ذكرت صحيفة “الأيام” الفلسطينية أمس، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن القيادة الفلسطينية بدأت تحضيرات عملية لترتيب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة، على الرغم من أنها ما زالت تنتظر موافقة حركة “حماس” على مبادرته من أجل لقاء قادة الفصائل الفلسطينية هناك وتشكيل حكومة شخصيات مستقلة تعد لإجراء انتخابات في غضون 6 أشهر أو أقرب وقت ممكن متفق عليه.
وقالت الصحيفة إن دائرة الشؤون المدنية الفلسطينية طلبت من السلطات الإسرائيلية السماح بمرور موكب عباس عبر معبر بيت حانون بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. كما أعطى عباس تعليمات لوزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ بإعداد الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى غزة ولكن الزيارة لن تتم قبل نهاية الأسبوع المقبل، إذ بدأ عباس أمس الأول جولة في الأردن وروسيا والمجر.
في الوقت نفسه، أكد سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله ياسر عثمان دعم بلاده للمبادرة. وقال للصحفية ذاتها “إن مصر تعتبر مبادرة الرئيس عباس مبادرة شجاعة استجابة لرغبة شعبية عارمة وترى أنها تأتي أيضاً في إطار وسياق الورقة المصرية التي تشكل خارطة طريق للمصالحة الشاملة”. وأضاف أن بلاده مستعدة للمساعدة في إنجاح المبادرة وبذل الجهود اللازمة كافة في هذا الصدد.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة هو جزء مما اعلنته اسرائيل، من أنها غير مرتاحة لأي اتفاق مصالحة بين حركتي “فتح” بزعامة عباس و”حماس”. وقال لصحفيين في رام الله “إن ذلك ليس تحليلا ولا تفسيرا لما يحدث، فقد وصف رئيس الحكومة الاسرائيلية (بنيامين نتنياهو) يوم الجمعة عباس بأنه ليس شريكاً في عملية السلام من خلال بحثه عن اتفاق مع حركة حماس”، وأضاف “نأمل في أن يدفع هذا التصعيد حركة حماس إلى الاستجابة بسرعة للتفاهم مع الرئيس عباس لتشكيل حكومة من شخصيات محايدة تعد للانتخابات”.
من جهة أُخرى، فرقت قوة من شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” أمس ناشطي “الحراك الشعبي” الداعي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الحركة و”فتح”، قبل أن ينظموا نشاطا في ساحة “الجندي المجهول” للمطالبة بتحقيق المصالحة.
وقال الناشطون إنهم قدموا للشرطة يوم الخميس الماضي طلباً للسماح بتنظيم اعتصام لكنهم لم يتلقوا أي رد عليه، وأضافوا أن تجمعات شبابية حاولت التظاهر قرب جامعة الأزهر في غزة لكن سرعان ما تم فضها، حيث تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين.
في المقابل، صرح المتحدث باسم حكومة “حماس” طاهر النونو بأن التظاهرات تهدف لتخريب كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لزيارة عباس إلى غزة، وقال لصحفيين في غزة “إن التظاهرات في هذه الأيام مدعومة من تيار اليسار ومن تيار داخل حركة فتح همه الوحيد إفشال جهود الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة والعمل على إنهاء الانقسام مع الحكومة الفلسطينية بغزة والفصائل الإسلامية والوطنية”.
عدد اليوم
