الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اللقب الثامن» يعيد أمجاد الوصل بعد انتظار 10 سنوات

«اللقب الثامن» يعيد أمجاد الوصل بعد انتظار 10 سنوات
9 ابريل 2018 21:01
علي معالي (أبوظبي) نجح فريق الوصل في أن يستعيد قوته ويفرض هيبته من جديد بتحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة السلة للمرة الثامنة في تاريخه، بعد الفوز مساء أمس الأول على الشارقة في المباراة النهائية، التي جرت على صالة نادي الجزيرة في أبوظبي، لينجح «الإمبراطور» في الظهور مجدداً بعد اختفاء دام 10 سنوات، حيث لم تدخل هذه البطولة خزائن النادي منذ عام 2008. وسبق للوصل الفوز بالكأس من قبل 7 مرات موسم 1978/‏ 1979، وموسم 1979/‏ 1980، ثم اختفت البطولة تماماً عن النادي ليعود إليها الفريق مجدداً ولخمسة مواسم متتالية من 2003 حتى 2008، ليختفي مرة أخرى لمدة 10 سنوات، ويعود للظهور متألقاً في سماء أبوظبي وعلى صالة نادي الجزيرة مساء أمس، ليتوج بالبطولة، التي كانت انطلاقتها الأولى عام 1977، حيث توج الشارقة بأول ألقابها، وتشاء الظروف أن يكون هو نفس النادي الذي كان طرفاً في النهائي الأخير. من جانبه، فجر معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس هيئة الرياضة مفاجأة من العيار الثقيل، وأعلن الخبر الجميل في الوقت نفسه، عندما أعلن عن عودة أندية أبوظبي للمشاركة في مسابقات السلة بما فيها دوري الرجال، لتعود أندية الجزيرة والوحدة والعين والظفرة، ليرتفع بذلك عدد الأندية في الموسم المقبل إلى 9 فرق، بعد أن جرت مسابقات الموسم الحالي للرجال بـ5 فرق فقط، في ظل التقليص الذي تم لعدد من أندية الدولة. وأشاد الرميثي بمستوى المباراة النهائية، مشيراً إلى أن ما يقدمه اتحاد السلة في ظل تقليص عدد الأندية يعتبر عملاً متميزاً للغاية وجهد لا بد من أن يوجه لهم الشكر عليه، قائلاً: «ما شاهدناه من مستوى متميز من الفريقين يؤكد أن هناك جهداً كبيراً مبذولاً من اتحاد السلة ليس فقط على مستوى الأندية، بل من خلال المنتخبات المختلفة، حيث تأهل منتخب الشباب على سبيل المثال إلى نهائيات أمم آسيا، التي ستقام في تايلاند، وتصدر المنتخب الأول الجولة الأولى من تصفيات آسيا للمجموعة التي ضمت السعودية والبحرين وسلطنة عمان». وأضاف: «هذا العمل بوجود 5 أندية فقط يؤكد أن هناك نظاماً وجهداً كبيرين من جانب اتحاد اللعبة للحفاظ على قوته، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف إلى جوارهم لدعم هذه المسيرة التي نرى ثمارها بشكل إيجابي». وتابع: «أندية أبوظبي ستعود بشكل كامل للمشاركة اعتباراً من الموسم الجديد في مسابقات الاتحاد بما فيها الرجال، ومن المؤكد أن فرق أبوظبي لن تكون بمثل جاهزية الفرق الحالية المشاركة في المسابقة مثل شباب الأهلي والشارقة والوصل والنصر، ولكن وجود كل فرق أبوظبي يمنحنا الأمل في المستقبل». وتابع: «بكل أمانة أنا سعيد بالجهد الذي يقدمه اتحاد السلة برئاسة اللواء «م» إسماعيل القرقاوي؛ لأن هناك صعوبة كبيرة في تشكيل المنتخبات الوطنية المختلفة، سواء الأول أو الشباب أو الناشئين، في ظل التقليص الذي واجهته اللعبة، وهو ما تطلب بالفعل تدخلات فنية معينة حتى لا يتم الضرر بعدد المباريات، لكي يصل اللاعبون إلى المستوى المطلوب، في ظل قلة عدد الممارسين، وبالتالي تصبح الاختيارات قليلة، وسيكون القادم أفضل بالنسبة لهم من ناحية الدعم لأنهم يبذلون جهداً لا بد أن نشكرهم عليه». وتابع: «هدفنا في الفترات المقبلة استعادة الجماهير للألعاب الأخرى بعيداً عن كرة القدم، وسوف تحظى الألعاب الأخرى، بما فيها كرة السلة واليد والطائرة، بمزيد من الاهتمام حتى تستعيد رونقها من جديد، بعد الاهتمام الذي حظيت به كرة القدم لفترات طويلة، ولكن علينا الآن النظر مجدداً للألعاب الأخرى». من ناحية أخرى عمت الفرحة البيت الوصلاوي الكبير بعد استعادة اللقب الغائب بفضل تخطيط جيد هذا الموسم أثمر ليس فقط عن هذه البطولة، بل بتكوين فريق قادر على وضع اسم فهود زعبيل في الطريق الصحيح من البطولات المقبلة. ويرى المصري أحمد عمر، مدرب فريق الوصل، أن نقطة التحول بالنسبة له في هذه البطولة كانت في الدور قبل النهائي، عندما نجح فهود زعبيل في اجتياز فريق