أخرى ضمن الأحداث، من خلال شخصيات تاريخية معروفة، يتطرق الكاتب من خلالها لقضية الإرهاب تحديداً والصراع بين التطرف والتسامح. تاريخي أول أغلب الأعمال الدرامية التي اشتركت في بطولتها كانت معاصرة، من بينها مسلسل «العراب2» الذي يعرض أيضاً حالياً في شاشة «أبوظبي»، ويعتبر «سمرقند» أولى تجاربها في عالم الدراما التاريخية، وعن ذلك قالت: «نيرمين» الجارية التي لا ترضى بحياتها، وتطمح إلى الأفضل دائماً إلى أن تصبح لها مكانة ونفوذ كبيران، استفزتني كثيراً لتجسيدها، حيث شعرت بذكائها وتقلباتها وأسلوبها ووجوها المختلفة، فعندما عرض علي المخرج إياد الخزوز أول 5 حلقات من المسلسل، لفتت نظري كثيراً هذه الشخصية، وأنا من اخترت تجسيدها لأنها «دينامو» ومحرك الأحداث والمحور الدرامي الذي يمر بشخصيات المسلسل جميعها من «حسن الصباح» الذي يلعب دوره عابد فهد، و«عمر الخيام» الذي يلعب دوره يوسف الخال إلى «نظام المُلك». فرصة عظيمة تم تصوير العمل في جزيرة السمالية في أبوظبي، وحول صعوبات التصوير لفتت بشوشة أن الصعوبة بالنسبة لها كانت تكمن في عنصري الطقس والوقت، فكان أغلب تصوير مشاهد العمل خارجية وسط طقس شديد الحرارة، إلى جانب عامل الوقت والسرعة في التنفيذ، كاشفة إنها الفنانة الوحيدة التي ستظل تصور مشاهدها حتى آخر يوم في رمضان. وتابعت: فرصة عظيمة لي أن أخوض تجربة الأعمال التاريخية بهذا العمل الضخم، الذي يشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما العربية، ومؤلف مبدع ومخرج محترف، الذين أعطوني الحماس للإبداع في هذا العمل. أجزاء أخرى أغلب الأعمال التاريخية التي عرضت على الشاشة الصغيرة كانت متعددة الأجزاء، وحول إذا كان «سمرقند» سيحمل النوعية نفسها، صرحت بشوشة أنه حتى الآن لم يتم الحديث حول إنتاج أجزاء أخرى من العمل، معتبرة أن هذا القرار سيكون مؤجلاً بالنسبة لجهة الإنتاج والمخرج، إلى أن تأتيهم انطباعات الناس حول ما قدمه «سمرقند» في 30 حلقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©