شباب الأهلي دبي بامتياز قائلاً: «عندما تهزم فريقاً بحجم وقوة شباب الأهلي فإن العزيمة والمعنويات تعانق السماء، وهو ما لعبت عليه قبل مباراة النهائي ضد الشارقة الذي يمتلك هو الآخر مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة، ولكن حيوية ورغبة لاعبي الوصل كانت هي الأقوى في تحقيق حُلم ظل اللاعبون يفكرون فيه والنادي يخطط له بعد غياب 10 سنوات». وتابع: «قدم الشارقة مباراة كبيرة، حيث تفوق علينا في بعض أوقات المباراة، لكن استطعنا تقليل هامش الخطأ، والتركيز الشديد، وطالبت اللاعبين خلال فترات الاستراحة بتقليل الأخطاء الشخصية، مع التحفيز المعنوي، ولا شك أن اللاعبين أنفسهم لديهم الدافع المعنوي للفوز وصنع الإنجاز، خصوصاً أنها المحطة الأخيرة في بطولة كان للنادي تاريخه المشرف بها». ولم يغفل عمر الدور الكبير لإدارة الوصل فيما وصل إليه حال الفريق حالياً، وقال: «منذ تولي مهمة تدريب الفريق مع بداية الموسم، قدمت الإدارة الدعم اللازم، واعتمدنا على مجموعة شباب صغار أعمارهم أقل من 23 عاماً، باستثناء اللاعب علي عباس، وبالعمل الجاد، والتصميم على صنعنا الإنجاز واستطعنا أن نسير في الطريق الصحيح لكأس رئيس الدولة، ومن دون شك فإن هذه البطولة الغالية ستكون علامة فارقة مهمة في عودة الروح لهذا الجيل من جديد وحافزاً قوياً للموسم المقبل، بخوض البطولات ذات المدى الطويل، وسيكون هدفنا الأول تحقيق الدوري، وذلك من خلال الاعتماد على الشباب الصاعد صغار السن، بالإضافة إلى دعمه بمحترفين أجانب». وختم: «الموسم لم ينته بعد، فهناك كأس الاتحاد التي تقام باللاعبين المواطنين، ونخطط للفوز بها أيضاً بعد أن كانت آخر مرة توج بها النادي عام 2008». القرقاوي: عودة لقوة كبيرة وجه اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة التهنئة لناديي الوصل والشارقة للمستوى المتميز في المباراة النهائية، مشيداً في الوقت نفسه بالمستوى الذي قدمه لاعبو الوصل والخبرة الكبيرة التي قاده بها مدرب الفريق أحمد عمر لتقديم مباراة جيدة من الناحيتين الدفاعية والهجومية حتى استطاع في النهاية تحقيق لقب غائب عن الوصل منذ سنوات طويلة». وتابع القرقاوي: «بالتأكيد انتقال اللقب إلى نادي الوصل يؤكد أنه عودة ظهور لقوة كبيرة غابت لفترة، بعد أن كان الأهلي والشباب قبل الدمج يسيطران على البطولات خلال السنوات الماضية، وهو ما نتمنى أن يستمر العمل عليه بظهور أكثر من نادٍ منافس على كافة الألقاب المحلية». الفردان: فوز عن جدارة واستحقاق قال عبداللطيف الفردان نائب رئيس اتحاد السلة: «فوز الوصل باللقب جاء عن استحقاق كبير، نظراً للجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني واللاعبون في المباراة، حيث أظهر الفريق مستوى يليق باسم البطولة التي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وأن ما قام به المدرب أحمد عمر في إدارة المباراة يؤكد أنه مدرب بارع، حيث قاد مجموعة من الشباب لمستقبل أفضل». وأضاف: «وقوف معالي اللواء محمد خلفان الرميثي إلى جوار الاتحاد ودعمه سيكون أكبر دافع لنا لتقديم المزيد من الجهد والعطاء، من أجل إعلاء اسم ومستوى السلة الإماراتية في ظل المشاركات القارية المختلفة حالياً بين كافة المراحل السنية للمنتخبات، كما أن استضافة صالة الجزيرة للنهائي كان على أعلى مستوى من الناحية التنظيمية». نبيل عبد الكريم: اللقب ثمرة جهد كبير أكد نبيل عبدالكريم عضو مجلس إدارة نادي الوصل مسؤول الألعاب الجماعية أهمية تتويج الوصل بهذا اللقب قائلًا: «اللقب يعيد الفرحة مجدداً إلى هذا البيت الرياضي الكبير، ويجعل جماهير اللعبة تعود مجدداً للصالة، وهذا بالطبع ثمرة جهد كبير مبذول من اللاعبين، إضافة إلى المدرب الكبير أحمد عمر، الذي أصبح متخصصاً في كيفية حصد الألقاب، وكانت ثقتنا فيه كبيرة منذ أن تولى المهمة بداية هذا الموسم». وأضاف: «لعبنا على وتر معنوي مهم للاعبين بعد الفوز في الدور قبل النهائي على شباب الأهلي، حيث ارتفعت المعنويات وبدأ حلم البطولة يقترب من البيت الوصلاوي وهو ما تحقق بعد جهد كبير ومستوى متميز في أرض الملعب، سواء من جانب اللاعبين أو من خلال أفكار المدرب الموهوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©